الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخادمة برستيج

4 مايو 2008 01:22
قلب الطفل محتار بين الأم التي لا يراها والخادمة التي تقوم برعايته وتربيته ''الأم البديلة'' من الطبيعي أن يواجه الطفل هذه الحيرة في كيفية توزيع الحب بين والدته الحقيقية والخادمة، وأصبحنا نرى تعلق الأطفال بالخادمات لدرجة أن الطفل أصبح لا يحلو له النوم إلا في غرفة الخادمة بحثا عن حنان الأم المفقود ولتعوده التام واعتماده عليها، ولو أخذ منها بالقوة يعلو الصراخ، ويتعذر الاستغناء عنها· وتعتبر الكثير من الأسر الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام الخادمة شيئا أساسيا، بالذات لدى المرأة العاملة التي لا تجد أحدا يساعدها في تربية أطفالها الصغار أثناء عدم وجودها في المنزل· كان البعض في المقابل يرى وجود الخادمة نوعا من الوجاهة الاجتماعية ''البرستيج''· واتضح من خلال معرفتي بالكثير من الأمهات أن الأم التي لديها أطفال تستعين بالخادمة وتعتمد عليها كثيرا، وبذلك يتعلق صغارها بالخادمة أكثر من التعلق بالأم لأنها هي التي تجلس معهم وترعى شؤونهم، لذلك قد ينادي كثير من هؤلاء الأطفال الخادمة بـ ''ماما'' والأم قد تسمع ذلك وتدرك أنها السبب نتيجة تركها لأطفالها لدى الأم البديلة، ولكن هناك من الأمهات من لا يعملن، بل يتوزع وقتهن ما بين النوم والزيارات والتسوق وترك الأبناء لترعاهم الخادمة وتلبي طلباتهم ''الأم البديلة''· منى جمعة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©