الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى التمسك بصلة الأرحام والإحسان لذوي القربى

13 يونيو 2009 01:56
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى التمسك بصلة الأرحام والإحسان إلى ذوي القربى والتواصل مع الأقارب، من خلال الزيارة المتكررة والتفقد المستمر، لأنها من الخصال الطيبة المباركة ومن أهم ما يميز مجتمعنا، تطبيقاً لقول الله تعالى «وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم»، ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم». وأكد الخطباء أن أبواب الخير والمعروف كثيرة ومتنوعة، وأن التبرع بالدم من أعظمها، لأن فيه إنقاذاً لحياة المرضى والمحتاجين وإحياء لنفوسهم وخاصة في الحالات الطارئة، وقد قال الله سبحانه وتعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، مشيرين إلى أن للتبرع بالدم فوائد صحيــة للمتـبرع، فهــو يجدد الدورة الدموية وينشط الجسم، ويقلل من حدوث الجلطات. وحث أئمة المساجد في الخطبة الموحدة على إسداء النصح لذوي القربى بالحكمة التي تحقق المراد، وتقديم المشورة في كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم مع طلاقة الوجه وطيب الكلمة، والحرص على المشاركة في أفراحهم وأحزانهم مهما حدث بين المرء وأرحامه وأقربائه من خلافات. وبيّن الخطباء أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصبر عليهم، والغض عن هفواتهم إذا صدرت منهم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلُهُم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ. فقال صلى الله عليه وسلم «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». ولفت الخطباء إلى أن الإسلام دعا لأن نبدأ بأقربائنا الفقراء والمساكين في مجال الإنفاق والزكاة والصدقات والوقف، لأنهم أولى الناس بذلك، قال تعالى «يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل». وبيّن سيد الخلق وأبر الناس بأرحامــه صلى الله عليه وسلم أن الصدقة على القريب أجرها مضاعف، فقال صلى الله عليه وسلم «إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة». وقال الخطباء إن الله سبحانه وتعالى أمر في محكم كتابه بالإحسان إلى ذوي القربى، وقرن ذلك بعبادته مع الإحسان إلى الوالدين مما يعطي هذا الأمر أهمية خاصة في نفس المسلم وشعوره في قوله عز وجل «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل»، وفي قوله تعالى «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا». وأضافوا إن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت لتقوي هذا الاتجاه الكريم، فربطت بين الإيمان بالله تعالى وبين صلة ذوي القربى، قال صلى الله عليه وسلم «... من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه». وأوضحوا أن الله تعالى جعل الجزاء من جنس العمل، وصلة الله للعبد هي الخير كله، وهنيئا لمن أكرمه الله سبحانه بها، قال النبي صلى الله عليه وسلم «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله». ولفت الخطباء إلى أن هذا جزاء الواصل في الدنيا «أما جزاؤه في الآخرة فرضا الرحمن ودخول الجنان». يقول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©