9,5 مليون متسوق زبائن «تعاونية الشارقة» العام الماضي

ارتفع عدد المتسوقين في فروع جمعية الشارقة التعاونية العام الماضي بنسبة 22% ليبلغ 9.5 مليون شخص، بحسب التقرير السنوي الصادر عن مجلس إدارة الجمعية. وكشف التقرير أن الجمعية عملت على تطوير وتحديث أكثر من 30 مادة غذائية وغير غذائية تعبأ لصالحها من حيث السعر والنوعية والتصميم والجودة، والتي لاقت استحسان الكثير من العملاء. وأظهر التقرير أن المبيعات ارتفعت 12.5% بالعام الماضي، ووصلت إلى 790 مليون درهم. كما ارتفع عدد المساهمين بالجمعية من مختلف المناطق ليصل إلى 500 مساهم وبزيادة تقدر بـ16.2% عن 2008، فيما بلغ عدد الأعضاء المنتسبين لعضوية الجمعية أكثر من 15 ألف مساهم. وأشار ماجد الجنيد مدير عام الجمعية إلى أن نسبة الزيادة التي حققتها المبيعات دلالة على ثقة المستهلكين بالجمعية، ونتيجة لتوسعنا الجغرافي على مستوى إمارة الشارقة. وأضاف أن الخطة الاستراتيجية التي تعمل عليها الإدارة تهدف إلى زيادة عدد المنتجات التي تعبأ تحت اسم “الشارقة”، وتقوم الإدارة بعمل الدراسات والمفاوضات اللازمة مع الموردين للحصول على أفضل الأسعار لمواجهة غلاء بعض السلع وتوفير البدائل أمام المتسوقين. ومن المواد الغذائية التي تنتجها الجمعية الزيوت بأنواعها والشاي والخضروات المثلجة والحليب المجفف والأرز والسكر والمياه المعدنية والملح والطحين والبقوليات وغيرها إضافة إلى المواد غير الغذائية التي تتضمن مساحيق الغسيل والصابون والمعطرات والمناديل والمفارش وغيرها. وأكد أن الجمعية تقوم بتخصيص ملايين الدراهم لدعم السلع الاستهلاكية الأساسية للمستهلكين خلال شهر رمضان المبارك سنويا حفاظاً على استقرار الأسعار وتحقيق التوازن بين الأسواق المنافسة، إضافة إلى خطها الخاصة بالعروض الترويجية لهذه السلع التي بيع معظمها بسعر التكلفة أو بهامش ربح بسيط. وفيما يخص الاستثمارات، فإن الجمعية تدير مصادر السيولة المالية وفق سياسات استثمارية متوازنة تحقق عائداً مضموناً وتدفقاً نقدياً مرناً وفق الشريعة الإسلامية، الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرتها على تنفيذ المشاريع التعاونية الجديدة والمشاريع التطويرية للفروع القائمة. وتتضمن استثمارات الجمعية صناديق عقارية ومحافظ استثمارية قصيرة الأجل. وبلغت جملة الاستثمارات 78.5 مليون درهم العام الماضي. وفي سياق سياسة التوطين التي تتبعها الجمعية، أوضح الجنيد أن الخطة التي وضعتها الإدارة ركزت بشكل أولي على التوطين الكيفي ومن ثم الكمي. ومقارنة بالعام 2008 شهدت نسبة التوطين ارتفاعاً يقدر بـ 18.5% في نهاية السنة الماضية ليصل عدد الموظفين المواطنين إلى 64 مواطناً. وبين مدير عام الجمعية أن الإدارة قامت بتعيين موظفين مواطنين في الوظائف الإدارية العليا ومنها مدير عام الجمعية ومديرو الإدارات والأقسام وغيرها في مختلف قطاعات الجمعية. كما تقوم الجمعية بالتنسيق مع دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة في استقطاب الموظفين المواطنين وتنفيذ دورات تدريبية متخصصة في مجال خدمة العملاء والمهارات الإشرافية والجودة الإدارية. وفي جانب المشاريع التي تقوم الجمعية بالإشراف عليها، أوضح الجنيد أن هناك 5 مشاريع قيد التنفيذ بدءاً من مشروع إنشاء مركز تعاوني تجاري بمدينة خورفكان والذي تم الانتهاء من تنفيذه وسيجري افتتاحه قريباً، حيث يتضمن صالة لعرض بضائع الجمعية واحتياجات المتسوقين من مواد استهلاكية ومتجر متنوع وقاعة مطاعم للوجبات السريعة فضلاً عن صالة ألعاب للأطفال والعديد من المحال والشركات العالمية. أما المشروع الثاني فيشمل إقامة مركز تعاوني تجاري بالرحمانية حيث تم إعداد التصاميم الأولية له على مساحة أرض تقدر بـ32533 مترا مربعا وبكلفة تصل إلى 150 مليون درهم، إضافة إلى مشروع مكاتب الإدارة العامة والذي يساعد على توفير بيئة عمل مناسبة. كما يتضمن المشروع الرابع تنفيذ المخازن الرئيسية وسكن العمال في منطقة الصجعة التابعة للإمارة، حيث وصلت نسبة الإنجاز للمشروع إلى 98% وبكلفة تقدر بـ 24 مليون درهم. ويأتي تنفيذ هذا المشروع تلبية لحاجة الجمعية للاحتفاظ بمخزون استراتيجي من المواد الأساسية وعمليات الدعم لجميع فروعها. وتنفذ الجمعية مشروع فرع البطائح بالرشيد حيث تم تسلم خريطة الأرض المخصصة للجمعية والاجتماع برئيس وأعضاء المجلس البلدي لمناقشة احتياجات الأهالي بالمنطقة ويجري حالياً إعداد التصاميم الهندسية لتنفيذ المشروع بما يتناسب مع المساحة المخصصة والتي تبلغ 7496 مترا مربعا وبكلفة تقدر بـ10 ملايين درهم.