معرض البناء المستدام ينطلق بأبوظبي أبريل المقبل

أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق فعاليات معرض عالم البناء المستدام، وقمة البنية التحتية العربية، خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل القادم على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحسب بيان صحفي صادر أمس. ويعد معرض عالم البناء المستدام، والذي جاء ثمرة تعاون بين اثنتين من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الإنشاءات في أبوظبي، وهما معرض سيتي بيلد، وأسبوع الإنشاءات العربي، الوحيد المخصص لتسليط الضوء على المنشآت والتصاميم المستدامة. ويهدف المعرض، والذي يقام تزامناً مع معرض سيتي سكيب أبوظبي، إلى توفير منصة لمشاركة المعلومات والمصادر التي من شأنها المساهمة في المشاريع الكبرى في أبوظبي والمناطق المجاورة. ويقام معرض عالم البناء المستدام بدعم من دائرة الشؤون البلدية، ومدينة مصدر، ومجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة، ومجلس الإمارات للمباني الخضراء، وحديد الإمارات. وقال أحمد محمد الشريف، وكيل دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي إن الأهمية التي يشكلها قطاع البناء والتشييد بالنسبة للاقتصاد المحلي تزيد من أهمية الحدث ومشاركة النظام البلدي فيه. وأكد أن دائرة الشؤون البلدية، وبلديات الإمارة الثلاث “مدينة أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية” تلعب دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، وستعرض العديد من المشاريع المستدامة خلال المعرض، الأمر الذي يعكس التزام النظام البلدي بتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة لسكان الإمارة والمستثمرين فيها وزائريها. وأضاف أن مشاركة النظام البلدي في الحدث تتيح الفرصة للشركاء الاستراتيجيين والجهات الخاصة للإطلاع على مشروعات النظام البلدي خاصة مشروع كودات أبوظبي الدولية للبناء، التي ترتقي بمعايير البناء والتشييد في الإمارة وتسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز جودة الحياة ومستويات السلامة والأمان لأفراد المجتمع. وفي أنحاء منطقة الخليج، تصدرت المشاريع المستدامة قطاع المنشآت العقارية المزدهر، وفي الإمارات، تعتبر مدينة مصدر، من المشاريع الرائدة في القطاع. وبهدف تعزيز قطاع البناء المستدام، قامت مصدر بتطوير موقع على الإنترنت يضم مواد البناء الخضراء، وذلك لمساعدة المصممين المعماريين والمقاولين لاختيار منتجات مستدامة معتمدة تلبي أهداف مشاريعهم البيئية. وفي المملكة العربية السعودية، بدأت أعمال الإنشاء في المدن الاقتصادية المستدامة، والتي يقدر حجمها بحوالي 60 مليار دولار، في حين تبذل كل من مدينة الطاقة في قطر ومركز صباح الأحمد المالي العالمي جهودا كبيرة في دمج تقنيات البناء الخضراء فيها. وقدرت دراسة حديثة لشركة فينتشرز الشرق الأوسط المتخصصة في الأبحاث السوقية، إلى أن حجم المشاريع الإنشائية في الإمارات بنحو 4,58 تريليون درهم “1,25 تريليون دولار”، تبلغ حصة المباني منها نحو 3,2 تريليون درهم “871,6 مليار دولار”، في حين تساهم مشاريع الطاقة بما قيمته 700 مليار درهم “190,9 مليار دولار”، ومشاريع البنية التحتية 687 مليار درهم “187,2 مليار دولار”. وقالت تسيتسي ماكوني مديرة معرض عالم البناء المستدام “الأرقام الأخيرة توضح أن منطقة الشرق الأوسط مازالت تواصل خططها التطويرية بشكل قوي، حيث أقرت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في أبوظبي إنفاق مليارات الدولارات على تطوير عدد من المشاريع الجديدة”. من جهتها، أكدت ماري إيف كوتي، المديرة المساعدة في المعرض أهمية تكثيف التعاون بين الجهات الرائدة في إنتاج مواد الإنشاء وبين الجهات المعنية في توفير بيئة وأجواء تتميز بانخفاض مستويات الكربون فيها، بما يسهم في حل القضايا البيئية العالمية.