الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم قطاع التقنية الأميركي لم تعد مصدراً للأرباح

أسهم قطاع التقنية الأميركي لم تعد مصدراً للأرباح
13 مايو 2016 21:23
ترجمة: حسونة الطيب كان امتلاك أسهم قطاع التقنية الأميركي يشكل أحد المصادر السريعة لجني الأرباح، لكن لم يعد كذلك هذا العام، حيث تراجع القطاع المدرج على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 4% خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي. وبعد أن قادت شركات الطاقة والاتصالات الريادة في مسيرة الأرباح في 2015، اتجهت الشركات العاملة في مجال التقنية نحو السقوط، متراجعة بنسبة وصلت إلى 3,8% منذ بداية السنة الحالية، مع احتمالات بمزيد من الانخفاض. وبالنسبة للسوق على نطاقها الواسع، تعتبر العقبات التي تعترض طريق قطاع التقنية مهمة للغاية، نظراً لوضعه كأكبر قطاع في مؤشر «ستاندرد آن بورز 500»، حيث يشكل 20% منه. وباستقبال موسم الأرباح الحالي، لم تبارح السوق مستوى الأرباح القياسي الذي تحقق في مايو 2015، مع تطلعات بمساعدة قطاع التقنية على النهوض لتخطي ذلك المستوى. ومن المتوقع تراجع أرباح قطاع التقنية عموماً بنسبة قدرها 7.7% خلال الربع الأول، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وفي حين تمكنت شركات مثل «فيس بوك» و«أمازون» من تحقيق أرباح، خيبت شركات أخرى كبيرة آمال المستثمرين، بعد إعلان أحدث نتائجها الفصلية. كما خيبت «آبل» التي تشكل وحدها 5% من جملة هذا التراجع وتمثل الثقل الأكبر في مؤشر«ستاندرد آند بورز»، أمل المستثمرين في أول تراجع فصلي في عائداتها منذ ما يزيد على العقد. ويمثل الربع الأول، المرة الأولى التي كانت فيها «آبل» أسوأ عبء على كاهل أرباح قطاع التقنية منذ 2013. وعانت أسهم «آبل» من انخفاض بنحو 12% بداية الأسبوع من شهر مايو الجاري، في حين لم ترق شركات تقنية أخرى تضمنت «تويتر» و«مايكروسوفت» و«ألفابت» الشركة الأم لـ «جوجل»، إلى تطلعات «وول ستريت» فيما يتعلق بأرباحها للربع الأخير. وواقع الأمر حاليا، هو أن قطاع التقنية فقد نشاطه وقوته، حيث تحول على سبيل المثال امتلاك أسهم ما يسمى بـ «فانج»، «فيس بوك» و«أمازون» و«نتفليكس» و«جوجل»، إلى عامل تقلب في أداء المحافظ في السنة الماضية. وبعد أن كان من بين أفضل 5 قطاعات أداءً في المؤشر خلال السنوات الأربع الماضية، تحول اهتمام المستثمرين مؤخراً صوب قطاعات أخرى تتفوق عليه في الأداء. ويعتبر قطاع الطاقة من بين الأفضل أداء في المؤشر حتى الآن بارتفاع بلغت نسبته 11%. وقال نيكولاس كولاس، أحد كبار خبراء الأسواق الاستراتيجيين في وكالة «كونفيرجيكس» العالمية للوساطة «يبدو أن هناك الكثير من الأموال التي تتدفق خارج قطاع التقنية، لتصب مبدئياً في قطاعي الطاقة والمال. وتوجد شريحة من السوق تتحرك على الدوام نحو الاتجاه الإيجابي ولا شك في أن قطاع الطاقة يشكل أحد أعمدة هذه الشريحة في الوقت الحالي». كما أن حجم بعض شركات التقنية، يجعل عملية النمو القياسي، مهمة بالغة الصعوبة. ويعزي بعض الخبراء تراجع الأرباح، إلى كبر حجم بعض الشركات مثل، «آبل» و«مايكروسوفت» و«جوجل» و«آي بي إم»، خاصة وأنها وصلت مرحلة النضج ولم يعد لديها الكثير من الابتكارات للدفع بعجلة النمو. وقلصت «ستاندرد آند بورز» مؤخراً تصنيف «آي بي إم» إلى سلبي، الخطوة التي دائماً ما تسبق خفض التصنيف، بجانب معاناة الشركة الأميركية للتقنية، من تراجع مبيعاتها للربع السادس عشر على التوالي. ومع ذلك، هناك بعض الشركات التي سلكت مساراً مخالفاً لهذه الوتيرة من التراجع، حيث تغلبت «فيس بوك» مثلاً، على توقعات العائدات والأرباح، بعد أن سجلت ارتفاعاً في مبيعات الربع الأول تقدر بنحو 52%، بينما قفزت أسهم فيس بوك 7% عقب نشر أنباء «فيس بوك». وسجلت «أمازون» أيضاً أعلى أرباح فصلية لها حتى الآن. ويرى البعض أن عمليات الابتكار تركزت في المؤسسات الصغيرة، الخاصة بالأمن السيبراني مثلاً، وهو مجال يمكن من خلاله إنتاج الشركات لمنتجات جديدة وتحقيق مبيعات سريعة. ويواجه المستثمرون، بيئة ضخمة من عدم اليقين، حيث تشير المخاوف حول الصين من قضايا جيوسياسية وأسعار فائدة سلبية، لاقتصاد عالمي أقل من ممتاز ومن ثم لدخل أقل إنفاقاً بالنسبة للمستهلكين لشراء أحدث الأجهزة اللوحية المتطورة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©