الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 طلاب من جامعة الإمارات ينتجون الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة

4 طلاب من جامعة الإمارات ينتجون الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة
13 يونيو 2009 01:49
حقق مشروع علمي تم إنجازه برعاية شركتي «دولفين» للطاقة المحدودة وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي «أدويا» بجامعة الإمارات نجاحاً كبيراً في إنتاج الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة، حيث أثبتت نتائج فحص واختبار الديزل المنتج كفاءته التشغيلية، مما سيفتح معه آفاقا واسعة لإنتاج هذا النوع من الوقود بكميات تجارية في الدولة التي تمتلك كل مقومات إنتاجه. وأوضح الدكتور يوسف حايك رئيس قسم الهندسة الميكانيكية المشرف على المشروع، إن فكرة المشروع الذي أنجزه 4 طلاب في كلية الهندسة ضمن متطلبات تخرجهم تقوم على تقليل نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الجو باستخدام الطحالب الدقيقة نظراً لقدرتها الكبيرة على تحويل أي منتج كربوني، بما في ذلك الفضلات الآدمية إلى زيوت تتم معالجتها وتحويلها إلى ديزل حيوي يختلف عن الديزل المستخلص من البترول من حيث خلوه من عنصر الكبريت. وأشار حايك إلى أن العمل بالمشروع الذي استغرق إنجازه 12 شهراً بدأ بالتجريب على عينات صغيرة من الطحالب وانتهى بكميات كبيرة من نوعيات معينة منها أثبتت نجاحها في إمكانية إنتاج الديزل الحيوي وبكميات تجارية بتكلفة تقدر بحوالي ثمانية ملايين درهم. وتوزعت الطحالب التي تم استخدامها في المشروع على نوعين، الأول تم جلبه من مركز أبحاث الثروة السمكية التابع لوزارة البيئة والمياه في أم القيوين والثاني تم استيراده من ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تبلغ تكلفة ذلك الأخير أضعاف النوع الأول وبلغت تكلفة المشروع 300 ألف درهم تكفلت بها الشركتان الراعيتان. وأكد حايك أن الدولة تمتلك كل المقومات والإمكانيات اللازمة لإنتاج الديزل الحيوي، خاصة أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي يمكن استغلالها في تربية الطحالب الدقيقة ثم تحويلها إلى ديزل حيوي من خلال تحويل المخلفات العضوية وثاني أكسيد الكربون إلى منتج يمكن استثماره اقتصادياً من خلال إنتاج الديزل، بالإضافة إلى إنتاج العلف الحيواني بمعالجة المواد التي تخلفها عملية إنتاج الديزل الحيوي. وأوضح أن إنتاج الديزل الحيوي بالجامعة تم بالوسائل التقليدية المعروفة من خلال معالجة الزيت المستخلص من عملية عصر الطحالب الدقيقة واختباره بفحصه بالمختبرات المتخصصة للتأكد من مطابقته لكافة مواصفات الديزل الحيوي ونفس كفاءته التشغيلية. وأضاف أستاذ الميكانيكا أن عملية إنتاج الديزل الحيوي بكميات اقتصادية تستلزم بركة تبلغ مساحتها 1000 متر مربع لإنتاج الطحالب الدقيقة، بالإضافة إلى مكائن لعصرها واستخلاص الزيت وأجهزة للمراقبة، بالإضافة إلى توفير الطحالب الدقيقة التي تتميز بقدرة فائقة على مضاعفة عددها خلال فترة زمنية وجيزة قد لا تتجاوز 48 ساعة فقط. وأكد الحايك أن المشروع يعد من المشروعات الهامة والحيوية التي أصبح لها آفاق واسعة على الصعيد العالمي بوجه عام وفي الولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص، حيث تم العام الماضي فقط بناء 25 محطة لإنتاج الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة دفعة واحدة ولأول مرة بعد ثبوت الجدوى الاقتصادية والكفاءة التشغيلية لهذا النوع من الوقود. وشارك في إنجاز المشروع كل من الطلاب علي المصري وأحمد المرزوقي وحسن اليليلي وثلاثتهم يدرسون بقسم الهندسة الميكانيكية، بالإضافة إلى الطالب عيسى المعلمي بقسم هندسة المياه والبترول، حيث أعربوا عن أملهم في أن تلقى تلك النتائج المهمة التي توصلوا إليها من خلال مشروعهم العلمي الاهتمام الكافي من الجهات المعنية . يشار إلى أن العديد من دول العالم الآن مثل أميركا والهند واستراليا بدأت في إنتاج الديزل الحيوي لتوفر إمكانيات إنتاجه ومردوده الاقتصادي وتأثيره الإيجابي على البيئة، بحيث يجري بناء برك متوسطة الحجم لإنتاج الطحالب الدقيقة بالقرب من محطات توليد الطاقة الكهربائية وتمرير الغازات المنبعثة من تلك المحطات في البرك لامتصاصها بدلاً من حرقها
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©