أكد اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي أن تطبيق برنامج التربية الأمنية، والذي أطلقته شرطة دبي في عدد من مدارس الإمارة منذ 4 سنوات، ساهم في الحد من الظواهر الاجتماعية غير المرغوب فيها بين طلبة المدارس الإعدادية والثانوية·
وكشف المزينة أن شرطة دبي تدرس حالياً بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم إدخال البرنامج في المدارس الابتدائية لتأهيلهم للمرحلة الدراسية الإعدادية·
ويرى أن البرنامج أوجد نوعاً من الحصانة لدى فئات الطلبة والتلاميذ لتجنب السلوك الخاطئ، مشيراً إلى أن ذلك ثبت من النتائج الخاصة بالبرنامج، وأكده أولياء الأمور والمدرسون·
وأضاف خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج برنامج التربية الأمنية في دورته الرابعة بحضور طه الحمري ممثل هيئة المعرفة والتنمية البشرية وعبدالله الحمادي منسق عام المشروع والمقدم إبراهيم الدبل، والرائد أحمد السعدي من إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي أن التوعية الأمنية التي تنتهجها شرطة دبي تشمل عدة اتجاهات وتخصصات من أجل توعية كافة فئات المجتمع·
وأعلن طه الحمري أنه يتم تطبيق برنامج التربية الأمنية في 29 مدرسة بدبي من إجمالي 82مدرسة، منها 14 مدرسة للذكور و15 مدرسة للإناث، مؤكداً أن المدارس استغلت البرنامج بشكل إيجابي لمصلحة العملية التعليمية حتى أصبح إضافة كبيرة لكل مناحي الحياة·
واستفاد 2525 طالباً وطالبة من البرنامج في المرحلة الإعدادية، و275 طالباً وطالبة استفادوا في المدارس الثانوية·
ينفذ البرنامج العسكري بواقع حصة كل يوم في المدارس المشاركة من الساعة 6:45 حتى 7:،30 ويشمل التدريب على الحركات العسكرية والمشاة، والأسلحة الخفيفة، والرياضة والضبط والربط العسكري ومحاضرات توعية·
ورسالة البرنامج هي إعداد جيل طلابي واع ومحصن أمنياً وأخلاقياً، ويسعى إلى تحقيق أهداف تربوية منها تقليل نسبة التسرب في المدارس المستهدفة بنسبة 50%، وتقليل معدل الانحراف السلوكي للطلبة بنسبة 75%، ورفع معدلات التفوق الدراسي بنسبة 50% خلال 3 سنوات من تنفيذ البرنامج·
كما يحمل البرنامج أهدافاً أمنية منها تعزيز روح الانضباط المسلكي بفرض نوع من الضبط والربط العسكري لدى الطلاب كالطاعة واحترام أوقات الحضور والانصراف والقدرة على التحمل، ورفع ''الحس الأمني'' لدى الشباب، وتدريب النشء على إدارة الأزمات من خلال ورش عمل·
واستعرض الحمري نتائج البرنامج فى دورته الرابعة، حيث أوضحت النتائج في المدارس الإعدادية أن 3 من 4 أولياء أمور أدركوا تغيراً للأفضل في سلوك أبنائهمم الذكور· كما لاحظ نفس التغير 68,7 % من أولياء الأمور للإناث·
وأوضح أن 60 % من المدرسين الذكور و71,4 % من المدرسات الإناث لاحظوا تغيراً في سلوكيات التلاميذ، وأن هناك 92,6% من أولياء أمور الذكور و88,3%من أولياء أمور الاناث يرغبون فى مشاركة ابنائهم في الدورات القادمة للبرنامج·
وأكد أن البرنامج حقق أهدافه المرجوة بشقيها النظري والعملي من حيث الانضباط المسلكي والتفوق الدراسي وتقليل الانحرافات السلوكية، وأن أكثر من 80 % من الطلبة والطالبات أصبحوا أكثر التزاماً وتعاوناً في المنزل وأكثر اهتماماً بنظافتهم الشخصية ومظهرهم الخارجي، و70% صاروا أكثر تنظيماً لكتبهم و60 % كونوا صداقات إيجابية جديدة وانتظمت ساعات نومهم و65 % أصبحوا أكثر حفاظاً على ممتلكات المدرسة·
وفيما يتعلق بالتفوق الدراسي أكدت النتائج أن 85,9 % من الإناث و83,5 % من الذكور قد لوحظ تفوقهم·
وفيما يتعلق بالانحرافات السلوكية، أكدت النتائج أنها قلت بشكل كبير، حيث إن 82 % من التلاميذ قل بينهم التدخين ولم تعد لديهم مشاكل مع زملائهم، ولم تعد هناك شكوى من أولياء أمورهم، وقلت حالات الغياب والهروب بنسبة 61 %·
وقال طلاب وطالبات المدارس الإعدادية إن شرطة دبي ساهمت في نشر الأمن في مدارسهم من خلال برنامج التربية الأمنية، وأكد 70 % من الطلاب أن الجانب العسكري في البرنامج ممتاز، فيما أشادت الطالبات ببرنامج التدريب على الكاراتيه واعتبرنه جيد جداً·
وفي المرحلة الثانوية، أشارت النتائج إلى أن الغالبية رأت في البرنامج تميزاً كبيراً، وأن 75 % أكدوا أن شرطة دبي ساهمت في نشر الأمن في مدارسهم من خلال البرنامج·
وأعدت اللجنة المنظمة للبرنامج بالتعاون مع وحدة الخدمات الإدارية بمؤسسة التعليم المدرسي بدبى استمارات لاستطلاع آراء الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين في البرنامج والمقتراحات الخاصة بالتطوير·
عدد اليوم
