الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نقل أبوظبي» تطور نظام التحكم المروري الشامل الجديد بتكلفة 33 مليون درهم

«نقل أبوظبي» تطور نظام التحكم المروري الشامل الجديد بتكلفة 33 مليون درهم
5 مارس 2014 01:30
هالة الخياط (أبوظبي) - بدأت دائرة النقل في أبوظبي بأعمال تطوير نظام التحكم المروري المركزي التفاعلي في مدينة أبوظبي، حيث سيتم تركيب نحو 2500 مجس موزعة على 125 تقاطعاً في جزيرة أبوظبي، ستساعد مع اكتمال مراحل المشروع مطلع العام المقبل في تخفيف الازدحام المروري عند التقاطعات، وتقليل الحوادث بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25%، وتقلل ساعات الذروة إلى 3 ساعات، عوضاً عن أربع ساعات. وأعلنت دائرة النقل أمس، في مؤتمر صحفي، أنه من المخطط أن يتم الانتهاء من مراحل المشروع، الذي تبلغ تكلفته 33 مليون درهم مطلع العام المقبل، فيما تتم حالياً إعادة تأهيل مبنى مركز إدارة أنظمة المرور في مدينة أبوظبي، الذي تبلغ كلفته 16 مليون درهم. ويأتي تطوير نظام التحكم المروري الشامل في مدينة أبوظبي، في خطوة تتماشى مع الخطة الشاملة للنقل البري الرامية إلى إرساء بنية تحتية متكاملة ومستدامة لشبكة النقل تواكب المعايير العالمية. وأوضح المهندس صلاح المرزوقي مدير إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة بدائرة النقل في أبوظبي، أن دائرة النقل ستقوم بأعمال تنفيذ وتركيب نظام التحكم المروري الجديد «سكووت»، الذي يعتبر واحداً من أفضل الأنظمة العالمية، والمطبق في ما يقارب 120 مدينة عالمية، حيث يتميز النظام بالتفاعلية والمرونة في التجاوب مع التغيرات في كثافة الحركة المرورية التي يتم رصدها عن طريق البيانات الواردة من مجسات حصر وتصنيف المركبات، هذا بالإضافة إلى قدرة النظام على التنسيق الآلي بين التقاطعات المتجاورة من أجل إدارة متكاملة للحركة المرورية على شبكة الطرق. وأفاد المرزوقي بأنه سيتم استبدال النظام الحالي وأجهزة التحكم الميدانية بأجهزة جديدة لتحقيق هدف المشروع التطويري ليصبح نظام التحكم المروري المركزي أكثر تفاعلية ومرونة في الاستجابة لتغيرات الحركة المرورية على التقاطعات المزودة بالإشارات الضوئية في مدينة أبوظبي والتي يبلغ عددها 125 تقاطعاً مزودة بمجسات لرصد الأحجام المرورية بمعدل 20 مجساً عند كل تقاطع. كما سيفيد النظام الجديد في إمكانية إعطاء أولوية العبور لوسائل النقل العام كالحافلات ومركبات الطوارئ، وتحسين مستويات الاستجابة الفورية للأحداث المرورية، ورفع كفاءة إدارة الحوادث وأعطال المركبات التي قد تعيق حركة السير، كما يساهم المشروع في ربط وتكامل نظام إدارة التحكم المروري المركزي لمدينة أبوظبي مع أنظمة التحكم المروري في جزر الريم والمارية وياس. وأفاد المهندس المرزوقي، بأن نظام التحكم المروري المركزي الجديد سيوفر البيانات والمعلومات الفنية عن وضع الحركة المرورية لكي تتم دراستها وتحليلها من قبل المتخصصين لمراقبة مستويات الخدمة، واقتراح التعديلات المطلوبة في شبكة الطرق. كذلك ستستخدم هذه المعلومات لتنبيه مستخدمي الطرق عن مواقع الازدحامات المرورية، وسوف يتضمن المشروع أيضًا تدريب وتأهيل كوادر مواطنة من المهندسين والفنيين لإدارة وتشغيل النظام الجديد من خلال دورات تدريبية نظرية وعملية. وأكد المرزوقي أن مشروع تطوير نظام التحكم المروري المركزي يُعدّ من الدعائم الحيوية لتحقيق استراتيجية أنظمة النقل الذكية التي أطلقتها دائرة النقل في عام 2010، حيث يسهم النظام في تحسين عمليات إدارة شبكة المرور والتقليل من الازدحامات المرورية ورفع مستويات سلامة وانسيابية الحركة المرورية في المدينة من خلال تطبيق أنظمة نقل ذكية ومتكاملة تصب ضمن تحقيق أهداف الخطة الشاملة للنقل البري ورؤية أبوظبي 2030 لكي تكون أبوظبي من بين أفضل خمس مدن في العالم. من جانبه، أوضح المهندس عبدالقادر أحمد مهندس رئيسي في أنظمة النقل الذكية أن عملية تطبيق نظام التحكم المروري المركزي الجديد سيكون على مراحل، وسيتم تركيب المجسات خلال ساعات الليل المتأخرة بما لا يؤثر على حركة السير في الشوارع، وسيتم تفعيله تدريجياً على التقاطعات لتكتمل علمية التفعيل مع بداية العام المقبل. وأفاد بأن أنظمة النقل الذكية إلى جانب عمل فريق إدارة الحوادث المكون من دائرة النقل والبلديات والقيادة العامة لشركة أبوظبي والجهات الأخرى المعنية قلل من الوقت الزمني في التعامل مع الحوادث، والتخلص من آثارها من 15 دقيقة إلى 6 دقائق، بما يضمن انسيابية الحركة على الطريق ويقلل من الازدحامات المرورية. 16 مليون درهم لإعادة تأهيل «إدارة أنظمة المرور» كشف المهندس صلاح المرزوقي عن أن مشروع تطوير نظام التحكم المروري المركزي يتزامن مع أعمال إعادة تأهيل مركز إدارة أنظمة المرور في مدينة أبوظبي التي قاربت دائرة النقل على الانتهاء من تنفيذها بتكلفة تزيد على 16 مليون درهم، بغرض تطوير وتحديث مبنى المركز لاستيعاب الأنظمة الحالية والجديدة، وكذلك الزيادة المُتنامية في عدد الكوادر العاملة على إدارة وتشغيل وصيانة هذه الأنظمة على مدار الساعة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في خلال الأشهر المقبلة. وأوضح عبدالله الهاشمي مهندس أنظمة المرور أن مركز إدارة أنظمة المرور يقوم بمهام إدارة نظام التحكم المروري المركزي ومراقبة حركة السير وإدارة خدمات تقديم الدعم والمساندة على الطريق وقطر المركبات المتعطلة التي تعوق حركة السير على شبكة الطرق. كما يوجد في المركز ممثلون للإدارات المعنية في الدائرة والشركاء الاستراتيجيين يعملون ضمن فريق إدارة الأحداث والفعاليات لوضع خطط الاستجابة المناسبة لضمان سلامة التنقل وانسيابية الحركة على الطرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©