لندن، عمان، الرياض(وكالات)
بدأت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمس الاثنين زيارة رسمية الى الاردن قبل توجهها اليوم الثلاثاء للسعودية في زيارة تستمر يومين، حيث استقبلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وجرى في اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، سبل تعزيز العلاقات الأردنية ــ البريطانية في شتى الميادين، ولا سيما في مجالات التعاون العسكري.
وأعرب عبد الله الثاني عن تقديره للمملكة المتحدة على الدعم الذي تقدمه للأردن في مختلف المجالات، خصوصا ما يتعلق بالتخفيف من أعباء استضافة اللاجئين. وتناول اللقاء آخر المستجدات على القضايا الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها عملية السلام والأزمة السورية، مركزا على جهود محاربة الإرهاب، حيث جرى تأكيد أهمية تكثيفها إقليميا ودوليا، وضمن استراتيجية شمولية، للتصدي لخطره، الذي يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين. وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدورها عن تقدير بلادها للدور المحوري الذي يؤديه الأردن، لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قالت في بيان إن ماي ستعلن في العاصمة عمان عن مبادرة بريطانية -أردنية جديدة لمكافحة «الإرهاب» وتطوير قدرات جديدة لضرب صميم تنظيم (داعش). وأضاف البيان أن ماي ستؤكد خلال زيارتها إلى الأردن وهي الأولى لها منذ تسلمها منصبها في يوليو الماضي خطة لتحسين التعاون بشأن مكافحة التطرف العنيف في منطقة الشرق الأوسط. وأكد البيان ان ماي ستعلن أيضا تقديم دعم لسلاح الجو الملكي الأردني لتحسين قدراته على ضرب أهداف (داعش) ومواجهة التهديد الإرهابي. وبين أن ماي ستبحث كذلك سبل تنمية التعاون الوثيق مع الأردن لإدارة تداعيات الصراع السوري وتأكيد التزام بريطانيا بتقديم الدعم الإنساني له في التعامل مع قضية اللاجئين.
وفي السعودية ذكر البيان ان رئيسة الوزراء ستبحث تعزيز التعاون الأمني والتجاري مؤكدا ان «السعودية حليف مهم للمملكة المتحدة وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن كونها اكبر شريك تجاري لبريطانيا في المنطقة».
وأضاف أن صادرات السلع البريطانية للسعودية بلغت عام 2015 حوالي 4.67 مليار جنيه استرليني (5.85 مليار دولار) و 1.9 مليار جنيه (2.3 مليار دولار) من الخدمات البريطانية. ونقل البيان عن ماي قولها انه من المهم لبريطانيا دعم الأردن والسعودية في مواجهة التحديات الإقليمية لجعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا فضلا عن دعمهما في مجال تنفيذ برامجهما الإصلاحية الداخلية.
ورأت أن تعزيز التعاون والشراكة مع عمان والرياض سيزيد من فهم التحديات الإقليمية بما يسمح لبريطانيا بالمساعدة في التعامل معها مشيرة الى ان الأردن تواجه تحديات إقليمية متعددة بينما تلعب السعودية دورا «محوريا» في مواجهة الإرهاب. وأعربت ماي عن أملها في ان تتكلل زيارتها للأردن والسعودية بتعزيز العلاقات مع البلدين في كل المجالات وتحقيق شراكة استراتيجية حقيقية معهما ولاسيما ان بريطانيا تستعد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة «ميرور» البريطانية عن ماي القول إن «الأردن يقف على خط المواجهة مع عدة أزمات إقليمية وأنا واثقة من أنه من خلال العمل معه سنساعد في أن نجعل الشعب البريطاني آمنا». وأضافت: «بالمثل في السعودية، لا يجب أن ننسى أبدا المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها في الماضي من ذلك البلد وربما أنقذت مئات الأرواح في المملكة المتحدة».
عدد اليوم
