إقبال كبير على معرض عجمان الدولي الأول للكتاب

تشهد فعاليات الدورة الأولى لمعرض عجمان الدولي للكتاب، والذي يقام على أرض المعارض والمهرجانات في الإمارة حضورا لافتا من مختلف الأعمار والجهات من الإمارة وخارجها منذ انطلاقه بداية الشهر الجاري. ويشارك في المعرض الذي يختتم غداً أكثر 150 دار نشر من 16 دولة عربية وأجنبية، وما يزيد عن 23 ألف عنوان لكتب أدبية وعلمية ومتخصصة بالأطفال والسير الذاتية والمراجع والموسوعات لكبار الكتاب والشعراء حول العالم والوسائل التعليمية والألعاب التعليمية للأطفال وغيرها، مما يعنى بثقافة الشعوب والمسرح الشعبي والجوائز الثقافية والإبداعية في العاصمة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والمنطقة الخليجية بشكل عام. وفي لقاءات مع زوار المعرض، قالت فاطمة سليمان، معلمة بإحدى مدارس عجمان إن المعرض يلاقي صدى إيجابيا كبيرا من قبل كافة مواطني وقاطني الإمارة، فمثل هذه المعارض تساهم بشكل قوي وفعال في تشجيع الجماهير على القراءة وتنمية علاقة الطلبة بالكتاب والمعرفة. وعلى صعيد التنظيم، أشارت سليمان إلى أنه يعد جيدا لكونه التجربة الأولى للمنظمين، وتقترح أن المعرض يحتاج إلى تنظيم أكثر مما هو عليه، وتشير إلى أن أسعار بعض الكتب مرتفعة، وبالأخص كتب الأطفال إذا ما قورنت بالمكتبات الخارجية وبالمعارض الأخرى، لذلك، حسب رأيها، على لجنة التنظيم النظر في هذا الشأن. وأعربت المواطنة زينب أحمد عن سعادتها لخوض الإمارة هذه التجربة، والتي اعتبرتها نقطة تحول إيجابية في تاريخها، وأكدت أن هناك تنوعا في الكتب، فمنها المتخصصة في الإدارة والقانون والطب والعلوم والأدب وكتب الأطفال. وأضافت أن المعرض بحاجة إلى تفعيل الجانب الترويجي له، بحيث تشارك وسائل الإعلام في التغطية الإعلامية المباشرة له وللفعاليات التي تقام فيه، إضافة إلى مساهمة المؤسسات المحلية في الإمارة في ذلك، من خلال دعوة الموظفين العاملين لزيارة المعرض. وأوضحت صفية الحوسني إحدى زائرات المعرض أن عمل مثل هذه الفعالية يعتبر خطوة إيجابية في شأن تطور الإمارة ومواكبتها لسير التطور العلمي، لافتة إلى أن المهرجان يتميز بموقعه القريب ويلبي معظم احتياجات القراء من كافة المراحل العمرية، إضافة إلى الكتب التي تخدم المناهج الدراسية وتدعم مهارات الطالب. ولفتت الحوسني إلى أن الأسعار متفاوتة ومرتفعة بعض الشيء، كما أن بعض الكتب لم توضع عليها الأسعار لتكون واضحة للمشترين. وأما على مستوى العارضين، فإن بعضهم لا يتواصل بشكل إيجابي مع الجمهور، خاصة أولئك الذين يمثلون دوائر ومؤسسات حكومية، وذلك للتعريف بأهمية تلك المطبوعات والكتب وتاريخها. وعلى سياق اللجنة التنظيمية، قالت الدكتورة أمينة أبوشهاب رئيسة اللجنة التنظيمية لمعرض عجمان للكتاب «إن للمعرض خصوصية وتميزاً في استقطاب الكثيرين من المفكرين والأدباء والمهتمين بالثقافة، وهذا يؤكد الصحوة التي بدأ الناس يعيشونها نتيجة سيطرة العولمة وأدوات التكنولوجيا المختلفة». وأكدت أن للكتاب دورا كبيرا في تعزيز مكانة تراثنا وثقافتنا واللغة العربية وسط الأجيال التي يستهويها القراءات الإلكترونية والإنترنت ونوهت بأن الكتاب يعود ليحتل مكانته كخير جليس وله دوره في ترسيخ الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة والتطورات التكنولوجية التي شغلت كافة فئات المجتمع. ووجهت الدكتورة أبوشهاب الدعوة إلى المثقفين وطلبة الجامعات والمدارس والباحثين لزيارة المعرض والاستفادة من الكتب المعروضة فيه، مؤكدة أن مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية تؤكد حرصها على كافة فئات المجتمع. ومن جانبه، أشار مروان النعيمي أحد المتطوعين في لجنة تنظيم المعرض أنه تحمس كثيرا عند سماعه بانطلاق المعرض وحرص على أن تكون له بصمة فيه من خلال تطوعه في لجنة التنظيم، ويتمنى في السنوات القادمة التغلب على كافة الأخطاء أو المعوقات التي تواجه المعرض حاليا ليخرج بصورة أفضل كل سنة عن التي تسبقها.