الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة الفهد تواجه جحود إخوانها في مسلسل «عواطف».. وتبيع «بيت العيلة»!

حياة الفهد تواجه جحود إخوانها في مسلسل «عواطف».. وتبيع «بيت العيلة»!
8 ابريل 2010 21:41
تبدأ قناة أبوظبي الأولى ابتداء من الليلة عرض المسلسل الاجتماعي الجديد «عواطف» بطولة سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد في عرض أول وحصري تأليف هديل المرجان إخراج نور الضوي. و»عواطف» عمل درامي اجتماعي إنساني تدور أحداث قصته حول الأخت الكبرى «عواطف»، وهي امرأة في الخامسة والخمسين من العمر، عاشت حياتها في خدمة إخوانها ووالدها بعد وفاة والدتها، إلى أن يتوفى والدها أيضاً بعد فترة من الزمن، فتهب حياتها من أجل إخوانها، وترفض الزواج ولا تكمل تعليمها وتجعل همها الوحيد هو توفير كل ما يحتاجونه؛ لكي تصنع من إخوانها رموزاً لهم مكانتهم في المجتمع. صراع على الميراث وتمضي الأيام ويكبر الإخوان، فيشقون طريقهم نحو أهدافهم التي رسموها، فيجتمعون على رأي واحد وهو بيع بيت العائلة ليأخذ كل منهم نصيبه من الميراث. لكن عواطف أختهم الكبيرة والتي ربتهم وضحت من أجلهم بكل شيء تعارض هذه البيعة، لذلك يلجأ الإخوة إلى الحيلة معها كي يتوصلوا في النهاية إلى غاياتهم. ومن هنا يبدأ الصراع الأخوي على الميراث، فيواجهون عواطف بالنكران والجحود؛ لأنها وقفت في طريقهم لبيع البيت، فتعامل بقسوة لا تحتمل ولا تطاق، إلى أن تفكر بالخلاص من هذا العذاب والاستسلام لمبتغاهم، فتبيع كل شيء حتى ذكرياتها كي تبتعد عنهم. هنا تبدأ عواطف حياة جديدة بعيدة عن إخوانها، إذ تستأجر شقة خاصة لها لتعيش بها وحيدة، كما تقرر أن تبحث عن وظيفة لتعيلها في حياتها. وبمساعدة من جارتها تجد عملاً في مختبر طبي، وبهذا يبتسم لها القدر ويجمعها بإنسان يعيد البسمة على شفاهها ليشرق وجهها من جديد. وفي الوقت ذاته يشعر الإخوة «الجاحدون» بالندم على ما أقدموا عليه من فعلة بغيضة تجاه أختهم الكبيرة، خاصة بعد أن تعرضوا لمشاكل في حياتهم، ربما كان سببها الانتقام الإلهي نتيجة ما قاموا به تجاه أختهم. فيحاولون إرجاع المياه إلى مجاريها وإصلاح علاقتهم بأختهم عواطف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستوافق على مسامحتهم والعفو عنهم؟ الصدر الحنون الفنانة القديرة حياة الفهد بطلة العمل تحدثت عن دورها الذي تجسده قائلة: أجسد في المسلسل ولأول مرة شخصية «عواطف» الأخت الكبرى المكسورة التي ضحت بكل شيء بحياتها من أجل تربية إخوانها وتأمين مستقبلهم المعيشي والدراسي، خصوصاً بعد وفاة الأب والأم، فكانت لهم بمثابة الصدر الحنون بعدما فقدوا أباهم وأمهم، فتخلت عن كل متع الدنيا لجانب مستقبلها الدراسي وحقها بالزواج وتكوين أسرة. لكن للأسف تكتشف بالنهاية مع مرور الأيام الصدمة الكبرى، وهي جحود ونكران إخوانها لها بعدما أعطتهم من روحها ودمها. وتضيف بالقول: هذا العمل يحمل طابعاً إنسانياً اجتماعياً معاصراً، ومن الرسائل التي يتضمنها، هو أن العقوق لا يأتي من الأبناء فقط، وإنما يمكن أن يأتي من الإخوة والأهل جميعاً. وعن معنى اسم المسلسل «عواطف»، قالت حياة الفهد الاسم يتضمن أموراً عدة، إذ ينساق تحت الإنسانة العاطفية المحبة الصادقة بمشاعرها، لكن يقابلها تبدل عواطف إخوانها عندما يكبرون، وبهذا نلاحظ أن الاسم يفرض نفسه. وعن تكرار أسماء بعض النجوم الشباب معها في كل عمل، قالت: هؤلاء الشباب يمتلكون مواهب وإبداعا مكنونا بداخلهم، بما أن الممثلين الشباب أصبحوا كثر في الساحة الفنية وتركهم بدون مد يد العون لهم ستدفن موهبتهم معهم، وهذا باختصار سبب وجود بعض الشباب معي في كل عمل أقوم به. أما عن تركيزها في أعمالها على المرأة وتسليط الضوء عليها أكثر من الرجل، قالت: الرجل موجود في أعمالي، لكن كون المرأة هي الكاتبة والمنتجة، فمن المؤكد أن تبرز نفسها، وأيضاً لو نظرت إلى المجتمع الحالي، ترى أن المرأة هي الفعالة به بشكل كبير والمسؤولية على عاتقها كبيرة، ومهما تكلمت عن المرأة في أعمالي فلن أوفيها حقها. متخوفة بعض الشيء أما مؤلفة العمل هديل المرجان، فتحدثت بدورها عن النص قائلة: النص يحمل في طياته الكثير من الخطوط الإنسانية ويطرح أكثر من قضية توضح بعض العلاقات التي تربط الناس ببعضهم، وأضافت: عنوان العمل «عواطف» لا يعبر عن اسم البطلة فقط، إنما له مدلولات أخرى تتركز في عاطفة الأخ تجاه أخيه وعاطفة الأم والأب تجاه أبنائهم والجيران لبعضهم البعض. وأيضاً حرصت على توضيح آثار تلك العواطف على حياتنا سواء بالبعد أو بالقرب. وفي حديثها كذلك نوهت المرجان بالعمل؛ لأهمية صلة الرحم والكثير من الأمور الأخرى المحببة لدى المشاهد العربي بشكل عام. واستطردت بالقول: «بالطبع أنا سعيدة جداً؛ لكون هذا أول عمل درامي لي مع حياة الفهد، فهي على دراية باهتماماتي الأدبية؛ لذلك تبنت موهبتي من خلال موافقتها على نصي، لكن هذا لا يمنع من أنني متخوفة بعض الشيء من هذه التجربة؛ كونها الأولى لي في الدراما، وأتمنى أن يحوز العمل رضا وإعجاب المشاهدين وأن يخرج للمشاهد بالصورة الجميلة مثل التي أشاهدها في «لوكيشين» التصوير بين النجوم. «البنت الدلوعة» أما الممثلة مرام، فعبرت عن سعادتها للمشاركة في المسلسل، وقالت: أجسد شخصية «إيمان» وهي الأخت الصغرى في العائلة وآخر العنقود، وهي فتاة جامعية دلوعة تحب شاباً يدرس معها في نفس الجامعة، فتحارب أهلها جميعاً من أجل الزواج منه رغم معارضتهم لذلك، إلى أن تحقق ذلك وتتزوج منه رغماً عنهم. ويجسد الممثل محمد الشطي شخصية «صقر» الشاب الجامعي الذي يمتلك أحلاماً وأمنيات كثيرة يسعى إلى تحقيقها على ظهر زوجته «إيمان» حبه الأول والأخير، والتي تجسد دورها الممثلة مرام، فيقع في مشكلات كثيرة معها ومع أختها الكبرى بسبب حبه وشغفه الزائد بمغازلة الفتيات وإقامة علاقات أخرى مع الجنس الآخر. رؤية إخراجية مختلفة المخرج نور الضوي تطرق في كلامه إلى «التكنيك» الخاص في عملية إخراجه، فقال: استخدمت في عملية التصوير تقنية جديدة، إذ قدمت رؤية تصوير مختلفة غير المتعارف عليها في الدراما الخليجية، فجعلت الكاميرا متصلة والقطعات مختلفة، كما حرصت على أن يسرق العمل عين المشاهد، لكونه يحتوي على الحركات الكثيرة للممثلين وأيضاً الكاميرا. أما بخصوص الصعوبات التي واجهته خلال عملية التصوير، فقال: أهم الصعوبات كانت مشكلة تصاريح وزارة الإعلام للسماح لنا بالتصوير داخل الدوائر الحكومية والأماكن السياحية في الكويت، وأيضا استغراقي مدة زمنية طويلة في البحث عن بيت قديم في الكويت، وعندما وجدت شيئاً قريباً مما أرغب فيه قمت بتعديل معالمه كلياً، فكسرت الكثير من الحوائط الداخلية ليخرج بالصورة التي أريدها على أساس قصة المسلسل. مسلسل «عواطف»، تأليف هديل المرجان، وإخراج نور الضوي، وبطولة حياة الفهد، عبدالرحمن العقل، منى شداد، سناء بكر يونس، صادق الدبيس، مرام، علي البريكي، أمل عباس، إسماعيل الراشد، محمد الشطي، أحمد الحسن، جاسم عباس، سوزي، عصرية الزامل، سليمان مرزوق، طارق النجادة، علي البلوشي، والطفلان دانة وصادق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©