فضل التسبيح والتهليل والتكبير

- ما هو فضل التسبيح والتهليل والتكبير؟ -- أجاب عن عن هذا السؤال المركز الرسمي للإفتاء قائلا: لقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة التسبيح والتهليل والتكبير، ففي صحيح مسلم عن سمُرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ...”، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ”، وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم من حديث يسيرة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوحيد، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْؤولَاتٌ ومُسْتَنْطَقَاتٌ”. والتسبيح يحبه الرحمن وهو ثقيل في الميزان وسبب لمغفرة الذنوب كما ثبت ذلك في أحاديث صحيحة، وليس ذلك بغريب فالتسبيح انسجام مع هذا الكون، قال الله تعالى:?{?تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ?}?[الإسراء:44]. وكلمة لا إله إلا الله لا يثقلها شيء يوم القيامة، كما في المستدرك على الصحيحين، في قصة الرجل صاحب السيئات المدونة في السجلات الكثيرة فتثقلهن بطاقة مكتوب فيها: لا إله إلا الله محمد رسول الله. والباقيات الصالحات التي ينفع الله بها العبد يوم القيام هي التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، ففي المستدرك على الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خذوا جنتكم”، قلنا يا رسول الله: من عدو قد حضر؟ قال: لا جنتكم من النار قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنها يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات”، ومن صيغ التسبيح المسنونة ما جاء في صحيح مسلم عَنْ جُوَيْرِيَةَ “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ” والله أعلم. صلاة الشفع والوتر مع القصر والجمع - سوف أذهب للمبيت في مدينة أخرى فهل في فترة الجمع والقصر لصلاة المغرب والعشاء أصلي الشفع والوتر أو لا أصليهما؟ علماً أني سوف أذهب للمبيت لليلة واحدة فقط. -- أجاب عن هذا السؤال المركز الرسمي للإفتاء قائلا نعم تصلي الشفع والوتر ولو كنت مسافرا وقصرت وجمعت، ولكن بشرط مراعاة دخول وقت الشفع والوتر، فلو جمعت مثلا جمع تقديم وأنت مسافر أي قدمت العشاء عن وقتها إلى وقت المغرب، وأردت أن تصلي صلاة الشفع والوتر فعليك تأخيرهما حتى يدخل وقت العشاء ثم بعد ذلك تصليهما. قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى مبينا وقت صلاة الوتر: ووقته بعد عشاء صحيحة وشفق للفجر. ومعناه: أن وقت صلاة الوتر يكون بعد صلاة العشاء الصحيحة والمراد بها العشاء التي صليت في وقتها احترازا من العشاء المقدمة للجمع مع المغرب فلم توقع في وقتها، قال العلامة الخرشي رحمه الله تعالى معللا: لأن العشاء قدمت لفضل الجماعة ورفع المشقة ولا ضرورة في الوترـ.أي لا ضرورة في تقديم الوتر وخروجها عن وقتها، والله أعلم. شراء بيت عن طريق بنك إسلامي - هل يجوز لي أن أشتري بيتاً أو قطعة أرض عن طريق بنك إسلامي في الجزائر، علماً أنه ليس لي بيت ولا المبلغ لشراء بيت؟ -- أجاب عن هذا السؤال المركز الرسمي للإفتاء قائلا: إن شراء البيت أو قطعة أرض عن طريق البنك الإسلامي جائز، ومضمونه أنك تبدي رغبتك للبنك بشراء البيت من جهة ما، فيقوم البنك بشرائه من تلك الجهة وبيعه لك بعد الاتفاق بينكما “أنت والبنك” على نسبة الربح التي يأخذها البنك عن كل سنة، ومقدار الأقساط والسعر النهائي الذي سيترتب عليك دفعه، والزيادة التي يأخذها البنك هي أرباحه، فالبنك يشتريه من مالكه ثم يبيعك إياه بربح، وهذا الربح لا يزيد عند تأخرك عن السداد، وبعد إجراء العقد أنت تعرف تماماً المبلغ الذي ستدفعه ثمناً للبيت، والمبلغ المتفق عليه غير قابل للزيادة بعد العقد في البنوك الإسلامية ولو حدث تأخير، وهذه صيغة جائزة، والله أعلم.