الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس جمهورية أرض الصومال: الإمارات تدعم التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في بلادنا

رئيس جمهورية أرض الصومال: الإمارات تدعم التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في بلادنا
17 مارس 2018 01:14
?يوسف العربي (دبي) أكد فخامة موسى عبدي، رئيس جمهورية أرض الصومال أن بلادة تتمتع بعلاقات تاريخية متميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بدور فاعل في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقدم فخامته الشكر لدولة الإمارات للدور الذي تقوم به على صعيد دعم الأمن والاستقرار والتنمية في أرض الصومال. وقال فخامته، إن زيارته إلى الإمارات تأتي بصحبة 5 وزراء في حكومة أرض الصومال هم وزير الخارجية، ووزير الشباب والرياضة، ووزير التخطيط و التنمية، وزير الموارد المائية، ووزير الشؤون الدستورية، وذلك لعقد لقاءات مع أعضاء حكومة الإمارات. وأضاف أنه التقى عقب وصوله العاصمة أبوظبي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث ناقشا العديد من الأمور على مستوى الأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التعاون القائم بين البلدين. وفي كلمته التي ألقاها أمس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي الصحافة بدبي، أكد على أن «أرض الصومال» تتمتع بالاستقلال الاقتصادي والمالي والأمني الكامل الذي مكنها من إبرام العديد من الاتفاقيات مع الشركات الاستثمارية العالمية. و أشار إلى أنه منذ إعلان استقلال دولة أرض الصومال 18 مايو عام 1991 تتمتع أرض الصومال بالاستقرار السياسي والأمني، ولها أنظمتها الإدارية، والسياسة المستقلة، وتدير المنافذ البحرية والبرية والحدودية بنفسها، كما أصدرت عملة خاصة بها، ولها مكاتب تمثيل في العديد من الدول. وأضاف أن بلاده شهدت منذ استقلالها خمسة انتخابات رئاسية، حيث إن جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم منذ إعلان الاستقلال تداولوا السلطة بشكل سلمي عبر انتخابات ديمقراطية شهدت مشاركة شعبية كبيرة للاختيار بين أكثر من مرشح. ولفت فخامته أن نجاح أرض الصومال في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني سهل مهمتها في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المهمة في مجالات الموانئ والتعدين والزراعة وغيرهما. ميناء بربرة من جانبه، قال الدكتور سعد علي شير وزير خارجية أرض الصومال، إن اتفاقية ميناء بربرة مع موانئ دبي العالمية تعتبر مهمة للغاية لبلاده التي تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية وستجني ثمارها المنطقة كلها، كما أنها ستخلق المزيد من فرص العمل. وأضاف أنه تم البدء في المشروع الذي يتضمن 3 مراحل، الأولى منها مساحة 4 كيلومترات مربعة من أصل مساحة 12.2 كيلومتر مربع من الأراضي المخصصة للمشروع، موضحاً أن المشروع يستهدف جذب عدد كبير من الشركات العاملة في قطاعات متنوعة مثل التخزين، والخدمات اللوجستية والأعمال الأخرى ذات الصلة. وأكد أن أرض الصومال لديها كل الحق في جذب الاستثمارات واستغلال أراضيها ومواردها بما يتوافق مع مصالحها الاقتصادية، وتوفير الرعاية المطلوبة لشعبها دون أي وصاية من أحد. وأكد أن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية» سلطان بن سليم قدم رسالة قوية مفادها إنه لا موانئ دبي ولا أرض الصومال والحكومة الإثيوبية أُرهبت بما أعلنه البرلمان الصومالي. وأوضح أن الاستثمار في ميناء بربرة يؤمن مساراً جديداً لإمداد السوق الإثيوبي البالغ قوامه 100 مليون نسمة بالسلع والبضائع، حيث تحتاج إثيوبيا إلى أربعة موانئ لتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة لإمدادها بالبضائع. ووقعت موانئ دبي العالمية وكل من حكومة أرض الصومال وحكومة إثيوبيا، مؤخراً في دبي، اتفاقاً تصبح بموجبه إثيوبيا شريكاً استراتيجياً في ميناء بربرة بنسبة 19%، كما تستثمر في البنى التحتية اللازمة لتطوير «ممر بربرة» كبوابة تجارية إلى الدولة الداخلية التي تعد من واحدة من أسرع الدول نمواً في العالم. وبموجب الاتفاقية تحتفظ موانئ دبي العالمية بحصة 51% في المشروع، وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30%، في حين تستثمر إثيوبيا في تطوير البنى التحتية لمشروع الممر التجاري?. وقال وزير خارجية أرض الصومال في تصريحات عقب المؤتمر، إن بلاده تجتذب الشركات من مختلف دول العالم للعمل في جميع المجالات حيث هناك شركات من الصين ومن أوروبا إضافة إلى شركات تعمل في التعدين والتنقيب عن النفط وحتى الآن، تشمل قائمة شركات التنقيب التي تعمل بالفعل، أو تأمل في العمل، في أرض الصومال، بالإضافة إلى جينيل للطاقة، شركة غاز رأس الخيمة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة دي إن أو النرويجية/‏الإماراتية. وأكد أن النزاع مع الصومال لن يؤثر على حركة الاستثمارات القادمة ولا يشكل خطراً عليهم مضيفاً:لدينا وطننا الخاص من 27 عاماً ولن يستطيع أحد التدخل في شؤوننا «ومن ثم لم ولن يستطيعوا إرهاب المستثمرين ومن يريد أن يبحث عن الأمن والفرص سيجدهم في بلادنا، وحول مستقبل العلاقات مع الإمارات، أكد وزير خارجية أرض الصومال أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن أرض الصومال لديها جالية كبيرة في الإمارات، وأرى أن العلاقات بيننا ستكتسب المزيد من الزخم في المستقبل. وأكد أن أرض الصومال توفر مناخاً آمناً للاستثمار وفرص جيدة للمستثمرين الذين يأتون في ظل توافر الموارد الجيدة والصفقات الجيدة التي نقدمها لهم كما أن الأوضاع الداخلية الأمنية والسياسية مستقرة لا سيما وأن أخر عمل إرهابي وقع في بلاده كان في عام 2008 أي منذ 10 سنوات كاملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©