الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العجمي ينتزع بيرق النسخة الرابعة من «شاعر المليون»

العجمي ينتزع بيرق النسخة الرابعة من «شاعر المليون»
8 ابريل 2010 21:03
استطاع المتسابق الكويتي ناصر بن ثويني العجمي الفوز بالنسخة الرابعة من برنامج شاعر المليون بعد ما شارك بنص عنوانه «البرَّاق»، فنجح في الوصول إلى البيرق ومعانقته ونيل شرف نقله لأوّل مرّة إلى دولة الكويت، كما حصل الشاعر فلاح المورقي على المركز الثاني، والشاعرة حصة هلال “ريمية” على المركز الثالث، والشاعر سلطان الأسيمر على المركز الرابع، فيما حصل الشاعر جزاء البقمي على المركز الخامس. وتضمنت احتفالية ختام الموسم الرابع أوبريتاً وطنياً متميزاً كتب كلماته الشاعر الإماراتي جمعة الغويص والشاعر الكويتي حمد السعيد والشاعر القطري حامل بيرق النسخة الأولى محمد بن فطيس المري. بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصيّات وأعضاء السلك الدبلوماسيّ، وحشد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، إلى جانب جمهور غفير ملأ مدرجات مسرح شاطئ الراحة، وبعد أمسية شعرية وفنية رائعة، انتهى ليل أمس الأول ماراثون “شاعر المليون” الذي استمر على مدى خمس عشرة حلقة، تبارى فيها نجوم الشعر النبطي في العالم العربي وفرشوا رمال أبوظبي وسماءها بحروف من ذهب خلدوا فيها الشعر النبطي في كتاب تاريخ الأدب، الحافلة صفحاته بكل ما أفرزته الشعوب من نتاج فكري وأدبي. البداية كانت مع استديو التحليل واستضاف الإعلامي عارف عمر، تركي المريخي، بدر صفوق، سالم المعشني ومانع بن شلحاط، وتحدثوا عن أهم مجريات النسخة الرابعة، وأشاد المريخي بالموسم الرابع واصفاً إياه بالمتميز عن المواسم السابقة، بينما أكد بدر صفوق أن «شاعر المليون» هذا العام أتى بأفكار جديدة وشعراء متفردين في القضايا التي عرضوها، كما لفت إلى أن تناوب «شاعر المليون» مع أمير الشعراء يعد استحداثاً مفيد للشعراء إلى حد كبير، خاصة في إتاحة الفرصة لجيل جديد من الشعراء، بينما أوضح المعشري أن أهم ما يميز هذه النسخة، هو خروج الشعر النبطي إلى العالم، نتيجة صفوة النتاج الفكري والثقافي التي رأيناها عبر حلقات البرنامج. ومع انطلاق المنافسات رحب مقدما البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي وجمهور المسرح بفرسان الأمسية : جزاء البقمي، حصة هلال، سلطان الأسيمر، فلاح المورقي، وناصر العجمي. وأعضاء لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن، الأستاذ سلطان العميمي، والأستاذ حمد السعيد. درجات اللجنة بعد ذلك تحدث سلطان العميمي عن معايير تقسيم الدرجات في الأمسية الأخيرة وقال إن اللجنة منحت الشعراء في الحلقة الماضية درجة 30 من 60، وسوف تمنح في نهاية الأمسية درجة من 30 بما يشكّل 60 بالمئة من الدرجات وهي نسبة اللجنة في هذه المرحلة، و40 بالمئة نسبة تصويت الجمهور الذي توقف عند الموعد المعتاد لبداية الحلقة يوم الأربعاء الماضي. أول المتسابقين جزاء البقمي، وقدم نصاً جميلاً، قال عنه الحسن إن أهم ما يميزه هو التماسك بين أبياته، ووجود قدر عال من التفاؤل في مطلعه، كما نوه إلى أن الشاعر أسقط أفكاره على الطبيعة، إلى حد أنه اتحد معها في بعض الأبيات، ولفت الحسن إلى أن شاعرية النص بدأت تخفت تدريجياً كلما تقدمنا في قراءة النص، غير أن ذلك لم ينتقص من القدر العالي من الشاعرية الذي أتى به جزاء عبر نصه.. العميمي بدوره أكد أن أجمل ما في النص روح الانتشار واحتواؤه على كثير من الصور الشعرية، وخاصة في النصف الأول من النص.. حمد السعيد أوضح أن الشعراء لم يلتزموا باختيارهم للقصائد القديمة كما طلب منهم، لكنهم أتوا بقصائد جديدة، وهو ما يحسب لهم، ويؤكد ثقتهم في قدراتهم وتمكنهم من أدواتهم الشعرية، وعن النص قال السعيد، إنه مليء بالصور الخاصة بجزاء، ولا يمكن أن يأتي بها إلا شاعر مثل جزاء، كما أبدى السعيد إعجابه بالبيت قبل الأخير معتبره أفضل أبيات القصيدة. تالياً جاءت الشاعرة حصة هلال، وألقت قصيدة رائعة، أكدت شجاعتها وجرأتها في طرح المواضيع والقضايا المحورية، بحسب العميمي، الذي أشار إلى أن النص جاء متماسكاً من أول بيت إلى آخر بيت، وهناك تنوع في الأفكار والصور الشعرية الجميلة، ما جعل من النص مدهشاً ورائعاً.. حمد السعيد قال إن حصة تفردت وتميزت في هذا الفضاء الواسع، ألا وهو فضاء الشعر، واعتلت ذرى عالية، في عالم الشعر بهذا النص.. دكتور غسان الحسن لفت إلى أن هذا النص تتويج لموقف حصة في الشجاعة والتمسك بالحق وهو تكريس لما جاءت به حصة من قبل من قصائد حملت مضامين فكرية عالية. ثالت المتسابقين سلطان الأسيمر، شارك بنص تحت عنوان “عابر سبيل”، وصفه حمد السعيد، بأنه إبداع شاعر، بينما قال غسان الحسن إن هذا ما عودنا عليه سلطان الأسيمر منذ الجولة الأولى من المسابقة، وبين أن هناك ثباتاً في القصيدة، وكل أبياتها جميلة، غير أن التواصل بينها ضعيف.. العميمي ذكر أن الشاعر تألق والنص مليء بالمفردات الجميلة. رابع الفرسان فلاح المورقي جاء بنص واقعي، أشاد به د. غسان الحسن، قال إنه يعج بالمفردات الجميلة والصور الشعرية، وإن كانت تنتمي جميعاً إلى التقليد أكثر من الإبداع والتجديد.. العميمي من جانبه أكد أن فلاح شاعر متميز وأبيات القصيدة أثبتت قدراته وتفرده بين الشعراء. ناصر العجمي أدهش الحضور بنص رائع وصفه سلطان العميمي بالسهل الممتنع، وأن هذا النص يمثل الشعر بذاته، وأشار إلى أن النص متماسك ومتقن من أول بيت إلى آخر بيت، ويحتوي على لوحات شعرية جميلة.. حمد السعيد وصف الشاعر بأنه في أول الصفوف بما أتى به من إبداع شعري وترابط في القصيدة، واشاد بأدائه وحضوره المميز.. د. غسان الحسن قال إن ناصر تألق وختم الليلة والموسم بقصيدة شعرية مدهشة يحق أن نطلق عليها “مسك الختام”. تتويج حامل البيرق في نهاية الحلقة وقبل الإعلان عن اسم حامل البيرق، تمّ الإعلان عن الدرجات الممنوحة من طرف لجنة التحكيم للشعراء، حيث حصل جزاء البقمي على (24 من 30)، لتصبح درجته الإجمالية من اللجنة عن المرحلة النهائيّة (50 من 60)، حصة هلال “ريمية (28 من 30) ودرجة إجمالية (56 من 60)، سلطان الأسيمر (26 من 30) ودرجة إجمالية (54 من 60)، فلاح المورقي (26 من 30) ودرجة إجماليّة (53 من 60)، وناصر العجمي، (28 من 30) ودرجة إجمالية (54 من 60). بعد الإعلان عن درجات لجنة التحكيم، ووسط ترقب وخوف وقلق.. وبعد طول انتظار جاءت لحظة الحسم والإعلان عن اسم حامل البيرق للنسخة الرابعة في برنامج «شاعر المليون» حيث اعتلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومحمد خلف المزروعي المسرح لتتويج الفرسان.. وبعد أن مارس المتألّق حسين العامري هوايته في اللعب على أعصاب الجمهور والشعراء، تمّ الإعلان بداية عن اسم الفائز بالمركز الخامس وكان من نصيب الشاعر السعودي جزاء البقمي ليحصل بذلك على درع «شاعر المليون» وجائزة نقديّة (مليون درهم)، وجاء في المركز الرابع الشاعر الكويتي سلطان الأسيمر وحصل على درع شاعر المليون وجائزة نقديّة (2 مليون درهم). ثم تمّ الإعلان عن اسم الفائز بالمركز الثاني وكان من نصيب الشاعر الكويتي فلاح المورقي الذي حصل على درع «شاعر المليون» وجائزة نقديّة (4 ملايين درهم). المركز الأول وبعد أن انحصر المركز الأول بين الشاعر ناصر العجمي والشاعرة حصة هلال، أعلنت حصة الفلاسي بطريقة حماسية اسم حامل البيرق في النسخة الرابعة والذي فاز به الشاعر الكويتي ناصر بن ثويني العجمي، بعد أن حصل على أعلى نتيجة إجمالية (67%) وتسلّم البيرق من معالي الشيخ نهيان بن مبارك وسط فرحة كبيرة وأجواء احتفاليّة مميّزة، كما حصل على جائزة نقديّة (5 ملايين درهم) وذهب المركز الثالث للشاعرة حصة هلال “ريمية” وحصلت على درع شاعر المليون وجائزة نقديّة (3 ملايين درهم). وجاءت النتيجة الإجمالية للدرجات بعد إضافة نسبة التصويت الجماهيري لكل شاعر إلى الدرجة الممنوحة من لجنة التحكيم، كالتالي: ناصر العجمي 67%، فلاح المورقي 63%، حصة هلال 62%، سلطان الأسيمر 59% جزاء البقمي 56%. ضيف شرف الأمسية الختامية حلّ الشاعر الإماراتي الكبير جمعة بن مانع الغويص السويدي، ضيفاً على مجريات الحلقة الختامية، وبارك للشعراء الـ 48 في النسخة الرابعة وتوجه بالشكر إلى جميع القائمين على برنامج شاعر المليون.. وألقى قصيدة وطنية فيها الكثير من التألق والإبداع.. مطلعها: يا معشر الشعّار وحضور الحفل يا ضيوف داري يا كبار اعلامها وقد تفاعل الجمهور بشكل رائع وحماسي مع الشاعر الذي أضفى بمشاركته المزيد من الإبداع على مجريات الأمسية الختامية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©