الشيخة فاطمة: المسابقة تترجم توجيهات القيادة في تأهيل كفاءات وطنية مبدعة

(أبوظبي) - أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام بفعاليات المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2011، والتي تأتي ترجمة لرؤى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نحو رعاية وتأهيل الكفاءات والقدرات الوطنية لإعداد جيل واعد من الشباب المبدع كنواة لقيادات المستقبل التي سوف تسهم في دعم خطط التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة. وجاءت كلمة سموّها في حفل افتتاح المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2011 في جامعة خليفة أمس، والتي ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزير دولة خلال حفل افتتاح المسابقة بحضور المهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عارف الحمادي مدير جامعة خليفة، وعلي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات رئيس المسابقة، وعدد من المسؤولين، و107 شبان وفتيات من مواطني الدولة من المشاركين في المسابقة التي تعلن نتائجها مساء اليوم. وقالت سموها “إنّ رعايتنا للمسابقة الوطنية تأتي إيماناً بأهمية تطوير المهارات ودعم الإبداع والتميز، بشكل يهدف إلى إعداد وتطوير كوادر مواطنة، تعمل بجد وفعالية لتحقيق الرؤى والأهداف الوطنية من أجل تعزيز مكانة الإمارات على المستوى الدولي في مجال التنمية البشرية”. وأكّدت سموّها أنّ الرؤية تتجسد بوضوح ضمن الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية والتي تركز في أهدافها على تمكين الأسرة بكافة أفرادها ليكونوا قادرين على المشاركة في البناء في مجالات التنمية. وأضافت سموّها أنّ إقامة مثل هذه المسابقات تعد انعكاساً للتلاحم المجتمعي، وتجسيداً لمبدأ الشراكة المجتمعية بين المؤسسات لدعم مسيرة التنمية المستدامة، وأن هذه الشراكة التي عملت من أجلها مؤسسة التنمية الأسرية، تدعم مفهوم النهوض بمهارات الشباب وتفعيل دورها كشريك أساسي في العطاء والبناء، ويأتي ذلك تطبيقاً لمنهج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعمل على تطوير الكوادر البشرية وتحسين مستوى أدائها بما يخدم تطلعات حكومة دولة الإمارات نحو إعلاء اسم دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة ومتميزة على المستوى الإقليمي والدولي. وقالت سموّها إنني على يقين بأن هذه المسابقة الوطنية للمهارات سوف تحقق فرصة مثالية لإذكاء روح المنافسة التي تخدم التميز الجاد والإبداع البناء، كما أنها ستكون رافداً لاكتشاف المواهب الإماراتية الشابة وتعزيزها وتطويرها والارتقاء إلى ما يخدم هذا الوطن الحبيب وقيادته الرشيدة، موقنين بأن هذه النهضة الشاملة تتطلب تضافر كافة الجهود وحشد الطاقات التي تصنعها سواعد الإماراتيين للوصول بهذه المسيرة إلى غاياتها المرسومة وتحقيق أهدافها النبيلة على أكمل وجه، ومن هذا المنطلق، فإننا سوف نعمل جميعاً لتوفير كافة السبل التي من شأنها دعم الشباب المواطن وسنقدم له مختلف أشكال المساندة التي من خلالها ستتحقق استثمار قدرات الشباب وطاقاتهم وإبراز نجاحهم وتميزهم، وفي هذا الإطار فإن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل جاهدة لتكون شريكاً أساسياً في هذه المساندة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية. وتوجّهت سموّها بجزيل الشكر للقائمين والمشرفين على المسابقة التي تقام في عامها الثالث، والتي أثبتت على مدى العامين السابقين، مدى فعاليتها وأهميتها، وباركت لجامعة خليفة والعاملين بها جهودهم ومساعيهم لإنجاح هذه الفعالية، وبالشكر كذلك إلى كافة المنظمين والرعاة لهذه المسابقة الفعالة، الهادفة لنشر ثقافة التطوير والتميز المؤسسي، وتمنّت أن تحقق المسابقة أهدافها المرجوة وتطلعاتها المنشودة في دعم المهارات والطاقات الخلاقة للشباب الإماراتي الواعد الذي نفتخر جميعاً بمشاركته في بناء وطننا الغالي. وأكد علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات رئيس المسابقة ان مجالات المنافسة شملت 10 مهارات متنوعة هي “نظم برامج المعلومات، والربوتات، والميكاترونكس، والتمديدات الكهربائية، والاوتوكاد والتصميم الجرافيكي، وشبكات الحاسوب،وتصميم صفحات الانترنت ،وتشكيل المعادن باستخدام الحاسب الالي “سي ان سي”، كما تضمنت المنافسة وللمرة الأولى مهارة التمريض. وقال المرزوقي إن الفائزين سيحصلون على مكافآت مالية مجزية تقدر بنحو 350 ألف درهم مقدمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تحرص دائما على دعوة كافة الأسر الإماراتية لتشجع أبناءها على الانخراط في البحث والدراسة بجد واجتهاد ليكون منهم العلماء والمتخصصين المبدعين في كافة مجالات العلم، وهو الأمر الذي يسهم في إثراء قطاعات الدولة المختلفة بأفكار وابتكارات تعزز مسيرة الدولة علمياً واقتصادياً لتواكب مسيرة النهضة الحضارية التي يعيشها المجتمع الإماراتي في مختلف النواحي والمجالات. كما أن الفائز الأول في كل نوع من هذه المجالات سيحصل على الميدالية الذهبية و12 ألف درهم، والثاني الميدالية الفضية و6 آلاف درهم، والثالث الميدالية البرونزية و3 آلاف درهم. كما أن مسابقات التمريض، والميكاترونكس ،والربوتات تتطلب تشكيل فريق عمل يتكون من شخصين اثنين بعكس المسابقات الأخرى التي تحتاج الى متسابق واحد يمثل فيها نفسة، ومن ثم فإن كل فائز سيحصل على المكافآت المالية المشار اليها بمعنى أن الفائزين بالمركز الأول في مسابقة التمريض مثلا سيحصل كل فرد منهما على ميدالية ذهبية ومبلغ 12 ألف درهم. وأوضح انه يجب على المتسابق المشاركة في الاختبارات التي تعقد خلال يومي المسابقة حيث يقومان بتنفيذ الأعمال المطلوبة منه أمام لجنة التحكيم التي ترصد بدقة كافة الخطوات التي يقوم بها المتسابقون ومن ثم يتم تقييم كل متسابق وصولا الي الفائزين، لافتا إلى انه تم تشكيل لجان فنية متخصصة تضم خبراء معتمدين دولياً لتقوم بتقييم أعمال المتسابقين بشكل دقيق، ويمثلون اكثر من 13 مؤسسة أكاديمية وحكومية.