الاستطلاعات ترجح كفة هيلاري في أنديانا وكارولاينا الشمالية

كشفت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس ان تقدم المرشح الديمقراطي للسباق إلى البيت الأبيض باراك أوباما على منافسته هيلاري كلينتون، بدأ يتراجع· ومنذ هزيمتـــه في بنسلفانيا في 22 أبريل الماضي وجد أوباما نفســـــــه في وضع محرج بعد التصريحـــــــات ''المرعبة'' التي ادلى بهـــــــا مرشــــــــده الروحي السابق القس جيريميا رايت· وقطع أوباما الثلاثاء الماضي ''بحزن'' و''غضب'' علاقته مع مرشده الروحي السابق الا ان الأضرار التي قد تنجم عن هذه القضية تبدو كبيرة· ورجحت الاستطلاعات فوز هيلاري كلينتون في انديانا وتقدمها في كارولاينا الشمالية حيث يتواجه المرشحان الديمقراطيان في هاتين الولايتين في اطار الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل· وحتى الآن حصل أوباما على عدد أكبر من المندوبين من منافسته لأنه حقق فوزاً في عدد أكبر من الولايات وانتزع عدداً أكبر من أصوات الناخبين· لكن لا أوباما ولا هيلاري يستطيع الحصول على 2025 مندوباً للترشح عن الحزب الديمقراطي مع انتهاء التمهيديات في 3 يونيو المقبل· وسيحسم ''المندوبون الكبار'' في الحزب وعددهم 800 هذا القرار· وستتمكن هيلاري من الحصول على أصوات ''المندوبين الكبار'' في حال نجحت في إقناعهم بأن فرصها أكبر لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين في نوفمبر المقبل· وكشف استطلاع لجامعة كوينيبياك انه يرجــــح فوز سناتور نيويورك أمام ماكين في ولايات رئيسية مثل أوهايو وفلوريدا وبنسيلفانيا في نوفمبر المقبل· في المقابل يرجــــــح فــوز أوباما أمام ســــــناتور أريزونا فقط في بنسيلفانيا· ويرجح أن يتقدم عليه ماكين بنقطة واحدة في فلوريدا وأوهايو· وبحسب استطلاع آخر نشرته مساء أمس الأول شبكة ''سي ان ان'' فإن 46% من الديمقراطيين يرغبون في ان يكون أوباما مرشح حزبهم في الاستحقاق الرئاسي في حين يريد 45% أن تكون هيلاري مرشحتهم· لكن سناتور ايلينوي لم يفقد الأمل تماماً· فقد أعلن الزعيم السابق للحزب الديمقراطي جو اندروز أمس الأول انتقاله من معسكر كلينتون إلى أوباما وهو احد المندوبين الكبار في انديانا· وشهد عدد الأميركيين الذين يثقون بالحزب الجمهوري تراجعاً غير مسبوق· وبحسب استطلاع أجرته محطة ''ان بي سي'' وصحيفة ''وول ســــــــتريت جورنال'' فإن 27% من الناخبين الأميركيين فقط يؤيدون الحـــــــزب الجمهوري· ووفقاً لهذه الدراسة يتقدم ماكين على أوباما وكلينتون لكن الفارق بينه وبين منافسيه ضئيل جداً· ولا يثق الرأي العام الأميركي بطروحات ماكين حول الحرب في العراق لأن 55% من الأشخاص الذين شملــــــهم الاستطلاع يؤيدون انسحاب الجنود الأميركيين من العراق اعتباراً من 2009 كما يقترح المرشحان الديمقراطيان·