توصلت الوفود العربية المشاركة في ورشة عمل إعداد الملف الدولي لتسجيل الصقارة في قائمة التراث بـ «اليونسكو» إلى صيغة نهائية للملف بعد دراسة مستفيضة واستعراض الملفات التي قدمتها وفود السعودية، المغرب، سوريا وقطر.
وقال الدكتور ناصر بن علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي نظمت الورشة إنه سيتم إعداد الملف بالتعديلات التي تم إدخالها عليه وإرساله إلى الدول المشاركة لاعتماده بشكل رسمي ونهائي، تمهيداً لتقديمه إلى المجموعة الأوروبية لتقديم ملف شامل ومشترك إلى «اليونسكو» لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي. وأشادت الوفود المشاركة في نهاية جلسات ورشة العمل التي اختتمت أعمالها في أبوظبي أمس بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ووصفت ما تم في إعداد الملف بأنه إنجاز كبير. وتمنت الوفود أن يكون هذا العمل الذي تم في وقت قصير بداية لتعاون عربي مثمر في جميع المجالات وليس في جانب التراث المادي أو المعنوي دون غيره. وعقب انتهاء أعمال الورشة، قام الدكتور ناصر بن الحميري بتقديم الهدايا الرمزية للوفود المشاركة، شاكراً لهم على تعاونهم واستعدادهم الطيب في تقديم الخبرات مما يعود بالنفع على العمل العربي المشترك في مجالات التراث. وكانت بدأت في أبوظبي أمس جهود عربية باتجاه إعداد الملف الدولي لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ«اليونسكو»، على أن يتم رفع الملف في شهر أغسطس المقبل. ويأتي اجتماع ممثلي الدول العربية المشاركة والذي يستمر ليومين استكمالاً لجهود بدأتها دول عربية منذ أشهر لتسجيل الصقارة والاعتراف بهذه الرياضة كجزء من التراث العالمي. يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود الجهود العربية والدولية للحفاظ على الصقارة، وذلك باعتبارها عضواً بلجنة تحكيم الملفات المقدمة لتسجيل الصقارة كتراث عالمي في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي بـ «اليونسكو». ويتضمن الملف الدولي لدولة الإمارات اعتراف العالم بهذه الرياضة والتراث الثقافي المرتبط بها، ويعمل على كسب تأييد العالم للصقارة والاعتراف بها كتراث غير مادي للبشرية، ومن ثم المساهمة في صونها وحمايتها والترويج لها على مستوى العالم لا سيما بين الدول الحريصة على الحفاظ على هذا التراث العالمي من الاندثار. يشار إلى أن منظمة «اليونسكو» كانت قد اتفقت على مجموعة من الأسس والمعايير الضرورية لتسجيل عناصر التراث المعنوي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بـ «اليونسكو».
عدد اليوم
