يوسف العربي (دبي)
يبلغ عدد محطات الشحن الكهربائية للسيارات في الدولة نحو 10 آلاف محطة بحلول عام 2020، لمواكبة متطلبات الخطة الحكومية نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، وأن تكون نسبة 10% من السيارات الحكومية في الدولة كهربائية بحلول العام المشار إليه، بحسب شركة «إي تشارج. ورك».
وقال ماركوس دولد، الرئيس التنفيذي للشركة لـ «الاتحاد»: «إن إنجاز وتركيب محطة الشحن الكهربائية الواحدة للسيارات يستغرق بين 6 و7 ساعات، ما يعني إمكانية تجهيز العدد المطلوب من محطات الشحن في مدة زمنية لا تتجاوز العام».
وأضاف أن السيارات العاملة بالوقود التقليدي تشكل أحد أكثر مصادر الضرر للبيئة، حيث تزيد من نسبة الانبعاثات، مما يؤدي إلى تفاقم التلوث البيئي، وتهديد حياة الأرض وسكانها.
وفي المقابل، تعتبر السيارات الكهربائية بديلاً يقلل من هذه الانبعاثات المضرة بالغلاف الجوي، مقارنة بالمركبات التقليدية التي تعول على محركات الوقود الاحتراقي، وتعد أحد الأسباب الملوثة للبيئة، والمسببة لعوامل الاحتباس الحراري.
وأشار دولد إلى أن التحول إلى السيارات الكهربائية يساعد على تحقيق الأهداف المناخية بخفض الانبعاثات الضارة، ويساهم في دعم المبادرات العالمية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بشكل يحافظ على البيئة المستدامة، ويدعم النمو الاقتصادي طويل الأمد.
وحول مدى استعداد الأفراد للتحول للسيارات الكهربائية في الإمارات أكد دولد أن جميع الأفراد بلا أي استثناء يتطلعون إلى ادخار المال بطريقة أو بأخرى وعليه، فإن الأفراد سيكونون على استعداد تام للتحول فوراً إلى السيارات الكهربائية فور توافر البنية التحتية اللازمة لذلك.
وأوضح أن من بين أهم المحفزات لاقتناء السيارات الكهربائية أنها أقل تكلفة من السيارات العادية، وخصوصاً في فترة ما بعد البيع، فهي لا تستوجب أي أعمال صيانة أو تغيير زيت أو ما إلى ذلك.
ولفت إلى أن تردد شريحة من المستخدمين للسيارات الكهربائية في الوقت الحالي هو قلة عدد محطات الشحن، وهو دور الشركات المتخصصة في توفير حلول البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات لتلبية احتياجات السيارات الكهربائية، لسد الفجوة في البنية التحتية قبل حلول عام 2020.
وتعمل الشركات المتخصصة في تطوير محطات الشحن على توفير الحلول الكاملة في البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات الكهربائية بدءاً بالكابلات المطلوبة، مروراً بحلول تعمل على تحليل الطاقة من الشبكة الموردة إلى جهد كهربائي أقل، لتتمكن الشبكة من استيعاب عدد كافٍ من محطات الشحن، وانتهاءً بتسهيل عملية الدفع، حيث يتم تزويد محطات الشحن بتقنية «البلوك تشين» إضافة إلى ذلك تعمل الشركة على استغلال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء يمكن من خلالها شحن السيارات بتكلفة أقل خلال ساعات النهار، ما يجعل خيارات شحن السيارة للأفراد أكثر تنافسية، وأقل تكلفة.
وأعلنت شركة «إي تشارج.ورك»، خلال أكتوبر الماضي، عن إطلاق عملياتها في دولة الإمارات، بهدف المساعدة في توفير حلول شحن السيارات الكهربائية في مختلف أنحاء الدولة.
وبالإضافة إلى نشر محطات شحن مستقلة في مختلف أنحاء المدن، تهدف الشركة إلى بناء شبكة من محطات الشحن في الفنادق ومراكز التسوق في الإمارات، جنباً إلى جنب مع المسؤولين في قطاعي التسوق والضيافة، والمساعدة في تشجيع النقل الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف دولد: «من المهم إدراك أهمية الشحن على المدى الطويل، عندما تكون السيارة في وضعية الراحة، لما لذلك من أثر على تدفق الطاقة المشحونة إلى السيارة، إضافة إلى كونها أقل تكلفة. ويشير إلى «أنه على الرغم من توافر إمكانية الشحن السريع في بعض شواحن السيارات، إلا أن لذلك أثراً سلبياً على السيارة على المدى الطويل، ولا يجب استخدامه إلا في حالات الضرورة القصوى».
عدد اليوم
