اعتماد التصاميم الأولية لخمس حدائق جديدة في العاصمة

يجري حاليا تنفيذ عدد من الخطط والمشاريع لتطويرالحدائق العامة والمتنزهات في مدينة أبوظبي ، بهدف جعل العاصمة قبلة للسياحة والاستجمام، ومن بينها مشروع متكامل الخدمات لتطوير شاطئ الخالدية بتكلفة 32 مليون درهم، بحسب تقرير وزعته بلدية أبوظبي· وذكر التقرير أن البلدية اعتمدت مؤخراً التصاميم الأولية لخمس حدائق عامة جديدة موزعة في أبوظبي على مناطق المرور والبطين والروضة والمشرف بتكلفة تقديرية تصل إلى 17 مليون درهم، وتعتمد البلدية في تشييد هذه المشروعات والمرافق الخدمية على معايير ومواصفات عالمية- وفقاً للتقرير- تتناسب مع استراتيجية التطوير الشاملة في أبوظبي· وقالت البلدية في تقريرها إنه وفقاً لخطة منهجية تتسق مع الرؤية التطويرية الشاملة لمدينة أبوظبي والتي استمدت مادتها وقوة دفعها من الدعم المتواصل والتوجيهات والمتابعة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومن الرؤية الاستراتيجية التي أطلقها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي الذي أراد لأبوظبي أن تكون قبلة للسياحة ومقصداً لاغنى عنه للراغبين في الراحة والطمأنينة والتمتع بالخدمات الحضارية المتطورة والشاملة، حددت إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية ببلدية أبوظبي بوصلتها نحو تحقيق وتكريس هذه الأهداف لتكون مرفقاً داعماً لخطة التطوير الشاملة التي تشهدها أبوظبي· وأكد المهندس عبدالعزيز محمد عبيد الجريشي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية ببلدية أبوظبي أن الإدارة قطعت شوطاً كبيراً في مشروع إنشاء وتشييد المرافق الخدمية وفقاً للمعايير والمواصفات التي تتناسب مع استراتيجية التطوير الشاملة في أبوظبي· وقال إن الإدارة تولي الجانب الجمالي أهمية كبيرة في تنفيذ مشاريع الحدائق والمتنزهات، بالإضافة إلى توفير قاعدة من المرافق الخدمية حتى حولت أبوظبي إلى متنزه رائع الجمال متناسق المناظر جالب للسياح للتمتع بتشكيلاته وإبداعاته وخدماته· وأشار إلى أن مشروع تجميل كورنيش أبوظبي والحدائق المنتشرة على امتداده جاءت لتعطي للواجهة البحرية بهاء وجمالاً لا تمله عين المشاهد فأصبح الكورنيش متنفساً للعائلات والسياح ومعلماً مميزاً للعاصمة أبوظبي نظراً للإمكانات الهندسية والخدمية والترفيهية المتوافرة فيه· كما أنجـــــزت إدارة الحدائق العديد من الحـــــدائق والمتـــــنزهات وكان من ضمنها تحفة الحدائق متنزه خليفة والوثبة وحديقة التراث وغيرها الكثير· وأضاف الجريشي أن العديد من المشاريع جاءت ضمن خطة التنمية السياحية والترفيهية ومنها مشروع شاطئ الخالدية بأبوظبي الذي سيكون مرفقاً سياحياً مجهزاً بكل الخدمات، كما سيكون له الأثر الكبير والدور الفعال في تقديم خيار استجمامي وترفيهي لافت للنظر، وذلك لإمكانات المشروع وللخدمات التي ستتوافر مع الانتهاء من إنجازه· وقال: إن شاطئ الخالدية الجديد يضم العديد من الخدمات والمرافق مثل مواقف السيارات وأرصفة المشاة وأماكن خاصة للاستحمام وحمامات ودورات مياه ومناطق محمية لممارسة الألعاب وتشكيلات جمالية تبعث في النفس الراحة والسكينة والارتخاء· كما ستفتح البلدية الباب وتتيح الفرص لاستثمار هذا الشاطئ من خلال الترخيص الرسمي لعدد من الأعمال التجارية والخدمية مثل أماكن بيع المشروبات والمأكولات، ومستلزمات التصييف والسباحة وغيرها، مؤكداً أن الدائرة حرصت على توفير أماكن آمنة لممارسة السباحة وفقاً لأرفع المعايير والمواصفات المتبعة في أرقى شواطئ العالم وأكثرها أمناً وسلامة· تشييد أماكن مظللة وحرصاً من الدائرة على سلامة وصحة السياح، فقد تضمنت الأعمال الخدمية الموجودة في الشاطئ تشييد أماكن مظللة لتجمع الناس واحتمائهم من حرارة الشمس، والعمل على تسخير كل الإمكانات لجعل الشاطئ مكاناً ترفيهياً جميلاً ومتكاملاً بامتياز· كما روعي في التصميم أن تتوافر على طول الشاطئ ممرات المشاة الآمنة وأماكن للراحة والجلوس· وأشار الجريشي إلى أن مشروع تطوير شاطئ الخالدية هو مشروع متكامل الخدمات يستغرق إنشاؤه وإنجازه في حدود 8 أشهر وبتكلفة تقديرية تصل إلى 32 مليون درهم· أماكن سباحة وبهدف حماية الشاطئ، سيتم تشييد كاسر للأمواج لتأمين بيئة سباحة آمنة لجميع الأعمار، بالإضافة إلى أعمال الطرق والممرات ومواقف السيارات وردم ودمك التربة وأعمال بحرية تشمل ضبط مناسيب المياه لمعرفة أعماقها وتقدير وتخصيص أماكن سباحة الكبار، وكذلك الأماكن الآمنة لسباحة الصغار· وأضاف أن المشروع مزود بشبكة متكاملة وحديثة من شبكات البنية التحتية تشمل شبكة الصرف الصحي والخاصة بصرف مياه الحمامات والمرافق الصحية المنتشرة على طول الشاطئ· وشبكة ري حديثة للزراعات التجميلية وشبكة أخرى من المياه الحلوة لتخديم وتدعيم حمامات الشاور والدوشات، وعدداً كبيراً من المظلات الشمسية الثابتة· أعمال التشجير وفيما بتعلق بأعمال التشجير، فقد اختيرت شجرة النخيل لهذه المهمة ولتوضيح حدود الشاطئ ونهاياته، حيث ستتم زراعة نخلة بين كل سبعة أمتار على طول الشاطئ، الأمر الذي سيعطي الشاطئ لمسات جمالية غاية في الروعة والتناسق· وأكد أن القيادة الحكيمة في الدولة أولت اهتماماً كبيراً ومستمراً بالإنسان، ولذلك حرصت على توفير سبل الراحة والرفاهية والاستقرار كافة· ولم تغفل هذه السياسة الحكيمة والواعية الجانب النفسي والمتعلق بأهمية وحتمية إيجاد أماكن للترفيه عن النفس والترويح عنها· ووفقاً لهذه الرؤية المتكاملة، جاءت التوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة من أجل التوسع في إنشاء الحدائق والمتنزهات لتكون متنفساً طبيعياً وترويحياً وترفيهياً وفي الوقت نفسه ركناً سياحياً يعكس الوجه الحضاري لمجتمعنا ولنهضتنا الشاملة· وأكد الجريشي أن بلدية أبوظبي ماضية قدماً نحو تكريس المشاريع السياحية مثل الحدائق الكبرى والمتنزهات والمحميات وإعادة تأهيل وتطوير المرافق السياحية الكبيرة واستحداث الجديد والعصري منها· متنزه خليفة ويأتي متنزه خليفة السياحي الضخم لينتقل بالواقع السياحي والترفيهي إلى آفاق أوسع تؤهل مدينة أبوظبي لأن تكون متنفساً حقيقياً للمصطافين والسياح والمقيمين، حيث يمتد هذا المتنزه على مساحة 500 ألف متر مربع، ويحتل موقعاً استراتيجياً قريباً من الوسط التجاري للعاصمة ويعد نقطة تقاطع للعديد من الطرق والجسور المستحدثة· كما يتخذ متنزه خليفة السياحي أهميته كونه متنفساً يعطي الخيارات العديدة والمفتوحة للمصطافين نظراً لتعدد الفعاليات والمنشآت الترفيهية التي يحتويها والتي تفسح المجال لممارسة العديد من الرياضات والتمتع بكثير من المناشط الترفيهية والثقافية والفنية التي وضعت بعناية لتحقيق الهدف من إقامة هذا المتنزه· وقد أثبت حجم الإشغال والارتياد المرتفع لهذا المتنزه الإمكانات الترفيهية الكبيرة التي يحتويها سواء على مستوى الاهتمام بالطفولة أو الأسرة بشكل عام· وجاء الطابع الإنشائي للمتنزه مزيجاً بين الأصالة والمعاصرة، كما تنشهر الرقعة الخضراء فيه على نحو واسع وبمتنزهاتها الرائعة، فضلاً عن توافر وسائل الراحة والترفيه في جميع أرجائها· ويجسد متنزه خليفة الحضاري الذي قامت بلدية أبوظبي بتنفيذه في منطقة المطار القديم بالعاصمة أبوظبي شواهد عديدة ومرافق متنوعة تحكي تاريخ الإمارات، إضافة إلى حدائق متنوعة وشلالات مياه، كما تم تزويد المتنزه بالألعاب الكهربائية والميكانيكية وقطار كلاسيكي يجوب أرجاءه· ويشمل المتنزه العديد من المنشآت ذات الطابع التاريخي والتراثي، والتي يأتي في مقدمتها المتحف التاريخي الذي يسجل بكل فخر واعتزاز تاريخ هذه المنطقة وكفاح شعبها حتى وصل إلى هذه الدرجات الراقية من التقدم والازدهار، حيث يبين المتحف التاريخي أهمية المنطقة ودورها الحضاري على مدى عصور وتواريخ كانت شاهدة على المعجزة التنموية للإمارات· وتقع أعلى مبنى المتحف مجموعة من المطاعم المختلفة· قناة مائية المشروع عبارة عن هيكل مركزي مقسم إلى جزءين على جانب شارع تصطف على جانبيه أشجار النخيل· وتقسم الجزءين قناة مائية تبدأ بنافورة وتنتهي بنافورة· والممر المائي عبارة عن نهر صغير متعرج يعطي انطباعاً وكأنه جدول مائي، إضافة إلى وجود مزرعة على جانبيه بها أشجار النخيل ومساحات خضراء مزودة بإضاءة من الألياف الضوئية ليلاً· وعلى جانبي الشارع الرئيسي للمتنزه توجد نماذج مختلفة من الحدائق منها الحديقة الإسلامية والحديقة المائية، وتنتشر في كل حديقة نوافير تتناسب وطابع كل حديقة· كما يحتوي المشروع على صالتين للحفلات، كما أن المتنزه يحتوي على حديقة مخصصة للنساء والأطفال توجد بها ألعاب كهربائية مناسبة لاستمتاع الأطفال بأوقاتهم مع وجود مسبح خاص لهذه الفئة العمرية، فيما توجد قاعة للحفلات المفتوحة لإقامة نشاطات ثقافية وترفيهية مختلفة، ومنها القطار الكلاسيكي الذي يجذب الزوار للتعرف إلى أرجاء المتنزه· ألعاب كهربائية كما تم تخصيص جزء من الحديقة للمرحلة الثانية من متنزه خليفة، وهي عبارة عن منطقة مخصصة لإقامة ألعاب كهربائية متطورة أو إنشاء حديقة مائية عالمية· ويتم التحكم ومراقبة المتنزه بأكمله عبر أحدث الوسائل الإلكترونية في مبنى الإدارة· ويشتمل المتنزه على شاطئ صناعي يستخدم لاستعراض طريقة بناء السفن الخشبية التقليدية كما يضم قلادة اللولو وهي عبارة عن حديقة طولية تربط بين جانبي الجادة الرئيسية· وتتكون هذه الحدائق من مساحات صغيرة ولها ممرات صغيرة تؤدي إلى الجادة الرئيسية أو إلى قلادة اللولو، إلى جانب أماكن مظللة للسير أو الجلوس· مسرح مكشوف كما يحتوي المتنزه على مسرح مكشوف وما حوله يتسع لحوالي عشرة آلاف شخص ويحتوي على الخدمات كافة من العاب متنوعة وكافيتريات وجميع وسائل الراحة· ويضم المتنزه 550 شجرة نخيل وأكثر من 2000 شجيرة وشجرة· تحيط بها 68522 متراً مربعاً من المسطحات الخضراء· متنزه الوثبة يعد متنزه الوثبة أحد الإنجازات الكبيرة في مجال الترفيه والسياحة والاصطياف· وهو صرح حضاري مهم في منظومة الحدائق والمتنزهات على مستوى الدولة، ويعبر عن ذلك تصميمه الفريد وفقاً لأحدث وسائل الخدمات العالمية التي توفر شتى أشكال الترفيه والممتعة والفائدة· وأضاف أن حديقة الوثبة هي إحدى منجزات إدارة الحدائق العامة لخدمة أبناء المنطقة، مستثمرة بذلك كثافة الأشجار وانتشارها في مجموعات هندسية فريدة وفي محيطها الحيوي· واحتوائها على العديد من أشكال الحياة البرية النباتية· وعن الخدمات المتوافرة في الحديقة، أكد المهندس عبدالعزيز الجريشي أن حديقة الوثبة تحتوي على العديد من الخدمات العصرية، ومنها مسابح مفتوحة للمرتادين، ومنطقة مخصصة للشواء والتخييم، ناهيك عن الخدمات الترفيهية شاملة الألعاب الترفيهية للأطفال والكبار مثل لعبة الحصان الدائري والجمال الطائرة وسفينة الببغاء وسيارات الأطفال والزلاقة العملاقة والقطار الدائري ولعبة القفز الترفيهية، بالإضافة إلى مناطق الألعاب الثابتة موزعة في مختلف أنحاء الحديقة مثل المراجيح والزلاقات ولعبة التوازن، وتسلق الجبال· كما أتاحت إدارة الحدائق العامة للمرتادين إمكانية الاستمتاع بركوب الجمال والخيول في أرجاء الحديقة· خمس حدائق عامة قال الجريشي: إن إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية ببلدية مدينة أبوظبي قد اعتمدت مؤخراً التصاميم الأولية لخمس حدائق عامة جديدة موزعة في أبوظبي على مناطق المرور والبطين والروضة والمشرف بتكلفة تقديرية تصل إلى 17 مليون درهم، حيث تأتي هذه المشاريع السياحية والترفيهية في إطار خطة متكاملة لجعل أبوظبي جنة وارفة الظلال وقبلة للمصطافين والمقيمين والسكان· حديقة التراث قال المهندس عبدالعزيز الجريشي: إن إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية قامت بتنفيذ حديقة التراث على كورنيش أبوظبي لتعكس أوجها تراثية عديدة وكحلقة من سلسلة كبيرة من الحدائق والمرافق الترفيهية والمتنزهات في إمارة أبوظبي واشتملت على مشاهد جمعت بين البر والبحر والصحراء والبيئات الإماراتية المختلفة في بانوراما بديعة التشكيل رائعة الجمال ومتناغمة الخطوط والمعاني، حيث تلال الرمال والنباتات الشوكية والشجيرات الصحراوية المتداخلة ومجسمات لسفن الصحراء ''الإبل''· وأضاف أن فكرة تشييد حديقة التراث تستهدف أمرين أولهما توفير متنفس طبيعي بيئي جميل يحتوي على الخدمات الحضارية والعصرية كافة، وثانيهما استثمار هذا الصرح السياحي لتأطير وتوثيق معاملنا التراثية الخالدة· وتوفر حديقة التراث خيارات عديدة أمام مرتاديها، ففيها اللون الأخضر والماء والوجوه الحسنة والخدمات المتكاملة وأماكن الترفيه وألعاب الأطفال وأماكن الشواء والتمتع بأجواء مفعمة بالانطلاق والحرية والنقاء في بيئة نظيفة متناغمة· بلغ عدد الأشجار المتنوعة بالحديقة 365 شجرة، أما النباتات العشبية فيبلغ عددها 21157 عشبة وعدد نباتات الزينة ،8571 وغيرها من النباتات المتفرقة الأخرى· وأشار المهندس عبدالعزيز الجريشي إلى أن إمارة أبوظبي مقبلة على آفاق جديدة من التطوير في شتى المجالات خاصة في تدعيم أركان المرافق السياحية والترفيهة، ومن هنا تأتي مشاريع إدارة الحدائق العامة مكملة ومتوائمة مع هذا التوجه الذي يخدم الأهداف العامة لاستراتيجية التطوير الشاملة في إمارة أبوظبي·