الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير داخلية ألمانيا الجديد يثير جدلا بتصريحات ضد الإسلام

وزير داخلية ألمانيا الجديد يثير جدلا بتصريحات ضد الإسلام
16 مارس 2018 21:50
أثار وزير الداخلية الألماني الجديد جدلا، اليوم الجمعة، بتطرقه بسبب تصريحات حول مكانة الإسلام في المجتمع بعد يومين على تولي حكومة انغيلا ميركل التي شكلت بصعوبة مهامها. وقال هورست سيهوفر زعيم الحزب المحافظ "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" المتحالف مع المستشارة انغيلا ميركل "لا. الإسلام ليس جزءا من ألمانيا. ألمانيا طابعها مسيحي. يوم الأحد عطلة. أيام العطل مسيحية وأعياد الفصح والعنصرة والميلاد جزء منها". وأكد سيهوفر، الذي جاءت تصريحاته في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية "لكن المسلمين الذي يعيشون عندنا ينتمون بالتأكيد إلى ألمانيا". إلا أنه رأى أن المسلمين يجب ألا يعيشوا "على الهامش أو ضد" الألمان. وسعى الناطق باسم المستشارة الألمانية إلى توضيح هذه التصريحات، قائلا إن ألمانيا بلد تقاليده يهودية-مسيحية فعلا لكن وجود ملايين من المسلمين يعني "من وجهة نظر قيمنا وقانوننا وديانتنا أن الإسلام يشكل جزءا من ألمانيا". وحسمت ميركل منذ 2015 الجدل مؤكدة أن ألمانيا تضم أربعة ملايين مسلم معظمهم من العمال المهاجرين الذين جاؤوا بطلب من السلطات، أو أبناؤهم ولا سيما من الأتراك. وقد عبرت عن هذا الموقف بعدما فتحت أبواب البلاد لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان. ولم تلق تصريحات سيهوفر تقديرا من الاشتراكيين الديموقراطيين الحلفاء الأساسيين لبقاء حكومة ميركل الرابعة التي تولت مهامها الأربعاء بعد ستة أشهر على الانتخابات، بينما فرض هذا الحزب اليساري تقديم حصيلة لأداء الحكومة خلال 18 شهرا. واتهم شتيفان فايل، الذي يعد من أهم شخصيات الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وزير الداخلية بإثارة "جدل لا طائل منه إطلاقا". ويرى عدد من المراقبين أن وزير الداخلية يسعى خصوصا لإرضاء المحافظين الذين صوتوا في الانتخابات التشريعية في سبتمبر الماضي للحزب اليميني القومي "البديل لألمانيا" وحرموا بذلك ميركل من غالبية واضحة للحكم. فحزبه الاتحاد الاجتماعي المسيحي يخوض معركة للاحتفاظ بغالبيته المطلقة في بافاريا في انتخابات للمقاطعات ستجرى في 14 أكتوبر القادم. ويأمل حزب "البديل لألمانيا" الحصول على تأييد يتجاوز العشرة بالمئة. وقالت مجلة "دي فيلت" على موقعها الإلكتروني "إنه (وزير الداخلية الجديد) يريد استعادة ناخبيه من البديل لألمانيا حتى إذا جازف بخلاف كبير منذ بداية التحالف الأكبر". واتهم النائب عن حزب المدافعين عن البيئة (الخضر) يورغن تريتن وزير الداخلية "بخوض حملة لصالح البديل لألمانيا" و"تقسيم البلاد". وقال "نعرف أسلوب الحديث هذا وهو يعني ليس لدي شيء ضد الأجانب ولكن....". واتهم حزب البديل لألمانيا سيهوفر بالسرقة الانتخابية. وقالت القيادية في الحزب المعادي للإسلام بياتريكس فون شتورش "إنه الفصل الأول من مسلسل طويل قبل الانتخابات: هورست سيهوفر يقرأ برنامج البديل لألمانيا". وقال النائب اندريه بوغينبورغ إن "رسالة هورست سيهوفر هذه جاءت بحرفيتها من برنامجنا". وبوغينبورغ أجبر مؤخرا على الاستقالة من بعض مناصب الحزب بعدما وصف الأتراك بأنهم "بائعو كمون" و"رعاة إبل". ولا يشكل موقف سيهوفر مفاجأة. فالرجل المعارض جدا لسياسة الهجرة، التي تتبعها المستشارة ميركل، نجح خصوصا في أن يحدد اتفاق تشكيل الحكومة سقفا لعدد اللاجئين الذين يمكن لألمانيا استقبالهم كل سنة ويتراوح بين 180 و220 ألف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©