الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نخيل «السايكس» يمنح مكونات الحديقة الثراء والجاذبية

نخيل «السايكس» يمنح مكونات الحديقة الثراء والجاذبية
25 فبراير 2013 20:18
دبي (الاتحاد) - يظل نخيل الزينة من الأشجار التي تمنح الحديقة المنزلية ثراءً وغنى وتكسبها قدرا من التنوع والجاذبية، وقد تصعب في كثير من الأحيان زراعة بعض أنواع نخيل الزينة التي لا تقوى على مقاومة أشعة الشمس القوية، وقد تسقط من جراء هبوب الرياح العاتية، الأمر الذي يشكل صعوبة أمام الفرد في عملية السيطرة على هذه الظروف المناخية، ويعد السايكس من أهم أشجار نخيل الزينة، التي تضفي على حديقة المنزل سحراً وألقاً. نخيل النارجيل وللحديث أكثر حول نخيل الزينة التي أصبحت عنصرا هاما، لا يخلو منها الكثير من الحدائق، نتعرف على هذا النمط من الشجيرات، من خلال المنسق الزراعي عمر أحمد والذي يقول: من الأهمية أن تكتسب الحديقة المنزلية التنوع في عناصرها حتى لا تكون رتيبة ومملة، فكل نبتة أو زهرة أو شجيرة، تنمح الحديقة سمة خاصة ومميزة. وهناك الكثير من أنواع النخيل التي يستفاد من ثمارها كنخيل البلح والنارجيل التي تنتشر بكثرة في البيئة المحلية، نظرا لكونها قادرة على التأقلم وبشكل جيد بطبيعة هذه الأجواء، وهناك بعض أنواع نخيل الزينة التي استطاعت أيضا أن تكون جزءا من هذه البيئة كالواشنطونيا والبسمركا والكثير غيرها، ولكن هناك بعض أنواع نخيل الزينة التي قد تحتاج لعناية ورعاية خاصة حتى تستطيع أن تكون جزءا من هذه البيئة، ومنها السايكس، وهو نبات شجيري من النخليات موطنه شرق آسيا، ويمتاز بجمال أوراقه السعفية والتي تشبه إلى حد كبير الباقة في إطلالته، ومن الممكن أن تتم زراعته على طرفي مدخل المنزل. نباتات ساحلية ويضيف عمر أحمد: نظرا لكون نبات السايكس، من النباتات الساحلية فهو يحتاج لحرارة معتدلة لذا يفضل العناية به جيدا في فصل الصيف، فهو لا يقوى على تحمل أشعة الشمس القوية والجافة، التي من الممكن أن تحرق أوراقه وبالتالي تلحق به الاصفرار ومن ثم يهلك، بالرغم من كون هذه النباتات تحتاج لساعات إضاءة طويلة فهي لا تتحمل أشعة الشمس المباشرة لذا يجب التفكير عند زراعته في مكان ظليل او شبه ظليل. كما يجب أن تترك رمال هذه الشجيرة رطبة مع رش أوراقها برذاذ الماء خصوصا في فصل الصيف، حتى تكون الأجواء رطبة حولها. ويتابع أحمد قائلا: نجد أن جميع أنواع النخيل تتكاثر بالبذور التامة الناضجة خلال الفترة من مارس وحتى سبتمبر من كل عام، فقبل زراعتها يزال الغلاف الثمري ثم توضع في كيس من القماش أو الخيش وتنقع في الماء لفترات تختلف حسب الأنواع، فقد تنقع أربعة أيام فقط أو قد يزيد النقع في بعض الانواع بحيث يصل إلى 25 يوماً، وبعد ذلك تغسل البذور جيدا وتزرع في أصص أو أوعية كبيرة وفي تربة تحتوي على مخلوط من الطمي والرمال والسماد العضوي بنسبة 2 إلى 1 على الترتيب، ثم توالي بالري وتروى بعناية مع الاهتمام بالصرف والتسميد خاصة في فصل الخريف إلى أن تنقل في النهاية إلى المكان المستديم بعد وصولها إلى الحجم المناسب. تربة رطبة ويضيف أحمد قائلاً: أما الطريقة الأخرى للتكاثر فتتم بالخلفة حيث تفصل الخلفات عن النبات الأم في أشهر الربيع والخريف وينصح بزراعتها في أواخر الصيف، نظرا لأن في هذا الموعد يمر وقت طويل على الفسائل، لتكون قد نمت وكونت مجموعا جذريا مناسبا قبل أن يحل الشتاء. ويجب معاملة الفسائل بحرص أثناء عملية النقل والزراعة حتى لا تحدث أي أضرار للقمة النامية، ويراعى ألا تزرع الفسائل بوضع مائل تجاه أشعة الشمس، كما يجب أن تغطى بالخيش لحماية قمة الفسيلة سواء من الحرارة الشديدة أو البرودة، مع الاهتمام بالري خلال الأربعين يوما الأولى من زراعتها بحيث تكون التربة رطبة حول الجذور خلال هذه الفترة. وبعد التأكد من نجاح الفسيلة وتكوينها النموات الجديدة يفضل تسميدها وخاصة بالأسمدة العضوية. نخليات معمرة يقول المنسق الزراعي عمر أحمد: شجيرة السايكس، تعتبر من النخليات المعمرة فيمكن زراعتها في الأرض المستديمة، أو حتى في الأحواض التي يمكن أن تكون نوعا ما مثالية لهذا النوع من النبات نظرا لنموه البطيء، وأيضا يمكن أن يتم تحريكه من وقت إلى آخر من مكانه خلال فصول السنة، تجنبا للظروف التي من الممكن أن تفقد الحديقة فيه جمالية وأناقة نخلة السايكس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©