الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2009 اليوم والتعيينات مؤجلة

12 يونيو 2009 01:09
يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم جلسته ما قبل الأخيرة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، وهي مخصصة لإقرار موازنة العام 2009. وعشية الجلسة، أكدت مصادر وزارية في فريقي المعارضة والأكثرية لـ»الاتحاد» بأن مشروع الموازنة سيقر اليوم، وهو يتضمن موازنة مجلس الجنوب التي مثلت العقدة أمام الحكومة على مدى 3 أشهر واحتاجت إلى 9 جلسات متتالية. وأوضحت المصادر نفسها، بأن هناك رغبة جامعة لدى جميع الوزراء في تمرير الموازنة قبل انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 20 يونيو الحالي، لتكون أول بند على جدول أعمال البرلمان الجديد. واللافت ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزعت جدول أعمال الجلسة وتضمن 38 بنداً، واحتل مشروع الموازنة البند الأول، ولم يتطرق الجدول إلى التعيينات الإدارية خصوصاً المحافظين ورؤساء الدوائر الحكومية من الفئة الأولى. وأوضحت المصادر لـ»الاتحاد» بأن موضوع التعيينات قد يكون من أولويات الحكومة الجديدة التي ستولد الشهر المقبل. وقالت إن نتائج الانتخابات النيابية رسمت خريطة للسياسة الرسمية خلال السنوات الأربع المقبلة، من أبرز سماتها، التوافق على تولي زعيم الأكثرية رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري رئاسة مجلس الوزراء، وهو يحظى سلفاً بموافقة المعارضة والموالاة، وقد أبدى رغبة بذلك، وعودة الرئيس نبيه بري إلى رئاسة البرلمان، كونه يحظى بدعم المعارضة وكتلة نواب «اللقاء الديمقراطي» الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط، وقد يكرس هذا الاتفاق في لقاء قريب جداً بين الحريري وبري وربما يؤسس للقاء آخر بين الحريري وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله. ورداً على سؤال لـ»الاتحاد» حول الموعد المحتمل للقاء نصرالله – الحريري، أجابت مصادر قيادية في «حزب الله»: «ان الاتصالات مستمرة وسيسبق ذلك زيارة للمستشار السياسي للأمين العام للحزب وهو الحاج حسين خليل، إلى قريطم لترتيب جدول أعمال اللقاء، الذي يبقى موعده ومكانه سريين تماماً لأسباب أمنية، على أن يعلن عنه بعد حصوله». وحول ما إذا كان لقاء نصرالله – الحريري يفتح الباب أمام جنبلاط للقاء أمين عام الحزب، أجابت المصادر نفسها «ان الظروف الموضوعية للقاء نصرالله – جنبلاط لم تنضج بعد»، واستبعدت حصول مثل هذا اللقاء قريباً، لكنها رفضت الدخول في التفاصيل. وكان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قد التقى رئيس الهيئة التنفذية لـ»القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعرض معه مجمل التطورات وحصيلة الاتصالات الجارية حول الحكومة المقبلة. وبالتوازي، احتل موضوع «المحاصصة» في الحكومة المقبلة، الصدارة في مواقف النواب الجدد، وبرز فريق منهم يطالب بحصة للرئيس سليمان تكون «بيضة» القبان في حسم الخيارات الكبرى في السياسة اللبنانية، وأوضحت مصادر سياسية متابعة لحركة الاتصالات لـ»الاتحاد» بأن الحصيلة المرجحة لنتائج المشاورات البعيدة عن الأضواء قد تكون إنتاج حكومة جديدة، لا تختلف في أوزانها السياسية عن الحكومة الحالية، أي 3 لرئيس الجمهورية و14 للأكثرية و11 للمعارضة، ما يعني حرمان أي طرف من الاستئثار والتحكم بالقرارات الكبرى. وأكدت المصادر السياسية نفسها بأن حركة الموفدين الدوليين والعرب الى بيروت تهدف في الأساس إلى إعادة ترتيب البيت اللبناني السياسي ما يضمن الاستقرار في هذا البلد.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©