الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أدب الطفل والناشئة» يحمل إمكانات تطوره

«أدب الطفل والناشئة» يحمل إمكانات تطوره
24 فبراير 2015 23:52
أبوظبي (الاتحاد) أعرب فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع أدب الطفل، أن هناك قفزة كمية ونوعية في هذا الجنس الأدب، فأعداد دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والناشئة في ارتفاع، وعدد الكتّاب الذين يكتبون لهم في ازدياد. إذ إن هناك العديد من المؤسسات العربية التي آلت على نفسها أن تسعى إلى تطوير الاهتمام بهذا الأدب وبالتالي المساهمة في لفت الانتباه إلى أهمية دوره ، ومن بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب التي خصت هذا الأدب بفرع منها منذ انطلاقتها في 2007. إنما ما هي الكيفية التي يمكن من خلالها للجائزة أن تسهم في ترسيخ هذا النوع من الأدب والارتقاء به وبأدواته وأساليبه ومناهجه المختلفة. وللإجابة على هذه التساؤلات، تم استطلاع أراء 4 مبدعين سبق لهم الفوز خلال سنوات مضت بالجائزة بهدف تحقيق أكبر قدر من التواصل الثقافي والمعرفي معها، فكانت هذه الحصيلة: القارئ الجيد تقول هدى الشوا قدّومي (مؤلفة من الكويت، حازت الجائزة عن كتابها: «رحلة الطيور إلى جبل قاف» العام 2008): من المؤكد أن جائزة مهمة، كجائزة الشيخ زايد، لها الأثر الكبير في تشجيع المؤلفين والناشرين في خوض هذا الحقل الذي عانى من التهميش طويلا. وقد اتجهت بعض دور النشر العربية  الكبرى إلى إنشاء فروع لها لأدب الأطفال والناشئة، مثل دارالشروق المصرية ودارالساقي ودار الآداب اللبنانيتين. وتضيف: كيف يمكن لمؤسسة الجائزة أن تساهم في دعم القصة والرواية كجزء أساسي في العملية التربوية في المناهج المدرسية والجامعية؟ وفي عالم تهيمن عليه الصورة والتكنولوجيا، كيف يمكن أن تشكّل القراءة حاجة ملحة في حياة الطفل والنشء اليومية؟ القارئ الجيد يلزمه إعداد وتدريب، ومشروع متكامل يهدف إلى تنمية مهارات القراءة بمرح وتشويق، متبعًا أساليب تعليمية مميزة وفعالة. ومناهجنا تواجه تحديات في هذا الصدد، لهذا لا بد من تضافر الجهود بشدة القراءة القصصية منذ المراحل الأولى. الجيد يطرد الرديء ويقول جودت فخرالدين (شاعر من لبنان، حاز الجائزة عن كتابه: «ثلاثون قصيدة للأطفال» لدورتها الثامنة العام الماضي): قليلةٌ، بل نادرةٌ، هي الأشعار الجيِّدة التي كُتبتْ أو تُكتبُ حديثاً في اللغة العربية، لتكونَ موجَّهةً إلى الأطفال والناشئة. وفي هذا الأمر مشكلةٌ تربويةٌ وفنيّة. فالنقصُ الحاصلُ في النصوص الشعرية التي تحتاجُ إليها برامجُ التعليم في مراحله المختلفة، وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، يتمُّ سدُّهُ بنصوصٍ رديئة أو ضعيفة. ويضيف: إنّ البحث عن الكتاب الجيِّد يقعُ في صُلْب الرسالة التي تحملُها جائزةُ الشيخ زايد للكتاب، في فروعها العديدة. وما المصداقية التي باتت تحْظى بها هذه الجائزة إلا دليلٌ على دقّة العمل الذي تقومُ به لجانُ التحكيم فيها. وإذا كان لي ما أقترحُهُ على مؤسسة الجائزة، فهو المزيد من التشجيع على كتابة الأشعار الجيِّدة للأطفال والناشئة. والمزيدُ من التشجيع على كتابة الأشعار الجيِّدة للأطفال والناشئة، يمكنُ لمؤسسة الجائزة أنْ تقومَ به تلقائياً، من خلال عملها الجديّ والعلميّ والمجرَّد في اختيار الأشعار الجيِّدة ومكافأتها. الغياب والرواج ويعتبر عبده وازن (شاعر لبناني، حاز الجائزة عن كتابه: «الفتى الذي أبصر لون الهواء»، لدورتها للعام 2012) إن جائزة الشيخ زايد للكتاب استطاعت في حقل الطفل والناشئة أن توجد حالا من التنافس في الكتابة للأطفال والفتيان ما أدى، كما لاحظنا في الآونة الاخيرة، إلى حال من الازدهار في هذا الأدب. لكنني أرى أن الازدهار يشمل أدب الطفل أكثر مما يشمل أدب الناشئة أو الفتيان. فهذه الفئة العمرية تتطلب جهدا كبيرا ووعيا أدبيا وأخلاقيا في الكتابة إليها ومخاطبتها أدبيا وروائيا. ولذا نجد أن الابداع في حقل أدب الفتيان قليل نظرا إلى الإبداع في حقل أدب الطفل. ويضيف: أعتقد أن إدارة جائزة الشيخ زايد تستطيع أن تؤدي دورا ،طليعيا وفاعلا على مستوى إحياء هذا الأدب المتوجه الى الناشئة. ضمان التطور وتقول عفاف طبالة: (مؤلفة من مصر حازت الجائزة عن كتابها: «البيت والنخلة» لدورتها العام 2011): يشعر الكاتب بالرضا فقط عندما تصل رسالته إلى قرائه فيستمتعوا بقراءتها ويتأثروا بها. وجائزة الشيخ زايد للكاتب- بما تتمتع به من مصداقية- تسلط الضوء على الأعمال الفائزة بما يساعد على الترويج لها وتوفير فرص أكبر كي يقرأها أكبر عدد من الجمهور، إلا أنه يمكن لها أن تسهم، بالإضافة لذلك، ببعض المبادرات لتحقيق مزيد من انتشار الأعمال الأدبية للطفل والإسهام في تأثيرها على الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©