الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل يطالب العرب بالتطبيع مع إسرائيل

ميتشل يطالب العرب بالتطبيع مع إسرائيل
12 يونيو 2009 01:07
دعا الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس العرب إلى اتخاذ «خطوات ذات مغزى» على طريق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. ورد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط واضعاً شرطين رئيسيين لتلبية هذا المطلب هما وقف الاستيطان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن الصفة الغربية. وقال ميتشل في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط «علينا جميعاً التزام مشترك بخلق الظروف التي تهيئ من أجل الاستئناف والإنهاء المبكر للمفاوضات بشأن حل الدولتين». وأضاف أن «اقتراح المبادرة العربية كان مجرد بداية ومن المسؤوليات التي تقع على عاتق الدول العربية أن تنضم إلى الجهد الأميركي باتخاذ خطوات ذات مغزى وأفعال مهمة تساعدنا على التحرك نحو تحقيق أهدافنا». ورد وزير الخارجية المصرية على سؤال عن تلك المسؤوليات التي قال الموفد الأميركي إنها تقع على عاتق العرب، موضحاً أنه يقصد البدء بخطوات للتطبيع مع إسرائيل ووضع شرطين رئيسيين للبدء في إعادة فتح مكاتب الاتصال والتمثيل العربية في إسرائيل التي أغلقت في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000. وأكد أبو الغيط أن الشرطين هما الوقف الكامل للاستيطان وإعادة الأوضاع في الضفة الغربية إلى ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية خصوصاً انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن، مضفياً أن أي خطوة من جانب العرب يجب أن تقابلها خطوة من جانب إسرائيل. وشدد على أن الأمر يتطلب خطوة إسرائيلية رئيسية تتمثل في الوقف الكامل للاستيطان وإتاحة الفرصة للضفة الغربية لكي تنمو مثلما كانت في منتصف التسعينيات، موضحاً أن هذا يعني انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المدن وإنهاء الحصار المفروض، وإلغاء كل مظاهر الوجود العسكري على الأراضي الفلسطينية والعودة للتنفيذ الحرفي لاتفاق أوسلو. وأضاف أبو الغيط «إذا ما رأينا عملاً إسرائيلياً جاداً وحقيقياً وبما يعكس الرغبة الحقيقية في تنفيذ تسوية تتيح للشعب الفلسطيني الحصول على دولته، فإننا نتصور أن الأطراف العربية تستطيع هي الأخرى أن تعود إلى الوضع الذي كان قائماً قبل عام 2000». وتابع: «أي أن العرب يتجاوبون تدريجياً وبسرعات مختلفة وكل حسب طاقاته وقدراته ورؤيته في تحليل كيف تتحرك الأمور بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين سوريا ولبنان من ناحية وبين إسرائيل من ناحية أخرى». وقال «إذا ما تحركت عملية السلام، فلا نمانع في مصر أي تحرك عربي يشجع الجانب الإسرائيلي على المزيد من المضي في طريق السلام، أما إذا توقفت إسرائيل وقررت أنها ترغب في الحصول على تنازلات من الأطراف العربية وأن ينفذ العرب المبادرة العربية أولاً، فلا يمكن أن يكون هذا هو الطريق إلى السلام». واعتبر أن أي تنازلات مسبقة من العرب «في الحقيقة سوف تؤدي إلى ترك الفلسطينيين بمفردهم في مواجهة إسرائيل بعد أن تكون قد حصلت من العرب على كل ما يمكن أن يعطوها إياه». وذكر أبو الغيط أنه تحدث مع ميتشيل عن الرؤية المصرية فيما يتعلق بما يسمى «نهاية عملية السلام» أو «نهاية جهد السلام» وتعني اتفاق الأطراف جميعها على حدود الدولة الفلسطينية على أساس خطوط عام 1967، وأن التفاوض بين الجانبين فيما يتعلق بأي تبادل للأراضي على المستوى نفسه والنسب ذاتها سيكون برضا الفلسطينيين. إلى ذلك، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إلى تحرك فوري لإطلاق مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين تستند إلى «خطة عمل واضحة» للوصول إلى حل الدولتين. وأكد العاهل الأردني خلال لقائه جورج ميتشل في عمان «ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند إلى خطة عمل واضحة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن». وبحث الجانبان «الخطوات التي يجب اتخاذها لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، خصوصاً مبادرة السلام العربية». وقال العاهل الأردني إن مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما «أوجدت بيئة إيجابية تستدعي العمل معه وتكاتف جميع الجهود من أجل التوصل إلى حل شامل ودائم للصراع»، مؤكداً «ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بدور إيجابي للإسهام في تحقيق السلام وبناء الاستقرار في المنطقة». وأشاد بخطاب أوباما في القاهرة الأسبوع الماضي، معتبراً أنه «تضمن مواقف إيجابية ورسائل مهمة خصوصاً الالتزام بحل الدولتين وبناء علاقات عربية إسلامية - أميركية تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». من جانبه، قال ميتشل «ناقشت والملك سبل تحريك عملية السلام وإيجاد السياق اللازم لإطلاق المفاوضات، ويجب أن يبدأ ذلك بقيام إسرائيل والفلسطينيين بالوفاء بالتزاماتهم وفقاً لخريطة الطريق، لكن على جميع الدول المعنية بتحقيق السلام، بما فيها الولايات المتحدة والأوروبيين والعرب، دعم هذا الجهد والبناء عليه».
المصدر: القاهرة، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©