الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 ضوابط أسرية ضد التمييز على أساس الجنس

7 ضوابط أسرية ضد التمييز على أساس الجنس
15 مايو 2016 09:50
خورشيد حرفوش (القاهرة) يقع كثير من الآباء والأمهات في خطأ التفرقة في التعامل بين الأبناء على أساس الجنس، وهذا الاتجاه نتاج ثقافة مجتمعية شاملة، رغم تأكيد كثيرين منهم أنه لا فرق بين الولد والبنت، وأنهم حريصون على التعامل مع الأبناء من دون تمييز. إلا أن كثيراً من الشواهد تناقض هذا الحرص المعلن، لتبرهن أن هناك تحيزاً ما لمصلحة الولد، أو الإسراف في تدليل البنت مقارنة بأخيها باعتبارها أنثى، فالاختلافات لا تعني مطلقاً أن أحد النوعين أفضل من الآخر. ويتفق خبراء تربية على أن تنشئة الطفل أياً كان نوعه وفق ثقافة التمييز، من شأنها أن تفرز عواقب نفسية واجتماعية وسلوكية وخيمة، ويؤكدون وجوب تحقيق التوازن والمرونة والعدالة بين النوعين. في هذا السياق، تقدم الدكتورة علياء كامل، أستاذ العلوم السلوكية المساعد بكلية التربية، نصائح تضبط اتجاهات الأبوين في هذا الجانب: 1.معاملة الأطفال على أنهم أفراد، ولكل منهم سمات واتجاهات تختلف عن الآخر، لكنها في النهاية فروق فردية تميز كلاً منهم عن الآخر في الواجبات وليس في الحقوق، فلكل منهم حق في الحب والحنان والحماية والأمان والدفء الأسري بالتساوي. 2. تخير ألعاب الأطفال من الجنسين حسب ما يحبه الطفل ويميل إليه هو، وليس حسب رغبة أحد الأبوين، فالطفل لن يستفيد من لعبته إن لم يكن يحبها. وترك الطفل يلعب بلعبته بحرية وبأسلوبه حتى ولو لم يكن متوقعاً، وتقبل ذلك منه مع التوجيه من دون الإملاء، فإذا أظهر الطفل رغبة في اللعب بدمية أخته، أو رغبت البنت في لعب الكرة كأخيها لا ينبغي على الوالدين إظهار التطرف أو التعنت في الرأي بما يشعر أحدهما أنه ارتكب خطيئة، فلكل مرحلة من مراحل النمو طبيعتها، وسيأتي الوقت الذي يختار فيه الطفل لعبته المناسبة. 3. تجنب الوقوع في مصيدة التمييز لا شعورياً، كأن يقول الأب للابن «لا تبك مثل البنات»، أو يقال للبنت «لا تتصرفي مثل الصبيان»، ولا يجب أن يقتصر المدح أو الثناء على أساس أن هناك صفات محددة تخص الذكور كالقوة والخشونة والتحمل مثلاً، والجمال للبنت فقط على أساس أنه يخص الإناث، فليس هناك ما يمنع أن يكون الولد لطيفاً رقيقاً مع أخته، ولا يمنع أن تمتدح البنت إن أنجزت أمراً يراه الأبوان من اختصاص الذكور، كما لا يجب نهر الطفل إن قلد أمه في عمل منزلي، تحت زعم أن ذلك من مهام الأنثى فقط. 4. تجنب إصدار أحكام التمييز على المهارات والأدوار الحياتية المختلفة، فإذا شعر الطفل مثلاً أن الوالدين يعتقدان أن رعاية الطفل لا تلقى قدراً كبيراً من الاحترام، فلن ينظر إليها باحترام مستقبلاً، وإذا تركا لديه الانطباع بأن العمل المكتبي أكثر قيمة من واجبات الأمومة أو الأبوة، فلن تتغير نظرته إلى تلك القيمة بسهولة عندما يكبر. 5. يمكن للأم توزيع الأدوار المنزلية وفقاً للقدرات والاهتمامات والوقت المتاح، وليس على أساس الأنماط التقليدية المسبقة، فليس هناك ما يمنع من تشجيع الطفل على مساعدة أمه في أعمال المطبخ، أو ترتيب البيت، وتشجيع البنت على مساعدة والدها في تنظيف سيارته أو العمل في الحديقة أو حمل الأشياء عند السفر وهكذا، ولا يرتبط العمل والأداء بنوعية جنس الأبناء. 6. حرص الأبوين أن يكونا النموذج والقدوة العملية لأبنائهما، فالأم مثلاً يمكن أن تقدم نموذجاً للأدوار النوعية التي تريد لأطفالها أن يتبنوها، فحرص الأم أن تصطحبها إلى النادي وتشاهدها وهي تمارس رياضة التنس التي يعتبرها البعض لعبة عنيفة تناسب الذكور فقط، أجدى بكثير من شراء مضرب وكرة وأدوات ويطلب منها أن تلعب هذه اللعبة مع زميلاتها. 7. اتفاق اتجاهات الوالدين وثبات المعايير فيما يتعلق بأساليب التربية والتنشئة الاجتماعية السليمة، وعدم التعامل بين الأبناء على أساس الجنس وخاصة فيما يتعلق بالرعاية والاهتمام والحقوق والواجبات، والثواب والعقاب، وعدم الكيل بمكيالين بين الأبناء في وقت واحد أو في زمنين مختلفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©