اعتقال طفل وفتى وامرأتين انتحاريين في الأنبار

اعتقلت الشرطة أمس طفلا في العاشرة من العمر يرتدي حزاما ناسفا قبل تفجير نفسه في الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما اعتقلت خلية من ثلاثة أشخاص هم امرأتان وفتى كانوا يهمون بتنفيذ عمليات انتحارية مزدوجة في الفلوجة. وبينما قتل ثلاثة أطفال وأصيب ثلاثة في تفجير استهدف مجلس عزاء جنوب بغداد، جددت الولايات المتحدة تأكيداتها سحب كافة القوات القتالية من العراق بنهاية أغسطس المقبل رغم التفجيرات الدموية. وأوضح النقيب أنس العيساوي أن “فوج طوارئ الأنبار بالتعاون مع شرطة الفلوجة اعتقل فتى في العاشرة من العمر يرتدي حزاما ناسفا كان يعتزم تفجير نفسه بأحد نقاط التفتيش في عامرية الفلوجة. وتفيد المعلومات الأولية التي أدلى بها الفتى أنه “غادر منزله في عامرية الفلوجة قبل أربعة أيام ونقله مسلحون إلى منطقة السجر حيث تقطن عشائر الجميلات”. ونقل الضابط عن الفتى قوله “وضعوا الحزام حولي اليوم ونقلوني عبر طريق صحراوي السادسة صباحا وقبل وصولنا إلى حاجز التفتيش، طلبوا مني الترجل والسير على الأقدام وتفجير نفسي عندما يكون الحاجز مكتظا”. وتابع “توجهت إلى الحاجز حوالي الثامنة وكان مزدحما لكن أحد افراد الشرطة كان يصرخ بوجهي الأمر الذي أخافني فهربت”. وقال العيساوي إن “شرطيا تمكن من الإمساك بالفتى من الخلف فتبين أنه يرتدي حزاما ناسفا”. وتابع أن “الفتى اعترف بالأشخاص الثلاثة الذين أوصلوه وأعطى مواصفاتهم، فتمكنا من اعتقالهم وقد تعرف عليهم من ثم أرسلنا قوة إلى المنزل حيث ألبسوه الحزام”. إلى ذلك أعلن الرائد محمد ساري العيساوي مدير شرطة قرية حصي اعتقال شبكة من ثلاثة أشخاص “بينهم امرأتان لتنفيذ عمليات انتحارية مزدوجة في الفلوجة ضد قوات الصحوة والشرطة”. وأوضح أن “شابا بعمر 17 عاما اعتقل في أحد حواجز التفتيش بالفلوجة بينما كان قادما من أبو غريب. وتابع “عثرنا بحوزته على حزام ناسف ومواد متفجرة وأجهزة تفجير عن بعد، وخلال التحقيق تبين أنه كان جلب امرأتين تنويان تنفيذ عمليات انتحارية في الفلوجة فنقل الأحزمة من أبو غريب إليهما”. وفي السياق أعلنت الشرطة أن ستة أطفال سقطوا، بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب عزاء جنوب بغداد. وقالت إن “عبوة ناسفة انفجرت ظهر أمس مستهدفة موكب عزاء في حي الطعمة بمنطقة الدورة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة”. وفي غرب الموصل بمحافظة نينوى قتل سائق سيارة أجرة داخل سيارته. كما عثر على جثة مدني عليها آثار عدة طلقات نارية بشرق الموصل. وفي ديالى اعتقلت الشرطة 12 من تنظيم “القاعدة” متورطين بتنفيذ تفجيري مدينة الخالص اللذين وقعا الشهر الماضي. كما اعتقلت قوة عراقية مشتركة 6 مطلوبين للقضاء العراقي بعمليتين أمنيتين شمال شرق بعقوبة. وفي عملية منفصلة اعتقل الجيش العراقي مطلوبين اثنين شمال المقدادية. كما اعتقل الجيش الأميركي 3 مسلحين مشتبه بهم بعمليتين أمنيتين في بغداد ونينوى. إلى ذلك أغلقت الأجهزة الأمنية المنافذ الرئيسة لمركز المدينة أمام حركة المركبات الصغيرة والكبيرة كإجراءات احترازية بعد التفجيرات التي شهدتها بغداد أمس الأول. إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد أن المتفجرات التي استخدمت في تفجير سبعة مبان سكنية ببغداد أمس الأول كانت “أسمدة زراعية ممزوجة بمواد كيميائية”. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن “التقرير الفني للتفجيرات يؤكد استخدام سماد نترات الأمونيوم وخلطه بمواد كيميائية أخرى، بكميات تتراوح بين 200 إلى 250 كلجم في جميع أماكن اعتداءات الثلاثاء”. وأضاف “ستصدر تعليمات وضوابط بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتنظيم عملية تداول الأسمدة والمواد الكيميائية ذات الاستعمال المزدوج مما سيحدد طريقة تداول هذه المواد من المستورد إلى المستهلك”. وأشار عطا إلى أن “قوات الأمن اعتقلت على خلفية التفجيرات عددا من أصحاب مكاتب العقار لإخلالهم بتعليمات الجهات الأمنية الخاصة بتنظيم عملية بيع وتأجير الوحدات السكنية والتجارية”. وتشير التقارير الأمنية إلى أن بعض الأشخاص استأجروا منازل ومحلات في مبان سكنية قبل أيام قلائل من تفجيرها. من جهته قال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض “أعتقد أن الكثيرين توقعوا أن يستغل المسلحون هذه الأوقات لتقويض التقدم العسكري والسياسي الذي شهدناه في العراق”. وأضاف أن البيت الأبيض على اتصال بالسفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل والقائد الأميركي راي أوديرنو. وأضاف أن أوديرنو “يعتقد أن هذا لا يهدد قدرتنا على خفض عديد قوانا في وقت لاحق من هذا العام”، إلا أنه أضاف أن واشنطن تركز على الخطوات التي يجب على القادة العراقيين اتخاذها لتشكيل حكومة. وفي شأن متصل أعلن القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي أن التيار سيقود تظاهرة غدا الجمعة في مدينة النجف في الذكرى السنوية للاحتلال الأميركي للعراق.