الفلسطينيون يريدون استثمارات قيمتها مليارا دولار

صرح المدير التنفيذي لمؤتمر الاستثمار في فلسطين حسن ابولبدة الخميس ان شركات القطاع الخاص ستمنح خلال هذا المنتدى المقبل فرصة الاستثمار في الاراضي الفلسطينية في مشاريع تبلغ قيمتها حوالى ملياري دولار· وقال ابولبدة ان هذا الاجتماع الذي سيعقد في بيت لحم من 21 الى 23 مايو سيخصص للحصول على 1,9 مليار دولار (1,2 مليار يورو) ضرورية لتطبيق سلسلة من برامج التنمية في الاراضي الفلسطينية· واوضح ابولبدة الذي كان يتحدث على هامش اجتماع تحضيري للمنتدى في لندن ان الجزء الاكبر من هذه الاموال بقيمة981 مليون دولار (630 مليو يورو) سيخصص للسكن وقطاع العقارات والبناء في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي· وقال المسؤول الفلسطيني امام عدد من رجال المصارف والمستثمرين الدوليين ''نأمل ان يعد المؤتمر الفلسطينيين للتغيير''· واضاف ان ''هذا يجب ان يكون البداية'' لاستثمارات اخرى من هذا النوع· ويأتي مؤتمر بيت لحم الذي اطلق بمبادرة من بريطانيا والولايات المتحدة بعد الاجتماع الدولي الذي عقد في ديسمبر في باريس ووعدت خلاله الاسرة الدولية بتقديم مساعدة تبلغ 7,4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات· وحضر اجتماع لندن الذي يهدف الى تشجيع الشركات البريطانية على الاستثمار في الاراضي الفلسطينية، رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ونظيره الفلسطيني سلام فياض وممثل اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط توني بلير· واكد براون وبلير والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ومديرة الوكالة الاميركية للمساعدة الدولية هنرييتا فور ان الاستثمارات الاقتصادية يفترض ان تساعد على اقامة دولة فلسطينية· وقال براون ان ''هناك مكسبا كبيرا لنا وللشعب الفلسطيني''· واضاف ''هناك فرصة حقيقية لبناء السلام والرخاء بالاعتماد على مؤهلات الفلسطينيين وتصميمهم''· من جهته، شدد سلام فياض على ''حيوية ومتانة'' القطاع الخاص الفلسطيني الملائمتين للتجارة· وقال ''يمكن صنع المال في فلسطين ايا تكن الصعوبات التي تواجهها التجارة يوميا''· من جهته، اكد بلير الذي يلتقي اليوم ممثلي اعضاء اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في لندن ان تشجيع الاستثمارات لا يعني التقليل من خطورة المشاكل القائمة حاليا وخصوصا في قطاع غزة· وقال ''هناك مفاوضات سياسية وهناك صعوبات وتحديات في الوضع الحالي على الارض''· لكنه اضاف ان ''الشعب الفلسطيني مصمم على ان يتولى امر مصيره بنفسه قدر الامكان والتجارة تشكل جزءا من كل هذا''·