الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقل أسطوانات الغاز بسيارات الجمهور مغامرة محفوفة بالمخاطر

نقل أسطوانات الغاز بسيارات الجمهور مغامرة محفوفة بالمخاطر
17 مارس 2018 11:36
جمعة النعيمي وهزاع المنصوري (أبوظبي) تشكل قضية نقل أسطوانات الغاز بطريقة غير آمنة هاجساً للعديد من المستهلكين، على الرغم من حملات التوعية للقيادة العامة للدفاع المدني ورجال الشرطة والبرامج المقدمة من قبل وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية على مدار العام. إن خطر سوء استخدام أسطوانات الغاز لا يزال قائماً، ومعه تلك المخاطر لمن يقدمون على نقل أسطوانات الغاز عبر مركباتهم الخاصة بطريقة غير آمنة، والتي من الممكن أن تتسبب بكارثة في حال انفجارها بالمركبة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، بل هناك بعض المستهلكين ينقلون الأسطوانة من إمارة إلى أخرى بالسيارات الخاصة. «الاتحاد» استطلعت آراء المستهلكين حول طريقة نقل أسطوانات الغاز، وأشار الغالبية منهم إلى أنهم ينقلون الأسطوانات في مركباتهم الخاصة لعدم وجود بديل سريع لنقل الأسطوانة من شركات توزيع الغاز، كما أن مركبات النقل قد لا تكون غير متواجدة في المنطقة في الوقت الذي يحتاجونها فيه، وطالبوا بنظام أو اشتراطات تسمح، وتوفر لهم أسطوانات الغاز في وقت حاجتهم لها، وتجنبهم التعرض للمخالفات أو المساءلة القانونية. ويرى سيف المرزوقي، أن الأمر ليس بالسهل، ويجب أخذ الحيطة والحذر حيال حمل أسطوانات الغاز في المركبات الخاصة. ويقول: رغم حملات التوعية والتعليمات والإرشادات والمحاذير التي تقدمها الجهات المعنية من الدفاع المدني والشرطة ووسائل الإعلام، لا زلنا نرى كثيراً من الناس يقومون بحمل أسطوانات الغاز من محطات البترول إلى مركباتهم الخاصة، وهؤلاء يتجاهلون النصائح والإرشادات، ورغم وجود غرامات بحق المخالفين، فلا تزال هناك فئة لا ترتدع. وأضاف: يجب الإكثار من الحملات التوعوية بين الفينة والأخرى، إضافة إلى أنه يجب منع محطات البترول من إعطاء أسطوانات الغاز للمستخدمين لأن في ذلك خطورة جسيمة، والأمر لا يستحق أن يغامر الشخص بحياته لقاء خدمة الغاز، لافتاً إلى أن شركات الغاز أو محطات البترول لديها موظفون وسائقون مرخصون يستطيعون تقديم الخدمة بشكل قانوني وسليم، وبعيداً عن المخالفة أو إلحاق الأذى بالمستهلك، ما يساعد في حل وحسم المشكلة وتخفيف الحمل أو العبء الذي قد يوقع أفراد المجتمع في المحظور أو المشاكل أو يلحق الأذى بالغير. ودعا إلى الالتزام والتقيد باشتراطات الوقاية والسلامة التي يحددها الدفاع المدني والجهات المعنية بذلك، لحماية الأرواح والممتلكات العامة وضمان أمن وسلامة الجميع. من جهته، قال حمد المرزوقي: أضع اللوم على عاتق بعض الشركات المتخصصة في بيع الغاز قبل أفراد المجتمع، لأن ما يقوم به المستهلك ليس قائماً بدافع الإقدام على مخالفة القوانين والتعليمات، ولكنه قائم على استخدام خدمة الغاز في البيت، مضيفاً أنه وغيره من المستهلكين يقومون بحمل أسطوانات الغاز لتلبية احتياجات البيت، كونها حاجة ملحة وضرورة لا بد منها في كل بيت. وأشار إلى ضرورة توفير خدمة حمل أسطوانات الغاز بطريقة مرخصة وتوصيلها للمستهلكين، لتلافي وقوع المستخدم في المخاطر والمهالك والتساؤلات القانونية، وحفاظاً على سلامة وأمن المجتمع من أمور لا تحمد عقباها. من ناحيته، قال سالم القحطاني: إن أسعار الغاز مكلفة وبعض شركات الغاز تتلاعب بالمستهلك، ومحطات أدنوك وفرت خدمة أسطوانات الغاز للمستهلك الذي يريدها، والجميع يقوم بذلك لتلبية احتياجات البيت كونها من ضروريات الحياة. وأشار إلى أنه يعتمد على نفسه في نقل وتوصيل الأسطوانات إلى منزله، أو قد يتصل بسائق العائلة الذي يوصل له الأسطوانة حتى باب البيت، وبذلك يضمن سلامته وسلامة مركبته من أي خطر. وأضاف، هناك ضرورة لأن تكون المركبة التي تنقل الغاز مطابقة للمواصفات والمعايير التي تتوافق مع اشتراطات وتدابير الوقاية والسلامة التي تخضع للفحص في الجهات المختصة مثل الدفاع المدني والجهات المعنية، لافتاً إلى أنه توجد شركات تجارية تبيع الغاز بطرق مخالفة، ما يعرض المستهلك للمخالفة، كما أنني ألوم هذه الشركات التي تعطي أسطوانات الغاز لمن يريد دون رقابة أو تفتيش. وتابع: الدفاع المدني ورجال الشرطة لهم جهود كبيرة في ذلك، ولكن تبقى التوعية مطلوبة، ولحل هذه المشكلة يتعين على شركة «أدنوك»، أن تضع معايير للوقاية والسلامة لكل شخص يريد أن يقوم بنقل أسطوانة الغاز في مركبته، كما يتعين وضع حلول لمثل هذه المشاكل العالقة وإلا فإن الحال سيظل قائماً، إضافة إلى أنه يتعين على الدفاع المدني أن يقوم بعملية تفتيش مستمرة ومراقبة للمحال التجارية في استيعاب العدد المسموح به في المستودع، وإذا ما كان الموقع ملائماً لتخزين أسطوانات الغاز، إضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك تصريح لكل عامل يقوم بحمل أسطوانات الغاز في مركبته حفاظاً على المصلحة العامة. ويرى خالد المنهالي، أن أسطوانات الغاز مصدر خطر على حياة الشخص والمجتمع، حيث توجد مخاوف من تعرض الأسطوانة للانفجار في أي لحظة وخاصة في فصل الصيف، فكيف يكون الأمر في حال وضعها في سيارة وفي مكان مغلق تصل فيه درجة الحرارة لأعلى درجاتها. ولفت إلى أن هذه المشكلة تعتبر قضية متداولة بين الجميع ولن تنتهي إلا بتعاون الجميع من الجهات المعنية والمستخدمين، مشيراً إلى أن فكرة نقل الغاز من دون رخصة أمر خطير جداً وله عواقب وخيمة، وأنه يجلب أسطوانة الغاز بنفسه للبيت ويقوم بتركيبها، ولكن إذا ما تم توفير خدمة توصيل ومد أنبوب الغاز من قبل هيئة المياه والكهرباء، فإن الأمر سيكون سهلاً وميسراً. مركبات مرخصة وقال عبدالله الحمادي: عملية نقل الأسطوانة خطرة ولا مفر منها، متسائلاً: لِمَ لا تكون هناك خدمة لتعبئة ونقل أسطوانة الغاز عن طريق سيارة مرخصة، حتى نضمن أمن وسلامة الجميع خشية الوقوع في أمور قد تتسبب في إلحاق الأذى للمستهلك ومقدم الخدمة؟ وتابع: أسطوانات الغاز تعتبر أمراً خطيراً وقد تودي بحياة الكثيرين في المنازل، وتحتاج الأسطوانة إلى صيانة لاستخدامها من جديد، حيث إن بعض شركات الغاز لا تكترث بصيانتها، وتفكر فقط في تحقيق أعلى نسبة من الأرباح. وأشار إلى أنه يجدر توفير مركبات خاصة من قبل شركة أدنوك لتعبئة أسطوانات الغاز ونقلها للبيوت والشقق السكنية، حفاظاً على أرواح الناس وضمان الأمن والسلامة للجميع، وطالب بقية شركات الغاز بالسير على نهج «أدنوك» من حيث اهتمامها بمنح الجمهور أحدث الأسطوانات، إضافة إلى أنّ أسعارها في متناول الجميع، ودعا الجهات المعنية بعمل حملات توعوية طوال العام وبطرق مختلفة، حتى تصل الرسالة لجميع أفراد المجتمع. وقال إبراهيم خليل المرزوقي: لا بد من وجود حملة توعية شاملة، تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، ومنابر الإعلام التقليدي، وغيرها من الأدوات المساعدة في تشكيل الوعي، كما أنه من المهم وجود لوحات إرشادية، وقوانين تمنع ذلك، وتشديد في المخالفات في حال ضبط سيارة غير مرخصة تنقل أسطوانات الغاز. وتابع: إن الأمر بالغ في الخطورة وهناك مقاييس ومعايير يجب الأخذ بها عند حمل أسطوانة الغاز ونقلها من قبل المستخدم، مشيراً إلى أن كثيراً من الناس يقومون بحمل أسطوانات الغاز لبيوتهم رغم خطورة الموقف، والأمر يثير التساؤلات والقلق والمخاوف، واقترح أن يكون هناك خدمة لتوصيل أسطوانات الغاز وإلا فإن المشكلة والخطأ سيتكرر. كما أن نقل أسطوانات الغاز يعد قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة ملحقة، بذلك أضراراً شتى، كما يجب أن تكون هناك مواصفات للوقاية والسلامة المتعلقة بهذه الأسطوانات في جميع المركبات، وأن يصدر قانون ملزم لأجل المحافظة على أرواح قائدي المركبات والسكان، وسلامتهم، خاصة في فصل الصيف، ووصول درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها، وإمكانية تدحرج أو انقلاب أسطوانة الغاز بشكل قوي وغير متوقع مع حركات المركبة في المنحنيات أو التقاطعات وانفجارها. وقالت ندى حسن: ربما يلجأ البعض إلى حمل أسطوانات الغاز بمركباتهم الخاصة لاختصار الوقت عليهم، ولعدم سرعة الاستجابة دائماً من الجهات المعنية لنقل الغاز إلى المنزل، كون المنزل بأمس الحاجة لاستعماله، كونه أصبح أحد المستلزمات الضرورية لحياتنا اليومية، بالإضافة إلى أننا يجب علينا البحث عن الحلول البناءة بأسرع وقت ممكن لسلامة المجتمع، بعيداً عن عرض المشكلة لأن اليوم الجميع أصبح ينظر إلى الإرشادات والمخالفات ولكن لا يشغل لها بالاً، وتتزايد المخاطر بتزايد قلة الوعي ما بين الأفراد، وتساءلت: لماذا لا تكون هناك جهة معنية متخصصة ببيع أسطوانات الغاز وتوصيلها إلى المنازل بمركبات آمنة ومخصصة لنقل تلك الكوارث الموقوتة بدلاً من بيعها في المحلات التجارية والأسواق التي لا تمتلك المركبات المخصصة، ومحطات البترول التي لا توصل الأسطوانات إلى المنازل، مما يضطر المستهلك لنقلها بنفسه، وفي مركبته الخاصة؟ وتابعت: علينا إحياء الضمير الغائب عن الوعي، وتثقيف الذات لتعزيز الوعى المجتمعي، كما يجب أن تكون هناك ثقافة واعية لدى المستهلك، والالتفات نحو الإرشادات والتنبيهات، والتوجيهات التي تأتي من الجهات المعنية حول مخاطر تخزين أسطوانات الغاز، وتحميلها في المركبات الخاصة غير المصرح لها لحمل الأسطوانات، ونقلها من مكان إلى مكان آخر. وتساءل حسن بن شرفا: إذا كان القانون يمنع نقل تلك الأسطوانات الخطيرة في المركبات الخاصة، بالإضافة إلى مخالفة المستهلك أثناء نقله لها في مركبته غير المخصصة، ولا توجد سيارات مخصصة لنقل الأسطوانات إلى المنزل، فما الحل؟. وأضاف: إن أوقفت دورية شرطة سائقاً وفي حوزته أسطوانة غاز كيف يمكن للشرطي أن يحرر المخالفة، وأساساً لا يوجد هناك من ينقل تلك الأسطوانة من محطة أدنوك إلى منزل المستهلك، فأغلب المستهلكين ليست لديهم الثقافة الكافية في التواصل مع الجهات المعنية لحل المعاناة، وتسهيل تلك الضرورة الحتمية التي تشغل أكثر المنازل بكيفية التصرف، والتعامل مع الموقف ذاته. وأوضح أنه يجب أن تكون هناك ندوات تعريفية، وتثقيفية ومطبوعات توعوية حول كيفية استخدام أسطوانات الغاز ونقلها، والحفاظ عليها في المنزل، ورعايتها كونها الألغام الأكثر فتكاً والموجودة بيننا في كل منزل، ومن ينقل تلك الأسطوانات يجب أن يكون ذا خبرة عالية بالتعامل معها من بداية مرحلة شرائها وحتى تركبيها في المنزل، حيث إنه عند تركيب الأسطوانة الجديدة يراعى فتح صمامها بالتدريج وبحذر لاستطلاع وجود التسرب، ويمنع دحرجة أو قذف أسطوانات الغاز حتى ولو كانت فارغة، ومثل هذه الأمور لا يعلمها الشخص العادي، بل المختص والمعني بالمسألة. وتحدثت سلامة راشد المنصوري، أنها تسكن بمفردها في المنزل، وأغلب الأوقات تجد نفسها مضطرة لأن تذهب إلى محطات أدنوك المعنية بتوزيع أسطوانات الغاز، وفي الوقت نفسه تجد صعوبة ومعاناة في نقل تلك الأسطوانات إلى السيارة ومن السيارة إلى المنزل، متمنية أن يتوفر نظام نقل الأسطوانات إلى المنزل بمركبات متخصصة وأكثر أمناً، ولأقل الأمور سيتوفر مع المركبة عامل ينقل تلك الأسطوانة إلى المنزل ويضعها في مكانها المخصص، بدلاً من المعاناة والتعب الذي أشعر به في كل مرة. وأوضح عمر بن قلالة العامري، أن هناك إرشادات ونقاط مهمة لاستخدام أسطوانات الغاز، كما يجب أن توزّع مع الأسطوانات، حيث يستعمل المستهلك تلك الإرشادات والتنويهات، وحتى المخالفات التي تترتب عليه إن أساء استعمال الأسطوانة أثناء شرائها، ومن الأفضل أن تكون هناك ورقة يطلع عليها، ويوقع بعد الاطلاع على النقاط الأساسية، كي يكون مسؤولاً عن أي مشكلة تقع، أو تكون الجهة المعنية لديها اليقين من علم المستهلك بكافة الإرشادات والنقاط الأساسية التي تحفظ أمنه وسلامته، مشيراً إلى أنه إذا كانت الإجراءات بهذه الطريقة فسيرى المستهلك مدى أهمية الأمر، وجدية المسألة، ولن يتهاون في نقل الأسطوانات ووضعها بأماكن غير مخصصة لها لأنه يعلم جيّداً مدى أضرارها، والعقوبة التي ستترتب عليه أيضاً. ويرى رافد الحارثي، أن المسألة بحاجة إلى تكثيف وتثقيف واهتمام أكبر من الجهات المعنية، وحتى الجهات الإعلامية في نقل وتوصيل المعلومة للمجتمع، بطريقة تتماشى مع الوقت الحالي، ومدى أضرار الموضوع، وعواقبه الوخيمة، ومن يتجاهل تلك العواقب فإنه يعيش في اللاوعي واللامبالاة والعقوبة لن تؤثر فيه إن كانت ذاته غائبة وفاقدة الثقافة الحقيقية للأمر، فمن يضرب جل القوانين بعرض الحائط لن يوقفه إعلان أو إرشاد أو ورقة توعوية، بل علينا إحياء الضمير الغائب عن الوعي. وأشارت أمل حاجي، إلى أنها تتمنى وجود سيارات محددة لشركة مختصة في توزيع أسطوانات الغاز لحل المشكلة، وتكون تلك السيارة متواجدة على مدار الساعة في المحطات المختصة بتوزيع أسطوانات الغاز، مما يتيح للمستهلك الاستفادة منها في التوصيل للمنازل ولو بمقابل مادي ويكون بشكل رمزي. وتضيف: اليوم، وللأسف الشديد، أغلب مستهلكي لتلك الأسطوانات لا يدركون مدى خطورة نقلها بالسيارات غير المصرح لها، وسير المركبة في الشوارع والالتفاف في التقاطعات، يؤدي إلى عدم توازن الأسطوانات واحتكاكها بعضها بعضاً، ما قد يسفر عن انفجارها، وحدوث كوارث كبيرة لا مثيل لها قد تتسبب بخسائر فادحة. أحمد المنصوري: مخاطرة جسيمة هدى الطنيجي (رأس الخيمة) حذرت إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة من مخاطر نقل أسطوانات الغاز عبر المركبات المدنية التي لا توفر اشتراطات الأمن والسلامة. وذكرت أن هذا التوجه يسفر عن وقوع مخاطر جسيمة في حال تعرضها إلى حوادث السير على المسارات، وبالتالي إمكانية وجود الإصابات والوفيات والخسائر المادية. وقال المقدم أحمد المنصوري، رئيس قسم الحماية المدنية والسلامة في إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، إن مهام التوعية التي يقوم بها الدفاع المدني توجه على مدار العام، بشأن مختلف الحالات والبلاغات التي تقع ضمن نطاق اختصاصه، منها المتعلقة بأسطوانات الغاز. وذكر أن الإدارة وعبر عناصرها العاملة تنشر التوعية الأمنية باشتراطات السلامة الخاصة بنقل أسطوانات الغاز عبر المركبات المدنية، والأخرى المخصصة لها التابعة، إلى شركات بيع وتوزيع الأسطوانات. وأشار إلى أن مسألة نقل الأسطوانات عبر المركبات المدنية التي تستخدم لنقل الأفراد تكون ملائمة في حال نقل أسطوانة واحدة أو اثنتين بأحجام صغيرة ولمسافات بسيطة، ولكن الخطورة قد تكمن في حال تعرض تلك المركبة إلى حادث سير على الطريق، الأمر الذي قد يسفر عن وجود حادث خطير يخلف الإصابات البشرية والخسائر المادية. وذكر أنه من المخاطر التي قد تم التحذير منها هو نقل المركبات الخاصة التي تتبع للأفراد ممن يتخذ هذه الأسطوانات وسيلة لتحقيق الربح المادي عبر أخذ الأسطوانات عن طريق الشركات، ومن ثم توزيعها في أخرى أقل حجماً سرا خلال الليل. وأضاف: في حال وقوع حادث سير لهذه المركبة التي تحمل بداخلها الأعداد الكبيرة منها قد يتسبب في كارثة كبرى، ذاكراً أن الإدارة تتجه نحو تكثيف مراقبتها لرصد مثل هذه الظواهر. وأكد مواصلة فرق الدفاع المدني مهام التوعية ورفع الوعي لدى كافة شرائح المجتمع بشأن المسألة، بهدف دعوة الجميع إلى التقيد التام بالاشتراطات لتفادي التسبب في وقوع الحوادث المؤلمة. حملات توعية بالمدارس أطلقت القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية خطة التوعية الرئيسية لعام 2018، متضمنة 27 حملة توعية على مدار العام، و29 مشاركة في مناسبات عالمية ومحلية مجتمعية، منها 14 مشاركة عالمية و15 مشاركة محلية، إلى جانب تنفيذ عدد من الدورات التوعوية لكافة شرائح المجتمع، والمشاركة في المناسبات الوطنية. وتهدف الخطة لتعزيز جهود الوقاية والسلامة العامة لمواجهة المخاطر والتحديات، ونشر الوعي الوقائي بين أفراد المجتمع تجاه الإجراءات الواجب اتخاذها من قبلهم للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وتوجيههم بضرورة الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة العامة التي حددها الدفاع المدني، وذلك ضمن استراتيجيتها العامة المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية والتي تهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع، وتأمين بيئة آمنه مستقرة. وقال اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني: إن خطة التوعية لعام 2018 تم إعدادها وفق رؤى وآليات واضحة المعالم، وبطريقة بسيطة وموجزة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع للتعرف على المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان عند وقوع الحادث، والخطوات التي يمكن إتباعها لإنقاذ حياته أو حياة شخص أخر، مشيراً إلى أن خطط التوعية التي تم تنفيذها في الآونة الأخيرة ساهمت بشكل كبير في خفض نسبة الحرائق والوفيات والإصابات الناجمة عنها، نتيجة لزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع.وأوضح، أن خطة التوعية اشتملت على تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي، وإعداد المطبوعات التي يصدرها الدفاع المدني، إلى جانب تنفيذ الحملات التوعوية الهادفة والموجهة لجميع المدارس لغرس مبادئ وإرشادات السلامة والوقاية في نفوس الطلاب ضمن برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» وذلك لخلق جيل واعٍ مدرك للمخاطر المحيطة به، كما تضمنت الخطة حملة السلامة في رياض الأطفال يتم تنفيذها للمرة الأولى وعلى مدار العام، كما تم استحداث حملة لنشر الثقافة التوعوية بين الجاليات الأجنبية، فضلاً عن تنظيم برامج التوعية للعاملين في المنشآت الصناعية، وإرشادهم لتطبيق لوائح وأنظمة السلامة بالمنشأة. قصة وعبرة ذكر سلطان عساف موقفاً صار معه ذات يوم أثناء نقله لأسطوانة غاز من إحدى محطات أدنوك إلى منزله بمركبته الخاصة، وفجأة في الطريق صادفته سيارة أخرى، فاضطر أن يوقف السيارة «داعساً» على الفرامل بكل قوة، وما شعر إلا والأسطوانة تتحرك نحوه في السيارة مصطدمة بالمقعد الخلفي حتى إنه شعر بحركة المقعد من قوة الضربة، وفي حينها أدرك خطورة نقل الأسطوانة في السيارة غير المخصصة لنقل أسطوانات الغاز، مبيّناً مشاعره قائلاً: انتابني الخوف، وندمت في اللحظة نفسها لأن يصبح مكروهاً ما أو أتسبب بكارثة كبيرة ما كنت أدركها، فلو لم تصطدم في المقعد وجاءت بكل قوتها مندفعة إلى الأمام لما كان سيحصل، أو لو صار بها ضغط وانفجرت ما الذي أقترفه من ذنب في حقي، وفي حق الآخرين في الشارع؟ أو لو اصطدمت بي السيارة الأخرى لا سمح الله لما كنت اليوم هنا وأتحدث إليكم. وأضاف: بعض الأخطاء قد تكون درساً للشخص نفسه، وللآخرين، وعلى الجميع أن يفكر قبل أن يتخذ أي خطوة قد تفتك به، وتؤذي غيره، من لا علاقة له في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©