الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
12 يونيو 2009 00:51
تعمدت أن أكتب عنوان مقالي هذه المرة على طريقة أستاذنا عادل علي مسؤول تحرير «الاتحاد الثقافي». عادل يختار عادة كلمة واحدة لعناوين مقالاته. كلمة واحدة فقط. كلمة واحدة، لكنها تكون في العادة بقيمة مقال آخر موازٍ في الأهمية للمقال الرئيس. بالأمس احتفل الأصدقاء في القسم الثقافي بإصدار العدد رقم 100. ولهذا الرقم تحديداً حكايتان جميلتان معي. أولاهما أنني عندما كنت صغيراً، كنت أدعو ربي في كل يوم تقريباً 100 مرة -كنت أتعمد أن أوصلها لهذا الرقم- أن يمد في عمر جدي إلى أن يصل إلى 100 سنة، وكان حينها في تسعيناته. وصل جدي مدى دعوتي، فما عدت مهتماً بعمره بعد ذلك. أذكر أن موته لم يسبب لي صدمة كبيرة، لكون أمنيتي قد بلغت من العمر عتيا. الحكاية الثانية تتمثل في أن الهدف رقم 100 للاعبي المفضل ماجد عبدالله كان في مرمى خصمي المفضل فريق الهلال. لم أكن حاضراً مناسبة تسجيل الهدف لصغر سني آنذاك، لكن الطريقة الخرافية التي سُجل بها الهدف جعلته مخلداً في التاريخ الرياضي، وبالتالي علق في الذاكرة والوجدان لمشجعي فريق النصر السعودي. بالأمس احتفل الأصدقاء بمئوية الملحق الثقافي، واليوم أضيفت أهمية ثالثة للرقم 100 في مخيلتي الصحافية. قبل أن أنضم لجريدة الاتحاد كنت أحرص كثيراً على متابعة ما ينشر في صفحات وجهات نظر بشكل يومي وما ينشر في الاتحاد الثقافي بشكل أسبوعي. كنت أتواصل مع هذين القسمين يومياً وأسبوعياً عن طريق الشبكة العنكبوتية. وكنت أرى أنهما نسيج وحدهما، وليس لهما شبيه في الصحافة العربية من الماء إلى الماء. وعندما شاءت الأقدار أن أعمل في «الاتحاد »تعرفت عن قرب على هذين القسمين وعرفت سبب تميزهما. اليوم يخطو «الاتحاد الثقافي» بخطى واثقة. لا أحد يزاحمه في صدارة سباق الملاحق الثقافية العربية. ولا أظن أن ملحقاً سيفعل في السنوات القريبة القادمة. لا أظن لأنني متأكد من أمر رئيسي. لا أحد يعمل على ثقل المحتوى وصحافيته في نفس الوقت كما يفعل ويفكر عادل علي في «الاتحاد الثقافي». عبدالله ناصر العتيبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©