الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطبيبة ندى الملا: لا يعيبني صنع الحلويات وبيعها لزبائني

الطبيبة ندى الملا: لا يعيبني صنع الحلويات وبيعها لزبائني
12 يونيو 2009 00:40
ساد الاعتقاد بأن أغلب النساء في مجتمعاتنا العربية قد تخلين عن عملهن كأمهات في تربية أبنائهن وتدبير أمور بيوتهن من أعمال منزلية على رأسها الطبخ وغيرها، وأوكلن ذلك كله أو جزءا كبيرا منه للخادمات والمربيات فغابت تلك الحميمية والنكهة الطيبة الممزوجة بتعب الأمهات وعرقهن. لكننا لا ننكر بأن هناك أمهات أحسن التعامل مع القضية الشائكة وأمسكن العصى من المنتصف فاعتمدن على المربيات كعامل ثانوي مساعد لا أكثر، في ضوء الأعباء الكبيرة الملقاة على كاهلهن ووعين إلى تلك الوصفة السحرية التي تتسرب عبر طبخهن إلى قلوب أزواجهن وأبنائهن. بدايات كم هو جميل أن تتعلم الفتاة هذه الوصفة قبل الزواج وتستمر عليها بعده ليكون ذلك سببا من أسباب نجاح مملكتها بل أسرتها الخاصة، كالشابة الإماراتية ندى الملا، التي تعشق الطبخ وتتقن صنع الحلوى بل وتبيعها للناس من بيتها بعد أن تمارس عملها كطبيبة عائلة في دائرة الصحة. بدأت الملا مشوارها منذ صغر سنها، تقول في تلك البدايات: «أحببت الطبخ وعمل الحلوى منذ صغر سني، وكنت أشارك في المرحلة الإعدادية في المدرسة بمسابقات صنع الحلوى وكنت أتميز وأفوز دائما، وقد تعلمت ذلك عبر تطبيقي لكثير من الوصفات الموجودة في بطون الكتب وعبر الإنترنت، ثم صرت في مراحل متقدمة جدا -أي في فترة ما بعد الجامعة- أستقي من تلك الوصفات وصفات خاصة بي أضيف عليها وأبتكر وأعدل عليها حتى غدا لي أسلوبي الخاص». تضحك قائلة: «لكنني كما أذكر جيدا كلفت والدتي ثمن مواد ومستلزمات كثيرة ولحسن حظي لم تكن تتذمر مني بل تشجعني وتثني علي». تشجيع آخر تهوى النفس البشرية التشجيع والمساندة، لذا كان تشجيع أخت الملا وزوجها سببا رئيسيا في توجه آخر تتحدث عنه، وتقول: «أعجبت أختي وزوجها بمذاق حلوياتي، وأخذوا منها لأصدقائهم في الوظيفة فأعجبوا بها كثيرا واقترحوا علي عمل الحلوى وبيعها من البيت وذلك ضمن الفترة المسائية لأنني صباحا أزاول مهنتي كطبيبة، وكذلك في أيام العطل فوافقت ليكون ذلك تمهيدا لمشروع كوفي شوب أحلم به». بالطبع وافقت الدكتورة الملا بعد تفكير ومضت في ذلك المشروع المنزلي.. فيما تشير إلى الحلويات التي تصنعها وتبيعها والتي تشتمل على الجاتوهات والكيكات والحلويات في الأكواب وغيرها، التي تناسب جميع المناسبات كحفلات التخرج والزواج والأعراس والميلاد، أضف إلى ذلك تحضيرها الفطائر والبيتزا والسندويشات اللذيذة المذاق. و(ترفض الملا أن تدلي لنا بسر وصفاتها لأنها تعتبرها سر مهنتها ونجاحها). تسويق ونجاح تروي الملا طريقة تسويق منتجاتها، وتقول: «أعلنت عن منتجاتي عبر صديقاتي في الوظيفة وأقاربنا ومعارفنا، كما أنني صورت منتجاتي بالكاميرا وأرسلتها عبر الإيميل لكل من يرغب باختيار إحدى تلك المأكولات لأقوم بصنعها له وإرسالها له عبر مندوب عني في مكان يكون فيه، ثم سمعت عن التجارة الإلكترونية عبر أحد المنتديات فشاركت بها واستفدت بالحصول على طلبات كثيرة بحمد الله». وتتوقع الملا بأن سر نجاحها يكمن وراء الطعم الشهي والمذاق المميز الذي أشاد به من تذوق مأكولاتها وحلوياتها، والذي بدوره يعود إلى جودة المواد الخام التي تستخدمها، فضلا عن اهتمامها كطبيبة بالنظافة، في حين يلجأ كثير من المخابز والمطاعم إلى أرخص المواد لضمان ربح أكبر! كما أنها تزين الجاتوهات التي تصنعها بفواكه طبيعية وليست فواكه معلبة أو اصطناعية كما في الأسواق. حلم قيد التحقيق تبين الملا بأن وقت الفراغ الذي يتوفر لديها قد يكون قليلا نسبيا لكنها عادة تنظم وقتها وتعتذر عن أي طلبية لا يتم التقدم بطلبها قبل ثلاثة أيام ليتسنى لها تجهيزها بجودة وإتقان ولتضمن عدم وجود مناوبة لديها في عملها في دائرة الصحة. كما تطمح الملا في أن تتقدم إلى «مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب» لفتح كوفي شوب خاص بها تدرب فيه كادر على صنع الحلويات وتديره مساءً، مؤكدة «أن هذا العمل لا يعيبها كونها طبيبة وأن مكانتها الاجتماعية لن تتأثر بل هي بذلك تمارس عملا تحبه».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©