أكدت «الاتحاد للطيران» أمس عدم تلقيها أي اتصال أو تبليغ من شركة «إيرباص» المصنعة لطائرة A330 لتبديل أي أجزاء بالطائرة، بحسب متحدث رسمي باسم الشركة الذي أشار إلى أن الطائرة تحوي أنظمة لضبط عدادات السرعة مصنعة من قبل شركة (جودريتش) «BF Goodrich Pitot Probe».
وتأتي تصريحات «الاتحاد» بعد أن أصدرت شركة «إيرباص» مطلع الشهر الحالي بشكل طارئ تعليمات للطيارين تتعلق بضرورة فحص أجهزة قياس السرعة في طائراتها، وجاء هذا التحذير بعد أن قال خبراء إن طائرة شركة «إير فرانس» التي تحطمت الأسبوع الماضي إثر سقوطها في المحيط الأطلسي تأثرت بقياس خاطئ لسرعتها. وكانت «إيرباص» أعلنت أنها أرسلت توصية إلى جميع مستخدمي طائراتها تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها في حال عدم تجانس السرعات في عدادات الطائرة. وصادق على هذه التوصية مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي المكلف بإجراء التحقيق التقني في ظروف اختفاء الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية قبل تحطمها. وكان مكتب التحقيقات أعلن قبيل هذا أن التحقيق في أسباب اختفاء الطائرة اظهر «عدم تجانس مختلف السرعات التي قيست» في عدادات الطائرة. وذكر اتحاد الطيارين الفرنسيين أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» قالت إن جميع طائراتها من طراز «إيرباص» التي تستخدم في الرحلات الطويلة ستزود على الفور بأجهزة جديدة لقياس السرعة بعد الكارثة التي وقعت فوق المحيط الأطلسي في الأول من يونيو، وأودت بحياة 228 شخصا، إذ أن أجهزة قياس السرعة أصبحت محور تحقيق في الكارثة بعد أن أظهرت رسائل أنها قدمت بيانات متضاربة للطيارين. وفي توصيتها، كانت إيرباص أشارت إلى أن الطائرة واجهت اضطرابات جوية عنيفة أرسلت على إثرها رسائل عديدة عن إصابتها بأعطال إلى مركز الصيانة التابع لإير فرانس، وانه تأكد وجود «عدم تجانس» في قياسات السرعة التي صدرت عن الطائرة. وشملت هذه التوصية جميع طرازات طائرات إيرباص وليس فقط طراز إيه 330، وهي توصية تقليدية يتم إصدارها عقب وقوع حوادث. وكان مسؤول في طيران الإمارات قال إن جميع طائرات الشركة ايه 300-200 مزودة بأنظمة لضبط عدادات السرعة مصنعة من قبل شركة «جودريتش» بحيث لم يسبق للشركة أن واجهت أية مشاكل تقنية متعلقة بعدادات السرعة.
عدد اليوم
