هونت أفغانستان أمس من تأثير تصريحات الرئيس حامد كرزاي المناهضة للغرب قائلة إنها لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين كابول والمجتمع الدولي. ويأتي هذا الموقف بعد أن لمحت الولايات المتحدة أمس الأول إلى احتمال إلغاء زيارة كرزاي إلى واشنطن إذا ما كرر تصريحاته المعادية للغربيين . وفي هذه الأثناء ، قال بيتر غالبريث المبعوث الدولي السابق لأفغانستان أمس الأول إنه يشك في “الحالة العقلية” لكرزاي مشيرا إلى احتمال تعاطيه المخدرات.
واشتعلت حرب كلامية بين كرزاي والبيت الأبيض الاثنين الماضي في أعقاب خطاب لاذع ألقاه الأسبوع الماضي اتهم فيه الغرب بتعمد تزوير الانتخابات الأفغانية . ولم يتراجع كرزاي عن تصريحاته وبدا أكثر انتقادا بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة تحديدا.
وقال وحيد عمر كبير المتحدثين باسم كرزاي أمس إن التصريحات لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب بيد أنه لم يسحب اتهامات الرئيس بتورط غربي في تزوير الانتخابات.
وفي بيان آخر ربما يساعد في تهدئة مخاوف الغرب من حدوث تزوير خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل قال عمر إن كبير مسؤولي مفوضية الانتخابات الأفغانية ومدير المفوضية تركا منصبيهما.
من جانبه، قال بيتر غالبريث المبعوث الدولي السابق لأفغانستان أمس الأول انه يشك في “الحالة العقلية” لكرزاي مشيرا إلى احتمال تعاطيه المخدرات. وصرح لشبكة “ام اس ان بي سي” أن كرزاي “يميل أحيانا إلى إلقاء الخطب الطويلة القوية، ويكون عاطفيا للغاية في بعض الأحيان ويتصرف بشكل متهور. .وفي الحقيقة فإن بعض الأشخاص من داخل القصر قالوا إن له عشقا خاصا بنوع من أشهر منتجات المخدرات وهي تجارة بلاده المربحة”. وعندما طلب منه دعم ادعاءاته بالبراهين قال “توجد تقارير بهذا الشأن . ولكن .. الحقيقة هو أنه عاطفي للغاية”.
وقال غالبريث ، الأميركي الذي أقالته الأمم المتحدة من منصبه بسبب خلاف حول الضغط على السلطات الأفغانية بسبب اتهامات التزوير، أن “عملية التزوير نظمها أشخاص عينهم كرزاي وكان هو المستفيد منها”.
وأضرت الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي بموقف كرزاي بين الدول الغربية التي لها جنود في أفغانستان بعد مزاعم بحدوث تزوير على نطاق واسع بما في ذلك عمليات تلاعب قام بها مسؤولون في المفوضية المستقلة للانتخابات. وأدى ذلك إلى شهور من الغموض السياسي حيث أعلنت المفوضية فوز كرزاي بالانتخابات إلا أن هيئة منفصلة تدعمها الأمم المتحدة رفضت الاعتداد بكثير من الأصوات لتهبط النسبة التي حصل عليها كرزاي لأقل من 50% وتطلب ذلك جولة إعادة.
ولمحت الولايات المتحدة أمس الأول إلى احتمال إلغاء زيارة كرزاي إلى واشنطن إذا ما كرر تصريحاته المعادية للغربيين. ومن المقرر أن يلتقي كرزاي الرئيس الأميركي باراك اوباما في 12 مايو في زيارة تقررت عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها أوباما إلى أفغانستان الشهر الماضي. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس الى أن الاجتماع لا يزال على الجدول “حتى الآن”. إلا انه وبضغط من الصحفيين ربط جيبس مصير زيارة كرزاي بالتطورات المستقبلية.
مقتل أفغاني بتفجير استهدف الجيش الأميركي
كابول (د ب أ)- ذكر مسؤولون أن انتحاريا هاجم قافلة عسكرية أميركية بشرق أفغانستان أمس ما أسفر عن مقتل مدني أفغاني وإصابة 15 آخرين لكن لم يسفر ذلك عن سقوط أي إصابات بين الجنود. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المهاجم الانتحاري استهدف قافلة إطلسية في موستوفيات بوسط جلال آباد عاصمة إقليم نانجارهار. وقالت الوزارة «قتل مدني وأصيب 15 في الانفجار 9 منهم إصاباتهم خطيرة ومازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات». وأضافت الوزارة أنه لم يكن هناك أي ضحايا بين قوات الجيش الأميركي لكن إحدى المركبات في القافلة تعرضت لأضرار. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار.
عدد اليوم
