لبنى القاسمي تبحث فرص الاستثمار الزراعي والتجاري في أوغندا

بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في مقر الوزارة بأبوظبي أمس مع البروفيسور جلبرت يوكيتا نائب رئيس جمهورية أوغندا الذي يزور البلاد حاليا، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما القطاع الزراعي. وحضر الاجتماع الوفد المرافق لنائب رئيس الجمهورية الأوغندية وعيسى الباشا مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية وجمعة الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية. وتناولت المحادثات خلال الاجتماع السبل الكفيلة بزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي ومجالات التعاون الاستثماري والزراعي بين دولة الإمارات وجمهورية أوغندا. وقدمت معالي الشيخة لبنى خلال الاجتماع عرضا للتطورات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في دولة الإمارات وتوجهها لتوسيع وزيادة حجم التبادل التجاري مع الدول النامية ومن بينها الدول الأفريقية. ولفتت معاليها في هذا الصدد إلى الزيارات التي قامت بها وفود من دولة الإمارات على مستويات وزارية إلى غالبية الدول الأفريقية، في تحرك يستهدف توثيق وزيادة التعاون بين دولة الإمارات ودول المجموعة الأفريقية. وتركزت المحادثات حول السبل الكفيلة بفتح مجالات الاستثمار والشراكة بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين، وخصوصا في المشاريع التنموية والزراعية. وعرض نائب رئيس جمهورية أوغندا التطورات التي تشهدها أوغندا وخصوصا تشجيع الاستثمارات الأجنبية في بلاده. وأكد أن أوغندا غنية بالمصادر الطبيعية وخصوصا منها الزراعية بمختلف أنواعها إضافة إلى الأخشاب. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي اهتمام دولة الإمارات والقطاع الخاص بالتعرف على المجالات الاستثمارية في أوغندا، مشيرة إلى أن وجود القوانين والتشريعات الاستثمارية وتوسيع البنية التحية المتطورة في أوغندا سيشجع رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في مختلف القطاعات وخاصة القطاع الزراعي، وإقامة شركات فعلية بين رجال الأعمال في البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين الوفود بين البلدين وخصوصا من جانب رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص للتعرف على الفرص الاستثمارية المتواجدة في دولة الإمارات وأوغندا. وأكدت معالي وزيرة التجارة أن زيارة الوفد الأوغندي برئاسة نائب رئيس جمهورية أوغندا سيكون لها انعكاسات إيجابية في نمو وتطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والتعريف بأهمية الاستثمار في أوغندا. وشهت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وأوغندا نموا بسيطا خلال السنوات الأخيرة فيما سجل الميزان التجاري فائضا لصالح أوغندا. فقد ارتفعت قيمة الصادرات من دولة الإمارات إلى أوغندا بنسبة 36% خلال الفترة بين 2006 و2008 وارتفعت مساهمة دولة الإمارات في حجم التجارة الخارجية بنسبة 56.4% وانخفضت مساهمة أوغندا إلى 43.6%، فيما سجل الميزان التجاري فائضا في نهاية عام 2008 لصالح أوغندا بواقع 33%.