هـوب: التراث الإماراتي غني بالنماذج الراقية التي تعكس أصالته

دينا مصطفى (أبوظبي) أكد جاسبر هوب، الرئيس التنفيذي لدبي أوبرا، أن الإمارات باتت مركزاً للإبداع ومقصداً للعديد من العروض الفنية العالمية التي تثري المشهد الثقافي والفني العربي، فهي الآن الوجهة الأولى لإنتاج مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية العالية الجودة. وأكد أن «دبي أوبرا»، المتوقع افتتاحها في هذا العام، نموذج يعكس تطور ورقي ثقافة الإمارات، حيث تستضيف برنامجاً متنوعاً من الأنشطة الثقافية والعصرية التي تتضمن عروض الأوبرا والباليه والفنون الكلاسيكية والمسرحيات الموسيقية والحفلات الغنائية العربية والعالمية التي ستعزز من مكانة الإمارات ثقافياً، وفنياً. وأضاف أن ما وصلت إليه الإمارات الآن من مكانة مهمة في تقديم العروض الفنية العالمية المميزة لجمهور متنوع بأذواق مختلفة، يعكس التزام الدولة بنشر الفن والثقافة، في حين يتواصل الثناء والتقدير على دبي كمدينة رائدة على المستوى الإقليمي في دعم المبادرات الفنية العالمية. وأكد أن الإمارات الشامخة بدأت كمجتمع قائم على التجارة وصيد الأسماك واللؤلؤ، وهناك العديد من الأمثلة والنماذج الرائعة التي أرخت لارتباطها الدائم بالبحر في تاريخ الشعر والنثر الذي يشير إلى عمق إرثها الأدبي مثل إبداعات الشعر النبطي، والسرد النثري، والمسرح، والآداب، والرقصات الشعبية. وقال: إنه عرف عن الإماراتيين إنشادهم للأغنيات الفولكلورية في الوقت الذي كان يغوص فيه الصيادون بحثاً عن اللؤلؤ، وهو دليل على مدى حبهم للغناء، ولذا فالتراث الإماراتي مليء بالعديد من النماذج الفنية الرائعة التي تعبر عن أصالته. وقال: إن الفنون العالمية والإماراتية بجميع ألوانها وأنواعها تعكس ثقافة الشعوب وحضارتها وتاريخها، فهي مرآة حقيقية لتقدم الشعوب وتحضرها وتناغم أفرادها، فالإبداع الفني من شعر أو موسيقى أو تصوير أو رسم هو تعبير فني فريد عن قدرات شعب الإمارات. رافد قوي للازدهار وأكد أن دبي تجمع الفنون من شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى أصحاب الأعمال الفنية من أشهر الفنانين العالميين، لتقديم عروض مبهرة ترقي بالذوق الفني العام لعشاق الفنون من مختلف الجنسيات في الإمارات. وأعرب عن إعجابه بدبي المدينة التي تدعم أفضل الأعمال الفنية المتكاملة من مسرح وأوبرا وسينما وعروض غنائية، وتعد رافداً قوياً لازدهار المشهد الإبداعي الإماراتي الآن. وأضاف أن «دبي أوبرا» سيكون لها دور محوري في تعزيز مكانة المدينة كعاصمة لكل ما هو جديد ومتميز في مجال الثقافة والفنون على المستوى العالمي، ليحظى هذا الصرح الإبداعي الكبير بمتابعة واهتمام الفنانين والجمهور من كل أنحاء العالم. وأوضح أن الردهة الزجاجية لـ«دبي أوبرا» على الواجهة المائية لبحيرة البرج، بالإضافة إلى تصميم «دبي أوبرا» الذي يعبر عن الهوية المعمارية الفريدة، سيحلق بالإمارات عالياً، وسيبرز دورها في نشر الفن الراقي. وأكد أن دبي أوبرا سيكون أول مسرح متخصص ومتعدد الأغراض للفنون الأدائية في وسط مدينة دبي، ومن خلال تصميمه الأيقوني المتجذر في الثقافة الإماراتية، تتمثل رؤية دبي أوبرا في إثراء المشهد الثقافي والترفيهي، ???حيث ستقدم برنامجاً متنوعاً من الأنشطة الثقافية والعصرية. وأعرب عن سعادته بوجوده في الإمارات، وخاصةً دبي تلك المدينة العالمية الساحرة التي لم تتوقف عن إبهاره بما تحمله بين أركانها من جديد في الفنون والموضة والسياحة والرياضة، وما تقدمه من اختيارات جديدة وفريدة للمقيمين فيها، فهي تلبي رغبات الجميع، ولذا فهي لم تكتسب شهرتها من فراغ.