27 فبراير 2011 21:07
أبوظبي (الاتحاد) - وصل “روبونوت 2”، الأكثر رشاقةً على الإطلاق والمطوّر من قبل جنرال موتورز ووكالة ناسا الفضائية في مركز جونسون الفضائي، إلى محطة الفضاء الدولية مؤخراً بعد أن قطع الروبوت الذي يشابه الإنسان حوالي 264 ميلاً فوق الأرض استعداداً لتنفيذ مهمته الأولى.
ودخل الروبوت “روبونوت 2” مرحلة التدريب على إنجاز مهمات فضائية معقدة في خريف عام 2010، وكان من المفترض أصلاً انطلاق المهمة في الفضاء في أوائل شهر نوفمبر، إلا أن رحلة إطلاقه تأخرت عن موعد الانطلاق بسبب سوء الأحوال الجوية وبعض المشاكل التقنية التي اكتشفت في مكوك الفضاء.
وسوف يخضع “روبونوت 2” لفترة اختبار وللمزيد من عمليات التطوير قبل انطلاق مهامه الاعتيادية مع رواد الفضاء. ويخضع الروبوت التوأم لـ”روبونوت 2” لعمليات متواصلة في محطة الفضاء الدولية لتحسين أنظمته الحسيّة والتحكميّة على يد مجموعة من مهندسي مركز جونسون الفضائي في هيوستون.
وسوف يتكفّل رواد الفضاء والمهندسون المقيمون في المحطة الفضائية الدولية، بمستوى الأداء العملي لـ”الروبونوت 2” من خلال سلسلة متنوّعة من الاختبارات في نطاق انعدام الجاذبية الأرضية، على أن يطور المهندسون نسخة جديدة من الأجهزة والبرمجيات بناءً على معطيات تلك التجارب التي تقام في المحطة الفضائية.
وعند عودة مكوك ديسكفري إلى ولاية فلوريدا، من المقرر أن يبقى “روبونوت 2” في محطة الفضاء الدولية لمدة لم تحدد بعد، وفي حال سارت الأمور على ما يرام فسيتولى مهام الصيانة الاعتيادية وغيرها من الخدمات. وتجدر الإشارة إلى أن نسخة مطورة من “روبونوت 2” قد تتمكن في نهاية المطاف من تنفيذ مهام فضائية جريئةج مثل السباحة الفضائية.
وقال مارتي لين، مهندس الروبوتات في وكالة «ناسا»: “إن مهندسي جنرال موتورز يدرسون حالياً التقنيات المعتمدة في روبونوت 2 ويبحثون في طرق الاستفادة منها ضمن مرافق التصنيع بهدف الوصول إلى بيئة صناعية أكثر أماناً”.
وأضاف لين:”يمكن الاعتماد على براعة روبونوت 2 وقدرته على التحمل للمساعدة في خفض معدل الإصابات الناجمة عن الاجهاد والضغط الذي يتعرّض له روّاد الفضاء، في حين يمكن استخدام قدراته الإدراكية لتطوير أنظمة تجنّب الحوادث”.
عدد اليوم
