الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«روبوفي بي سي لايت» يتوّج بلقب بطل اليابان في ماراثون الروبوتات

«روبوفي بي سي لايت» يتوّج بلقب بطل اليابان في ماراثون الروبوتات
27 فبراير 2011 21:06
عزّز اليابانيون من ريادتهم وتألقهم في بناء الروبوتات ذات المظاهر البشرية، عندما نجحوا في تنظيم أول ماراثون عالمي لسباق القدرة للروبوتات في مدينة أوساكا اليابانية وانتهى بفوز الروبوت “روبوفي بي سي لايت” Robovie PC-Lite الذي قطع مسافة 42.195 كيلومتر خلال 54 ساعة و57 دقيقة بمعدل سرعة يبلغ 767 متراً في الساعة أو ما يقارب ربع سرعة المشي عند البشر العاديين. وقطعت الروبوتات التي تمكنت من الوصول إلى خط النهاية 423 لفّة في مضمار السباق. ولم يكمل روبوتان قطع المسافة حتى لحظة كتابة هذه السطور (أمس صباحاً) فيما انسحب روبوت ثالث بعد أن قطع لفّة واحدة في المضمار. وبهذا يكون الروبوتان “روبوفي بي سي لايت” و”روبوفي بي سي” الوحيدين اللذين تمكنا من إكمال السباق. عدنان عضيمة (أبوظبي) - شارك في الماراثون 5 روبوتات انطلقت يوم 24 فبراير الجاري من خط البداية وانتهى مساء أول أمس السبت. وكان من المدهش أن يسارع الروبوت الفائز الذي قطع شريط الوصول، إلى الالتفات لمدرّج الجمهور الغفير الذي حضر المنافسة وكان يصفّق له بحرارة وحماس بالغين، وراح يلوّح له بيده اليسرى تعبيراً عن الاحتفال بهذا الفوز الكبير. وحلّ روبوت آخر يدعى “روبوفي بي سي لايت” في المركز الثاني متأخراً بثانية واحدة عن الأول. ويذكر أن هذا السباق المثير يعدّ أول ماراثون قدرة للروبوتات في العالم. وتميّز بطول المسافة التي قطعها المشاركون فيه وبحسن التنظيم. وقال منظموه إن هذا الماراثون الذي استمر لأكثر من ثلاثة أيام، يهدف إلى اختبار قدرة الروبوتات على التحمّل والعمل الطويل ولم يكن مقياساً لسرعتها. وكان من بين شروط السباق، السماح لبناة الروبوتات المشاركة بتبديل بطارياتها متى شاؤوا على غرار تبديل العجلات أثناء سباقات “الفورميولا1” للسيارات. وأعرب المنظمون عن أملهم في يتحوّل هذا الماراثون إلى سباق عالمي لأن من شأن ذلك أن يسهم في تطوير بناء الروبوتات وتبادل الخبرات في هذا المجال على المستوى الأكاديمي. وتعمل الجامعات والمعاهد الكنولوجية منذ بضع سنوات على بناء مجتمع متكامل من الروبوتات البشرية بحيث تستبدل معظم أنواع النشاطات والأعمال البشرية. وذهب الأمر ببعض مراكز البحوث حتى إلى بناء “مأذون روبوتي” يتكفّل بإقامة شعائر الزواج أطلقوا عليه اسم “آي- فيري” الذي يمكن استخدامه أيضاً كموظف استقبال في الفنادق والمطاعم والمعارض، ويمكنه الإجابة عن أسئلة الزوّار والزبائن بأربع لغات هي اليابانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية. ويمكن وصف “آي- فيري” بالروبوت الكسيح لأنه يفتقد للساقين؛ ويقتصر تركيبه الجسمي على جذع يرتفع 130 سنتيمتراً عن قاعدة الاستناد، ويدين مبرمجتين قادرتين على الدوران في كافة الاتجاهات ولأي درجة مطلوبة، بالإضافة لرأس جميل يتضمن عينين مستورتين بشاخصتين بلون أبيض. وتعدّ الفتاة الذكية “أكترويد” Actroid دليلاً على هذا التفوّق الحاسم؛ ولقد انضمّت مؤخراً إلى المجتمع الروبوتي الياباني عندما ظهرت في طوكيو وهي ترتدي ثياب “الكومونو”، وتومىء بيديها، وتتحكم بملامح وجهها وكأنها فتاة حقيقية. ومن أهم ميزات “أكترويد” أبعادها الهندسية التي تحاكي أبعاد فتاة يابانية حقيقية حيث يبلغ طولها 165 سنتيمتراً، وهي من صنع شركة “كوكورو” اليابانية المتخصصة بصناعة الروبوتات البشرية. ويمكنها أن تقلّد البشر في الكثير من الخصائص البيولوجية والإدراكية؛ فهي تعرف “الغمز” والكلام، ويبدو صدرها وهو يتحرك صعوداً وهبوطاً بحركات دورية حتى لتبدو وكأنها تتنفّس كالبشر. وهناك نسخ منها يمكن تصنيفها في فئة الروبوتات التفاعلية لأنها قادرة على فهم الكلام المنطوق وتقديم الردود المناسبة للأسئلة التي تطرح عليها بالإضافة للقدرة الخاصة على تمييز الوجوه. وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن اليابانيين يستأثرون بصناعة روبوتية تعدّ الأكثر تطوراً في العالم من دون منازع. وتعمل الحكومة اليابانية بدأب على تشجيع مراكز البحث التكنولوجي لابتداع مجتمع متكامل النشاطات من الروبوتات. وتعمل هذه المراكز الآن على “حقن” مختلف أوجه النشاط البشري بالروبوتات المتخصصة في محاولة لتعويض النقص المتواصل في عدد الشبّان نتيجة نقص الولادات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©