الجزيرة يستضيف الشارقة من أجل مزاحمة الصدارة

يستضيف الجزيرة ضيفه القادم من الإمارة الباسمة فريق الشارقة في مباراة مهمة لأصحاب الأرض من أجل مزاحمة الوحدة على مقعد الصدارة والتساوي معه في عدد النقاط بانتظار ما سوف تسفر عنه مباراة الكلاسيكو بين العين والوحدة غداً، أما الشارقة فهو يبحث عن مواصلة الانتصارات والمسيرة والتشبث بمركز متقدم يعيد الكثير من الابتسامة المفقودة لأصحابها. يعود الجزيرة اليوم إلى بطولة الدوري ويضع خلفه الإخفاق في البطولة الآسيوية والتي جاءت نتائجها على عكس ما يتمناه الجزراوية حيث لم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة من أربع مباريات، ويضع الفريق الآن جل تركيزه واهتمامه في بطولة الدوري حيث يعتبر المطارد الأول للقمة التي يتربع عليها فريق الوحدة ويحتل الجزيرة المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط. ومع بدء العد التنازلي لنهاية المسابقة لم يعد من الممكن أن يفرط الجزيرة في أي نقطة في المرحلة المقبلة، ويمني النفس بأن يتعثر المتصدر، خصوصاً في المواجهة التي تجمعه في الغد أمام العين في ملعب الأخير، ويطمح الجزيرة في مباراة اليوم للفوز والحصول على النقاط الثلاث التي ستضعه على قدم المساواة مع المتصدر ولكن بمباراة أكثر. في المقابل، يتجه الشارقة إلى العاصمة وكله رغبة في العودة بنتيجة إيجابية والحفاظ على مسيرة الفريق الذي حقق نقلة كبيرة هذا الموسم مقارنة بما كان عليه الحال في الموسم الماضي بعدما ظل يصارع الهبوط حتى الجولة الأخيرة، ولا يمكن أن نتحدث عن الطفرة التي حدثت للفريق دون الإشادة بدور المدرب البرتغالي كاجودا الذي كان له الدور الأكبر في ضبط إيقاع الفريق، ويحتل الشارقة المركز الخامس في البطولة برصيد 25 نقطة ويسعى لمزاحمة بني ياس على المركز الرابع الذي قد لا يقدم أو يؤخر ولكنه مهم من الناحية المعنوية للفريق. حقائق حول المباراة مباراة اليوم تحمل رقم 47 في تاريخ مواجهات الفريقين، وكانت أول مواجهة بينهما في الأسبوع الأول من موسم 1978/1977 وانتهت بفوز الشارقة بثلاثة أهداف نظيفة، أما آخر مواجهة فكانت في الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين. وحقق الشارقة الفوز في 17 مباراة والجزيرة في 15 مباراة وتعادلا 14 مرة، وشهدت مواجهات الفريقين التاريخية تسجيل 155 هدفاً بواقع 85 هدفاً للشارقة و70هدفاً للجزيرة، وأول هدف للشارقة في مرمى الجزيرة سجله اللاعب جاسم محمد أما أول هدف للجزيرة في مرمى الشارقة فسجله اللاعب بسام مفتاح ويعتبر اللاعب سعيد الكاس لاعب الشارقة السابق والوصل الحالي هو هداف لقاءات الفريقين برصيد 10 أهداف وبفارق هدف واحد عن كل من عبد العزيز محمد وعلي ثاني لاعبي الشارقة في السابق. حميد أحمد: حان وقت رد الدّين للجزراوية دبي (الاتحاد)- قال حميد أحمد لاعب فريق الشارقة: مواجهة الجزيرة تساوي الموسم كله لأنها مباراة نبحث فيها عن الفوز من أجل الوصول للمركز الرابع، وهو مركز يرضي طموحنا هذا الموسم مقارنة بالظروف التي مر بها الفريق، وإذا كان الشارقة قد تعثر في بداية الموسم بسبب المشاكل التي واجهها للغيابات والنقص في صفوفه، فوضع الفريق الآن أفضل بكثير من الدور الأول، والصفوف مكتملة، ولا توجد أية مشاكل حتى عندما يغيب أي لاعب أساسي، فهناك البديل الجاهز. وأضاف حميد: خسرنا بالأربعة في الدور الأول، وجاء وقت رد الدين للجزراوية خاصة أننا نلعب بأريحية، ودون ضغط لأن المركز الذي نبحث عنه في الدوري هو مركز شرفي، وبالتالي ستكون مهمتنا تقديم مستوى جيد، وممتع في اللقاء، ونحن نقدر فريق الجزيرة. أكد أن هدف الجزيرة أوضح وأهم من طموح «الملك» براجا يناور ويفرض السرية على التدريب الأخير أمين الدوبلي (أبوظبي)- فرض آبل براجا مدرب الجزيرة سرية تامة على تدريبات واستعدادات فريقه للقاء الشارقة، حيث اكتفى بالمؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة ثم أغلق التدريب الرئيسي مساء أمس الأول على كافة وسائل الإعلام، والذي جرب فيه الخطة والتشكيلة اللتين سيخوض بهما لقاء الملك المهم مساء اليوم. وكان براجا مناوراً في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي حيث حاول أن يحيط اختياراته لبديل روزاريو وللاعبي ارتكاز الوسط بالسرية، إذ أكد أن بديل روزاريو مازال بين عبدالله موسى ومايكل بيوشامب، فيما استبعد خيار سالم مسعود الذي أكد أنه يؤدي في مركزه الأساسي كظهير أيمن أفضل من قلب الدفاع، مشيرا إلى أن الدوري دخل في المرحلة الحساسة لكل الأندية وتحديدا بالنسبة للجزيرة، لأن الجزيرة هو الفريق الوحيد المرشح دائما والذي لم يحصد بطولات من قبل، وسيكون أكثر الخاسرين إذا لم يفز باللقب. وقال: أتمنى أن تكون نهايتنا سعيدة هذا الموسم، لأن كل الظروف كانت ومازالت متاحة، إلا أن مصيرنا ليس بأيدينا لأن الوحدة متصدر بفارق ثلاث نقاط عنا، ولكي نفوز بالدوري لابد أن يتعثر الوحدة، ونفوز نحن في كل المباريات، ونتغلب علي «اسطوانة» السقوط في الأمتار الأخيرة، ولدينا 5 مباريات اعتبارا من اليوم لن تكون سهلة، ولابد أن نبحث عن الفوز فيها جميعا. أما عن الشارقة فقد أكد أنه فريق جدير بالاحترام، وأنه يجيد الاعتماد على طريقة (4/ 4/ 2) مع مدربه الكفء كاجودا الذي سبق له التدريب في أوروبا، ويعرف كيف يستفيد منها، وأوضح أن ما يميز الشارقة هو أنه منح الفرصة لعدد من اللاعبين الصاعدين، بالإضافة لوجود عدد من لاعبي الخبرة، وأجانب متميزين على رأسهم المهاجم البرازيلي مارسيلينهو الهداف الذي يصنع الفارق لهم. وعن العناصر التي يمكن أن تصنع الفارق في العنكبوت، أكد براجا أن الأجواء الأسرية المثالية بين أعضاء الفريق والجهاز الفني، وخروج اللاعبين من حالة الإرهاق، ورغبتهم القوية وإصرارهم علي الفوز وعودة اللاعبين الأساسيين، كلها عوامل يمكن أن تصب في صالح الجزيرة بشرط أن يؤدي اللاعبون بمستواهم الطبيعي، وقال: إذا كان الشارقة لديه هدف واضح وهو دخول المربع الذهبي فهدفنا نحن أوضح وأهم و هو الفوز باللقب. وعن مشكلة الدفاع وغياب روزاريو وراشد عبدالرحمن، قال: لا شك أن غيابات المدافعين تحديدا مؤثرة، ولكن لدينا خيارات كثيرة، وسوف نضع الأفضل فيها لتعويض تلك الغيابات، وسيبقى هذا الأمر معلقاً حتى اللحظات الأخيرة، ونفس الأمر بخصوص لاعبي ارتكاز الوسط وما إذا كنت سأدفع بلاعبين لهم طابع هجومي، أو آخرين لهم طابع دفاعي، وربما يكون لكل منهم جزء من المباراة، خصوصا بعد أن ظهر هلال سعيد مع عبدالسلام جمعة بمستوى جيد أمام الوحدة في إياب نصف نهائي الكأس، ولكن لن نجازف إذا كان أحدهما غير جاهز بنسبة 100 ?. وقال براجا: وجهنا اهتماما كبيرا للجوانب النفسية والفنية في المرحلة الأخيرة، وقلت للاعبين إن الشارقة ليس لديه ما يخسره، و سيدخل المباراة أكثر هدوءاً، أما نحن فسوف نلعب تحت ضغط الفوز، ولابد أن يكون معدل تركيزنا في أعلى درجة، لأننا بحاجة للنقاط أكثر من الملك. وعن سر عدم تعليقه على إيقاف روزاريو بعقوبة كبيرة، أكد براجا أنه لا يريد أن يدخل في هذه المنطقة، أو أن ينتقد عمل أحد، واستدرك، مؤكداً أنه يتمنى ألا تميز اللجنة في عقوباتها بين شخص وآخر، وأن تكون المعايير واحدة في كل الظروف. وحول فرص الجزيرة قال: حتى لو فاز الجزيرة وخسر الوحدة فالمسابقة لم ولن تحسم إلا في الجولتين الأخيرتين، وربما تتأجل للثواني الأخيرة في الجولة الأخيرة، ونحن نتمنى بالطبع أن نفوز ويتعثر الباقون لأننا نلعب على اللقب، ونتمنى أن نحقق الحلم الذي طال انتظاره. يلعب بطريقة 1/4/5 كاجودا يراهن على احتلال وسط الملعب رضا سليم (دبي)- أتم فريق الشارقة جاهزيته لمواجهة العنكبوت الجزراوي مساء اليوم، ويسعى الملك الشرقاوي لمواصلة انتصاراته نظرا لأن الفريق لديه طموح الوصول إلى المركز الرابع، بعد أن تقدم في الأسابيع الأخيرة للمركز الخامس خاصة أن الفارق بينه وبين بني ياس 4 نقاط. وبعيداً عن طموح الشارقة هذا الموسم في إنهاء الموسم بشكل جيد، فإن مواجهات الشارقة مع فرق القمة ستكون مؤثرة، وربما تخدم فريقاً على حساب آخر، فلو حقق الشارقة الفوز على الجزيرة في لقاء اليوم، أو خرج متعادلا سيخدم ذلك الوحدة المتصدر. ويدخل الشارقة المباراة في ظروف مختلفة بعد أن فقد ثلاثة لاعبين من الأساسيين، ومن أهم عناصره، حيث يغيب المهاجم البرتغالي جواو توماس لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام عجمان، كما انضم إلى القائمة اللاعب الإيراني مزيار أصغر الذي أصيب بتمزق في عضلة الظهر ومازال تحت العلاج، ويغيب أيضا عبدالله عبدالقادر المعار من نادي الجزيرة طبقا لاتفاق الطرفين بعدم مشاركة اللاعب أمام فريقه السابق. وسعى كاجودا خلال الأيام الماضية بعد عودته من الإجازة إلى تجهيز البدلاء، حيث سيكون سالم سيف الورقة البديلة للاعب جواو توماس في خط الهجوم بجوار البرازيلي مارسلينهو، وسيكون خط وسط الشارقة هو مفتاح المباراة المقبلة لسعي المدرب إلى زيادة الكثافة العددية في منطقة وسط الملعب والاستفادة من مهارات نواف مبارك، وعبدالعزيز العنبري، وعمران الجسمي، وحميد أحمد، ومن خلفهم خط الدفاع القوي بقيادة البرازيلي إيدير جاواتشو وموسى حطب وفايز جمعة وعبدالعزيز صنقور وخميس أحمد ومحمد علي عمر. وكشف التدريب الأخير في ملعب النادي قبل التوجه إلى أبوظبي أمس، عن تغييرات في تشكيلة الفريق الشرقاوي، حيث من المتوقع أن يدفع المدرب باللاعب محمد علي عمر في الجهة اليسرى لخط الوسط على أن يكون حميد أحمد في الناحية اليمنى، وسيلعب بمهاجم واحد هو مارسلينهو ويسانده من الخلف نواف مبارك في حين يعتمد في الارتكاز على عمران الجسمي وعبدالعزيز العنبري، وسيكون قلب الدفاع ايدير وموسى حطب، والظهير الأيمن عبد العزيز صنقور، والأيسر فايز جمعة، وستكشف المباراة ما إذا كان كاجودا قد لجأ إلى هذه التشكيلة قبل المباراة من أجل زيادة الكثافة العددية في خط الوسط أم لخداع الجزيرة خوفا من تسرب خطته. من جانبه، قال عبدالرحيم جاني مدير الفريق: التجهيزات لمواجهة الجزيرة عادية، ولا تختلف عن أية مباراة، وليست هناك طوارئ خاصة للقاء، ونتعامل مع كل المباريات على أنها مهمة وصعبة، لأن هدفنا هذا الموسم هو الوصول إلى المركز الرابع، وإنهاء الموسم في وضعية أفضل. وأضاف جاني: ظروف الفريق مطمئنة قبل مواجهة الجزيرة ورغم الغيابات إلا أن المدرب جهز البديل، والشارقة الآن في وضعية أفضل من حيث وجود اللاعب الجاهز على دكة البدلاء.