السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وزير الثقافة السوري يشيد بحرص الإمارات على اللغة العربية

وزير الثقافة السوري يشيد بحرص الإمارات على اللغة العربية
2 مايو 2008 02:00
ضمن فعاليات اليوم الثالث لأسبوع الثقافة السورية في الدولة اقيمت أمس الأول في قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالمسرح الوطني بأبوظبي محاضرة بعنوان ''خصائص اللغة العربية'' للدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري قدمه فيها الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور رستم الزعبي سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية وصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة· ابتدأ الدكتور رياض نعسان آغا محاضرته بالحديث عن أهمية تمكين اللغة العربية وتوطينها وأشاد بقرارات دولة الإمارات بجعل اللغة العربية اللغة الرسمية في التداول وحرصها على رعاية اللغة العربية من خلال تأسيس مفهوم الهوية الوطنية وان قرار تمكين اللغة العربية في الإمارات يأتي ليسجل حرص الدولة على لغة القرآن الكريم وبهذا يشترك هذا المفهوم مع دعوة سوريا الى تأسيس قواعد وأنظمة تحافظ على اللغة العربية، ثم تحدث عن طبيعة الاختراق الثقافي الذي تواجهه اللغة العربية، واستغرب أن يتحدث عربي ليقول للعرب إن لغتهم تمتلك خصائص جميلة ورائعة في هذه الندوة، وذكره هذا الموقف بقصيدة درويش ''سجل انا عربي'' التي علق عليها درويش في لقاء مع نعسان آغا بأنه كان مستغربا أن يتداولها العرب وهو قد وجهها لرابين، ومعنى هذا أن عروبته لا تحتاج الى تأكيد من خلال قصيدة· ثم تطرق الى اتجاه العالم لتأسيس قواعد للحفاظ على الهوية الوطنية من خلال لغاتها وما ظهور القوميات والاتجاه الى تفعيلها الا دعوة للحفاظ على لغاتها ردا على العولمة التي غربت الهوية، واستشهد بأمثلة كثيرة من العالم· أما عن اللغة العربية فيقول: العرب كانت استجاباتهم ضعيفة ازاء العولمة، وابتدأ في طروحاته بمفاهيم فكرية وتاريخية مستعينا بمقولات ابن خلدون في كتابة ''المقدمة'' حيث تحدث عن ثقافة الغالب وثقافة المغلوب· وقال ايضا: اللغة هي الحاضنة الثقافية لمفاهيم ومشاعر الأمة ومن الغرابة أن نسبة الأمية في الوطن العربي تصل الى 70% وفي حلب مثلا تصل الى 33% وقد استطعنا أن نقضي على الأمية في القنيطرة وطرطوس، وأن لغتنا باقية لأنها محظوظة بالقرآن الكريم ولولاه لما كان للعرب اي حضور فالقرآن هو الحافظ والمحفوظ مما يجعلنا مطمئنين لأن الله وعد بحفظ قرآنه وصدق الله وعده· اما عن خصائص اللغة العربية فقد استفاض في تحليل مفاصلها وأهمها اولاً ''انها لغة القرآن الكريم الذي يقرأه مليون ومائتا مسلم في العالم، وان اللغة العربية هي نتاج تطور طبيعي للغة السومرية - كمفهوم جديد يطرحه نعسان آغا - التي تجلت منها الكلدانية والبابلية والأبجدية الكنعانية، واستذكر موقف سوريا بإعادة 700 قطعة أثرية سومرية الى العراق، مشيراً الى أن من تجليات العربية هي الحميرية، وان اللغة العربية لغة لا طفولة لها ومن لا طفولة لها لا شيخوخة لها، ثم استذكر الشعر الجاهلي ومعلقات امرؤ القيس وزهير بن ابي سلمى وشعر النابغة، اما الخصيصة الثانية فهي إن اللغة العربية لغة الإيجاز وثالثا امتلاكها الجذر اللغوي ورابعا بما تحظى من ميزان صرفي قوامه الفعل الثلاثي ''فعل'' وخامسا صفة النحت فيها فمن بسم الله الرحمن الرحيم نحتت ''البسملة'' ومن لا حول ولا قولة إلا بالله نحتت ''الحوقلة''، وسادسا إن لغتنا في حروفها تعرب معنى ومبنى وسابعا تجليها بأن يصبح الحرف فيها كلمة كـ''فِ'' و''قِ'' و''عِ'' من ''وفى'' و''وقى'' و''وعى'' وثامنا إنها لغة لا تفهمها اذا لم تفهم معناها بعكس لغات العالم، وتاسعا إن الكلمة فيها حمالة اوجه عديدة بما يعني معانيها المكتنزة وعاشرا بما تملك من ترادف، واختتم محاضرته الموسوعية تلك بأن أكد على ان قاموسنا العربي يصل الى 120 ألف كلمة والطاقة الاستيعابية تصل الى 7 ملايين كلمة في لغتنا بفعل الاشتقاقات الثلاث، الأكبر والأصغر والكبار·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©