الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفحوص الدورية تكشف سرطان عنق الرحم وأسلوب الحياة يكافح السمنة

الفحوص الدورية تكشف سرطان عنق الرحم وأسلوب الحياة يكافح السمنة
27 فبراير 2011 20:59
(أبوظبي) - اختارت مجلة «الغذاء الصحي» هذه المرة أن تحتفل في أبوظبي، حيث أقامت مؤسسة «نوتريما للإعلان» بالتعاون مع المجلة وبرعاية هيئة الصحة في دبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أمس الأول، حفلا استثنائيا، جمع الفن والإبداع والعلم، وفنون الطبخ الصحي ودوره في الحفاظ على الصحة الإنسانية ومحاضرات طبية تحذر من سرطان عنق الرحم والسمنة، وتخلل الحفل عرض أزياء ومجوهرات، وفقرات موسيقية واستعراضية. مهام متعددة حضر الحفل نحو 600 امرأة، شاركن في اختبار تثقيفي محترف مع ممثّلي ووكلاء أهمّ الشركات الرائدة في السوق، حيث تقدمت أحدث الابتكارات في عالم التغذية والتجميل حيث ألقت ريما جنحو، رئيسة مؤسِسة نيوتريما، الكلمة الافتتاحية، مباشرة قبل إطلاق الحفل وقدمت محاضرتين الأولى عن سرطان عنق الرحم وقدمتها الاستشارية نادية فارس، والثانية عن السمنة قدمتها وفاء عايش. وعن الحدث تقول جنحو، رئيسة تحرير مجلة الغذاء الصحي «المرأة لها القدرة على عمل المستحيل، والقيام بأكثر من مهمة في آن واحد، بحيث تستطيع العمل خارج البيت وداخله، والاعتناء بالأطفال والزوج والطبخ، وبإمكانها أيضا أن تكون متألقة، وهذا يجب أن يكون من أولوياتها». وتضيف لهذا الغرض أقيم الحفل العلمي الترفيهي في آن واحد، وتوضح «نحاول تقديم النصائح والتنبيه من أخطار بعض الأمراض، التي باتت تحدق بالأفراد، مثل أمراض السمنة، وسرطان عنق الرحم»، مؤكدة أن الغذاء الصحي سر الصحة بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر والقلق المسببان لأمراض العصر. من جهتها، تقول الدكتورة نادية فارس، استشارية نسائية وتوليد، إن تنظيم الحدث جاء ليكشف عن الإنجازات والإرشادات الصحية، وأساليب العيش السليم الذي تولّت رعايته هيئة الصحة في دبي وجهاز الرقابة الغذائية في أبوظبي، مشيرة إلى أن امرأة تموت كل دقيقة في الشرق الأوسط بسبب سرطان عنق الرحم، فيما تموت امرأة بسببه كل دقيقتين على مستوى العالم. مرض قاتل وتضيف أن سرطان عنق الرحم يعتبر المرض الثاني القاتل بعد سرطان الثدي الذي يصيب المرأة، في جميع أنحاء العالم. وتوضح «لابد من الفحص بشكل دوري للرحم، على الأقل مرة كل سنتين، لأن المرض يبدأ تدريجيا بتغير الخلايا، وذلك يأخذ وقتا غير قصير، لهذا فإنه يمكن تدارك المرض ومعالجته خاصة إذا كان في مراحله الأولى». وتضيف أن «تغير الخلايا يمر من المرحلة الأولى والثانية ثم الدرجة الثالثة، وإذا تعذر العلاج في المراحل الأولى ولم يتم اكتشاف المرض، فإنه يمكن استئصال الرحم»، ناصحة بمراقبة كل المتغيرات التي تطرأ على المرأة، لإنه مرض صامت. وتشير فارس إلى أن سرطان عنق الرحم يمكن اكتشافه من خلال إجراء مسحة لعنق الرحم، وهذا الفحص يجب عمله على الأقل مرة كل سنة أو سنتين. وتضيف أن بعض الأعراض تؤكد وجود خلل ما ويجب الفحص إذا لاحظت المرأة أي من هذه العوارض والتي منها: نزيف غير طبيعي بعد الجماع، وبعد انقطاع الطمث، إفرازات غير طبيعية، كما أن آلام الساقين والحوض يمكن أن تكون إشارات للمرض في مراحله المتقدمة، إذ تؤكد أن أعراض المرض لا تظهر غالبا، لهذا يجب الفحص الدوري. لقاح وتكشف فارس أنه في سنة 2002 توفيت نصف مليون سيدة حول العالم بسرطان عنق الرحم. وتشير إلى أنه أصبح بإمكان النساء اليوم تجنبه بنسبة كبيرة جدا عن طريق أخذ لقاح ضد سرطان عنق الرحم، موضحة هناك لقاح يصلح من عمر 10 سنوات إلى 55 سنة، ويمكن أخذه على ثلاث مرات، الجرعة الأولى وبعد شهر جرعة ثانية أما الثالثة بعد 6 أشهر. و تحدثت وفاء عايش، رئيسة قسم التغذية العلاجية في دبي في محاضرة عن السمنة عند الأطفال والنساء. وتقول إن المسألة تعدت أن تكون جمالية، بل أصبحت تتعلق بالصحة، بحيث أصبحت تتسبب في أمراض القلب والشرايين والضغط وارتفاع السكري، كما أكدت أنها تتسبب في أمراض الكبد والالتهاب المرارة، وتوضح أن الإمارات تعتبر ثاني بلد في العالم يعاني أهله من السمنة، ونصحت بتجنب بعض الأغذية غير الصحية وتجنب العصائر والمأكولات المعلبة. وتحدثت كارين جانحو، الأخصائية الغذائية المعتمدة لدى إحدى الشركات، عن أهمية تناول الوجبات بانتظام، وسردت المنافع الصحية للطهي الصحي، في حين نقضت المعتقدات المتوارثة خطأً، إذ تم تحضير وجبة رئيسية أمام الجمهور مباشرة على المسرح، مقدّماً الطبق والمغذّي للحاضرين، في حين زوّدت جانحو الحضور ببعض النصائح والإرشادات حول التغذية الصحية. العفة تكافح سرطان عنق الرحم تنصح الاستشارية النسائية نادية فارس بالعفة وتعتمدها كحل أساسي لتجنب سرطان عنق الرحم، كون الزوج أحد العوامل المسببة للمرض. وتضيف “يجب تجنب العلاقات خارج بيت الزوجية سواء من طرف الزوج أو الزوجة، لأن مسبب هذا السرطان هي تعفنات وفيروسات، تنتج غالبا عن تعدد العلاقات وبالتالي ينتقل المرض من شخص لشخص، أما الرجل فيمكن أن يصيبه أيضا في العضو التناسلي، لهذا فالعفة والوفاء وتجنب العلاقات المشبوهة يجنب الأزواج كل الأمراض”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©