الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ما تحقق لـ«مان سيتي» خلال عامين يصعب تحقيقه في عشرات السنين

ما تحقق لـ«مان سيتي» خلال عامين يصعب تحقيقه في عشرات السنين
7 ابريل 2010 23:50
أكد اللاعب البرازيلي سيلفينيو مدافع فريق مانشيستر سيتي الحالي والذي سبق له اللعب في كورنثيانز، وسيلتافيجو، وأرسنال، وبرشلونة في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” على هامش حضوره فعاليات وأنشطة مشروع مدارس مانشيستر سيتي لكرة القدم في أبوظبي، أنه سعيد للغاية بما رآه من إقبال وتفاعل من طلبة المدارس من جهة مع المشروع، والتعاون البناء بين مجلس أبوظبي الرياضي ونادي مانشيستر سيتي. وأشار سيلفينيو إلى أن ما يتم بموجب هذا التعاون يعد أكبر حافز للنشء على الارتباط بكرة القدم، وحبها، فالناشئ في هذه السن المبكرة لن ينسى مشاركته في هذا الحدث الذي أقيم في مكان مبهر، وهو قصر الإمارات، وبإشراف مدربين متميزين، وبحضور لاعبين يمكن اعتبارهم ربما شاهدوهم في التليفزيون من خلال مشاهداتهم للدوري الإنجليزي، وبالتالي فإن أهم المكاسب من هذا الموضوع هو تحبيب هؤلاء النشء في الكرة، وحب الكرة هو سر التفوق فيها. وقال: “في البرازيل الناشئ يبدأ حياته محباً للكرة، ولا يكون بحاجة لإقامة مثل هذه الدورات أو الأحداث لأنه يراها يومياً في شوارع المدن، وعلى شواطئ المحيط، ويلتقي يومياً بالنجوم والمشاهير، ويستند على تاريخ مشرف في المشاركات والبطولات الكبرى، وكل هذه دعائم تساعده في استمرار مسيرته مع كرة القدم، وتجعله قادرا على تحدي كل الصعاب التي يمكن أن تواجهه وهو واثق من أنه سينتصر عليها. وتابع: “إن أهم ما لفت انتباهي في مشروع مدارس مانشيستر سيتي ومشاهده هو حضور آباء وأمهات الأطفال المشاركين، وتلك هي الزيارة الثانية لي للعاصمة أبوظبي حيث أتيت مع فريقي في العام الماضي عندما التقينا منتخب الإمارات في ملعب مدينة زايد. مشروع ضخم وتابع: “لقد تركت برشلونة منذ عدة أشهر فقط، وانتقلت إلى مانشيستر سيتي فوجدت مشروعاً ضخماً لتطوير الكرة في هذا النادي يقوم على عدد كبير من المحاور منها صناعة النجوم في أكاديمية النادي والتي تتضمن 6 ملاعب تدريب خاصة بها، وفريق عمل كاملا خاصا بها، وأعتبر أن انتقال هذه الأفكار إلى الإمارات سيسهم بشكل كبير في تطوير تأهيل اللاعبين في المراحل المبكرة بعد الكشف عنهم، وأشعر بسعادة كبيرة بأن أتيحت لي الفرصة للمشاركة في هذا المشروع”. وعن نادي مانشيستر سيتي في الوضع الراهن وتجربته القصيرة معه حتى الآن قال: “ما حدث في عامين بنادي مانشيستر سيتي يحتاج لعشرات السنين في أي نادي آخر، فقطار التطور يسير بأعلى سرعة، وبمنتهى الانضباط، وفقاً لخطة مدروسة، وأظن أن ما يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مالك النادي، للكرة الإنجليزية من خلال تطوير هذا النادي بالتعاقد مع أفضل اللاعبين، وتحديث المنشآت، واستقدام أفضل المدربين، وذلك بعد وضع منهج علمي سليم للنهوض بالكرة، ولو كنت مسؤولاً عن الرياضة في إنجلترا لمنحت سموه أرفع وسام لتبنيه هذه التجربة الناجحة بكل المقاييس، وحرص سموه على أن تسير كل خطوط التطوير في مسارات متوازية في وقت واحد، وبالتالي فليس غريباً أن يكون سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من بين أهم 10 شخصيات مؤثرة في الكرة الإنجليزية في الوقت الراهن وهذا شيء يدعونا للفخر، ويدفعنا لتقديم المزيد حتى نساهم في إنجاح تلك التجربة. سنلعب بقلوبنا وعن المنافسات في الدوري وموقف زملائه في الفريق قال: “كل لاعب في “مان سيتي” يعلم أننا لابد أن ننهي الموسم الحالي في أحد المراكز الأربعة الأولى، والطموح بلا حدود عندنا جميعاً، والمستوى الفني في تحسن مستمر، ولكننا في نفس الوقت لدينا 6 مباريات مهمة لابد أن نحقق فيها نتائج جيدة حتى نحافظ على ما وصلنا إليه، ومن أجل ذلك فكلنا مطالبون بأن نلعب بقلوبنا، ونثق بأنفسنا”. وأضاف: “أعتقد أن الهدف واضح لدى كل اللاعبين فالسبب الرئيسي الذي دفع إدارة النادي للتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المتميزين، ومع مدرب متميز هو مانشيني، والسبب الرئيسي في توفير كل إمكانات التطوير هو أن يكون النادي هذا الموسم واحدا من أفضل 4 أندية في الدوري الإنجليزي”. أفضل التجارب أما عن أهم وأفضل تجارب حياته الكروية وهو على مشارف إنهاء مشواره حيث إنه تجاوز الخامسة والثلاثين عاما منذ عدة أشهر قال سيلفينيو: “لن أفكر كثيراً، فالإجابة ماثلة أمامي دائماً، وهي تجربتي مع برشلونة التي أعتبرها أكثر فترات حياتي ثراء مع الكرة، وأكثرها احترافية واستمتاعاً بالكرة، وسر ثراء هذه التجربة هو الألقاب الكثيرة التي حصلنا عليها في السنوات الأربع الأخيرة، والمتعة والسعادة التي قدمناها لجماهير النادي ليس في إسبانيا فحسب، ولكن في كل بقاع العالم، وأعتبر أهم إنجاز في حياتي هو ما تحقق لي وأنا في البارسا، وهو الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، وأن أهم إنجاز آخر هو حصول الفريق على 6 ألقاب كبرى محلية وقارية وعالمية في عام واحد الموسم الماضي، وهو أمر من الصعب تكراره. سر التحول أكد سيلفينيو أن مانشيني مدرب جيد، ولكنه لم يأت بعصا سحرية لإحداث هذه النقلة في الفريق الأول، والسبب الرئيسي في تحسن النتائج معه أنه وجد التربة الخصبة لتحقيق رغباته، ووجد فريقاً جيداً ساهم في تكوينه وتشكيله من سبقه وهو مارك هيوز، والفارق الجوهري والمهم أنه نجح في إخراج اللاعبين من حالة الإحباط الناتجة عن كثرة التعادلات برغم الأداء الجيد، والتغيير أحيانا يكون مهم لأنه يحمل رغبة جديدة وروحا جديدة، وأهدافا جديدة، وتجربة جديدة أيضا. الكرة الخليجية عندما سألنا سيلفينيو عن المعلومات التي يعرفها عن الكرة في منطقة الخليج قال: “السنوات الخمس الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً للكرة الخليجية، بدليل أنها بدأت تستقطب أفضل المدربين واللاعبين في العالم، ومن خلال مشاهدتي للمنشآت والإمكانات المتوافرة، أستطيع أن أقول إنه لو أن هناك مشروعاً لتطوير الكرة في أي مكان فلن يجد بيئة حاضنة له أفضل من الإمارات تحديداً، ثم بعض الدول الأخرى في المنطقة مثل قطر والسعودية. وأضاف: “المهم أن يكون هناك مشروعاً حقيقياً للتطوير، وعندما تحدثت مع بعض أهالي أبوظبي من محبي الكرة وجدت أنهم يملكون معلومات متميزة، ويتابعون تطور الكرة بشكل دائم في كل دول العالم، ويهتمون بالعالمية، كلها معطيات مشجعة، أعرف أن سيريزو وبراجا وبوناميجو يعملون هنا كمدربين، وكلهم أسماء متميزة، وأن سوبيس وريكاردو أوليفييرا مرتبطان بعقدين مع نادي الجزيرة، وهما لاعبان معروفان. مانشستر سيتي يملك حلماً قابلاً للتطبيق أبوظبي ( الاتحاد) - قال سيلفينيو من خلال واقع خبرته الطويلة في الملاعب إن مانشيستر سيتي يسير في الاتجاه الصحيح بخطى سريعة، والروح دبت في كل فرقه منذ عامين بمجيء الإدارة الجديدة، والمالكين الجدد، مبيناً أنه سيكون واحداً من أفضل الأندية في العالم خلال عدة أعوام. وأضاف: “أشعر بالفخر حاليا بأن أكون واحداً من أعضاء هذا الفريق الذي بات يملك حلماً قابلاً للتطبيق، ويسابق الزمن في السعي تجاهه. قطار مدارس “مان سيتي” يتحول اليوم إلى العين أبوظبي ( الاتحاد) - اختتمت أمس فعاليات وأنشطة مدارس مانشيستر سيتي في العاصمة أبوظبي من خلال حصتين تدريبيتين على ملعب الكرة في قصر الإمارات، وتحت إشراف خمسة من أكفأ مدربي أكاديمية مانشيستر سيتي، برعاية طيران الاتحاد، وسوف يتوجه الوفد اليوم إلى العين لإقامة فعاليات اليوم الأخير المقرر له لإتاحة الفرصة أمام ظهور عدد جديد من طلاب مدارس العين الموهوبين، وتحقيق الاستفادة المرجوة لهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©