محمود الحضري (دبي) - ارتفعت أرباح مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» إلى 248 مليون درهم في 2013، بنمو 31% عن عام 2012، فيما بلغت إيرادات الشركة 850 مليون درهم، بزيادة 21%، بحسب أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي.
وقال ابن شعفار في مؤتمر صحفي أمس: إن الشركة وزعت على المساهمين 100 مليون درهم من الأرباح بنسبة تزيد على 40% من صافي الربح، متوقعاً أن تزيد النسبة في السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن دخول الشركة سوق أبوظبي يتوقف على نوعية الشريك الاستراتيجي القوي، على غرار هيئة مياه وكهرباء أبوظبي.
وتوقع بلوغ أصول الشركة المالية نحو 8,5 مليار درهم بنهاية العام الحالي، مقارنة بنحو 4 مليارات درهم حالياً بعد الاستحواذ على شركتي «بالم يوتيليتيز» و«بالم ديستريكت كولينج» وامتلاك أصول الشركتين، كما توقع ارتفاع حجم استثمارات الشركة على توسعاتها حتى عام 2016 إلى 750 مليون درهم.
وأوضح أن «إمباور» تمتلك 22 محطة تبريد رئيسة، و40 محطة فرعية، الأمر الذي يضعها كأكبر شركة عالمياً في مجال التبريد.
ولفت إلى أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة في عدد المحطات العاملة للمؤسسة سواء مشاريع استكمال محطات قائمة أو إنشاء جديدة أو تحويل بعض المحطات الفرعية إلى رئيسة. وأفاد بأن «إمباور» تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية من مليون طن تبريد سنوياً إلى 1,2 مليون طن سنوياً، لاستيعاب الطلب على خدمات التبريد في دبي، بفعل النمو العمراني في الإمارة، وصولاً إلى استضافة دبي إكسبو 2020.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة، وبعد استحواذ المؤسسة على «بالم ديستر كولينج»، وزيادة حجم الأعمال، وعدد المشتركين، ورفع سقف الاستثمارات المتوقع ضخها في محطات، وأصول الشركة، ستتم دراسة قيمة التعرفة، وربما يطالها نوع من التخفيض أو تبقى ثابتة.
وبين ابن شعفار أن قيمة تعرفة الاستهلاك على مشتركي خدمات تبريد المناطق من «إمباور» لم يتم زيادتها على الإطلاق منذ بدء أعمال الشركة قبل 10 سنوات، حتى في ظل تأثر السوق بتبعات الأزمة المالية العالمية، في وقت رفع فيه المنافسون في السوق المحلي قيمة تعرفتهم بشكل متكرر.
وذكر أن الاندماج بين «إمباور» و«بالم ديستر كولينج» في عمليات التشغيل والأمور الإدارية، جاء لمعالجة الفروق الموجودة بين الشركتين، إذ تقل قيمة تعرفة «بالم» عن «إمباور» بواقع نصف فلس فقط للمتر المكعب.
وأشار إلى أن عملية الاستحواذ، ونمو أعمال «إمباور»، ساهم في رفع إجمالي عدد عملاء المؤسسة من 320 إلى 715 عميلاً حكومياً، ومن 22 ألف عميل من قطاع خاص، والأفراد إلى 45 ألف عميل.
وقال أحمد بن شعفار: إن حجم أعمال تبريد المناطق في دبي سيتضاعف في الفترة المقبلة، بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للطاقة في الإمارة، وصدق عليه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بإلزام مشاريع التجمعات العمرانية الجديدة كافة بأنظمة تبريد المناطق بدلاً من الأنظمة التقليدية، كما ستساهم عمليات إعادة تأهيل المباني القديمة في إمارة دبي لتتماشى مع معايير الأبنية الخضراء، في زيادة أعمال تبريد المناطق.
وتشير إحصاءات هيئة كهرباء ومياه دبي إلى أن هناك 100 ألف مبنى في دبي تحتاج لإعادة تأهيل، 30 ألف منها سيتم العمل عليها كمرحلة أولى.
عدد اليوم
