«اتصالات» تسدد مليار درهم ديوناً مستحقة العام الحالي

تسدد “مجموعة اتصالات” 1.079 مليار درهم ديوناً مستحقة عليها خلال العام الحالي من إجمالي ديون المجموعة البالغ حجمها 3.9 مليار درهم، بحسب سالم الشرهان الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الشركة. وأكد الشرهان في مؤتمر صحفي أمس لعرض تفاصيل النتائج المالية للشركة للعام الماضي أنه “لا توجد حاجة للاستدانة في الوقت الحالي بسبب الوضع المالي الجيد للشركة”. وأضاف “لا تزال سوق الدين مفتوحة للضرورة لخدمة مصالحنا سواء للاقتراض أو لطرح السندات حيث أن وضعنا المالي يؤهلنا لذلك من دون مواجهة صعوبات”. وعلى الرغم من التغيير السلبي في التصنيف طويل الأجل من قبل مؤسسة فيتش وموديز لتصنيف الجدارة الائتمانية الذي جاء نتيجة للتغير في نظرتها تجاه الدعم الحكومي للمؤسسات، إلا أنها لم تؤثر سلبا على سوق الدين لأن الشركة لا يزال تصنيفها مرتفعا من تصنيف الدرجة (A) ووضعها المالي جيد جدا، وفقا للشرهان. وحافظت شركة اتصالات على مستوى عال من الرصيد النقدي بقيمة 11.3 مليار درهم نتيجة قدرة المؤسسة على تحقيق التدفقات النقدية، وتتوفر لديها أموال نقدية صافية بعد حساب الديون بواقع 7.5 مليار درهم وهي قيمة من غير الشائع أن تتوفر في قطاع الاتصالات، بحسب الشرهان. ووزعت المؤسسة أرباحا على مساهميها منذ بداية إنشائها بقيمة 37 مليار درهم كما وزعت أسهم منحة ما مجموعه 4.7 مليار سهم منها 4.3 مليار سهم خلال السنوات الخمس الأخيرة. وارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 5% العام الماضي مقارنة بالعام 2008 لتبلغ 30.8 مليار درهم، وارتفع ربح السهم من 1.18 درهم الى 1.23 درهم للسهم الواحد ما يمثل زيادة قدرها 4.2%. وارتفعت المبالغ الموزعة للمساهمين كأرباح أسهم بنسبة 20% عما كانت عليه في العام 2008 فبلغ مجملها 3.9 مليار درهم. وفيما يتعلق بالأداء المالي للمجموعة للفترة 2005 الى 2009، نمت الإيرادات بنسبة 24% لتبلغ 30.8 مليار درهم العام الماضي مقارنة مع 12.8 مليار درهم للعام 2005، في حين نمت الأرباح التشغيلية قبل حق الامتياز الاتحادي بنسبة 21% من 8.2 مليار درهم العام 2005 الى 17.6 مليار درهم العام الماضي. أما صافي الأرباح، فارتفع منذ العام 2005 بنسبة 20% ليصل الى 8.8 مليار درهم العام الماضي، وارتفعت توزيعات الأرباح النقدية 22% منذ العام 2005 لتبلغ 3.8 مليار درهم العام الماضي. ونمت قاعدة المشتركين للمجموعة محليا وخارجيا من 80 مليون مشترك في العام 2008 إلى 107 ملايين مشترك للعام الماضي بنسبة زيادة 34%. وفيما يتعلق بالمساهمة المالية والتشغيلية للشركات التابعة لـ مجموعة اتصالات، استحوذت الإمارات في مساهمتها بالإيرادات بنسبة 86% تليها مصر بنسبة 9%، ومن حيث توزيع عدد المشتركين للمجموعة، بلغت مساهمة الدولة 32% ومصر 33% وفي اتلانتك تيليكوم 14%. أما مساهمة الشركات التابعة “للمجموعة” في الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك، بلغت مساهمة الإمارات 95% تليها مصر بنسبة 4% . أما توزيع نفقات الرأسمالية للمجموعة، فإن مساهمة الإمارات بلغت 38% يليها مصر بنسبة 25% ثم الهند بنسبة 24% يليها اتلانتك تيليكوم بنسبة 8% وأفغانستان 4%. ويساهم الهاتف المتحرك بنسبة 53% من إيرادات مجموعة اتصالات، يليها خدمات أخرى بنسبة 17% ثم البيانات بنسبة 12% يليها الإنترنت والخط الثابت بنسبة 9% لكل منها. وارتفعت مساهمة الاستثمارات الخارجية في إيرادات المجموعة من 9 إلى 14%، وارتفعت الإيرادات بنسبة 65%. واستحوذت مصر على النسبة الأكبر في نمو الإيرادات لتبلغ 63% تليها الإتلانتك بنسبة 23% والكانار 5% وافغانستان 5% وزانتل 3%. وبلغت مصروفات المجموعة الرأسمالية 6.8 مليار درهم أي ما يمثل زيادة بنسبة 74%، وبلغت قيمة الإنفاق الرأسمالي في دولة الإمارات 2.5 مليار درهم و4.3 مليار درهم للشركات التابعة. وفيما يتعلق بتأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع، أكد الشرهان أنه لا يوجد تأثير سلبي بسبب الأزمة المالية العالمية على “اتصالات” خلال العام الحالي. وأكد الشرهان اطلاق المؤسسة ثلاث مبادرات جديدة ستعمل “اتصالات” على تطبيقها للعام الحالي أهمها رفع نسب التوطين، حيث بلغ عدد المواطنين العاملين في المؤسسة نحو 3600 موظف بنسبة 36% من إجمالي موظفيها، أما المبادرة الثانية فهي استحداث وإطلاق صندوق جديد باسم صندوق المبادرات الاجتماعية للتفاعل مع القضايا المجتمعية وخدمة مؤسسات المجتمع، في حين أن المبادرة الثالثة تأتي تحت شعار “2010 عام التميز في خدمة العملاء” . استكمال 60% من مشروع توصيل المنازل بشبكة الألياف الضوئية أكد سالم الشرهان مواصلة الشركة في بناء البنية التحتية خصوصا فيما يتعلق بالإنترنت وخدمات البيانات، وأكد أنه تم استكمال 60% من مشروع توصيل المنازل بشبكة الألياف الضوئية. وقال “نعمل لاستكمال تغطية بقية الإمارات بحلول العام 2011”. أنجزت “اتصالات” 96% من البنية التحتية الخاصة بشبكة الألياف الضوئية في الدولة بواقع 770 ألف وحدة من أصل 800 ألف وحدة سكنية في الدولة، بحسب تصريح سابق لخليفة الشامسي، النائب الأول للرئيس - التسويق في “اتصالات”. وقامت “اتصالات” بتوصيل نحو 400 ألف وحدة على مستوى الدولة بتلك الشبكة منها ما يزيد على 102 ألف وحدة في أبوظبي. وبين الشامسي وقتذاك أن الفرق الفنية تقوم بربط تلك الوحدات بشبكة الألياف الضوية ومن ثم القيام بتشغيل تلك الشبكة لتصبح جاهزة للاستخدام. وكان الشامسي توقع الانتهاء من هذا المشروع على مستوى الدولة مع نهاية العام 2011. محمد عمران ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية أبوظبي (الاتحاد) - حافظ رئيس مجلس إدارة “اتصالات” محمد عمران على صدارة الشخصيات العربية في قطاع الاتصالات، ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية التي تعدها للعام السادس على التوالي أريبيان بزنس العربية، حيث كان الشخصية الوحيدة العاملة في قطاع الاتصالات بالمنطقة ضمن القائمة. ويأتي اختيار محمد عمران ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية في ظل النجاح الذي حققته “اتصالات” على الرغم من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم خلال العام الماضي، واستطاعت المؤسسة أن تحافظ على مكاسبها التشغيلية والمالية حيث تجاوز العدد الكلي للمشتركين 107 ملايين مشترك، ما يمثل زيادة قدرها 34%، كما ارتفعت الإيرادات بنسبة تزيد على 5 % فبلغت 30.8 مليار درهم، في حين بلغ صافي الأرباح للمجموعة 8.8 مليار درهم، وحل عمران في الترتيب الثامن عشر لأهم 100 شخصية بالقائمة. ومن أبرز المشاريع التي تعمل عليها “اتصالات” حاليا مشروع شبكة الألياف الضوئية للمنازل الذي يهدف إلى ربط المنازل في مختلف أرجاء الدولة بالشبكة، وتبلغ استثمارات هذا المشروع نحو 5 مليارات درهم، بحيث ستكون أبوظبي العاصمة الأولى على مستوى العالم التي تتم تغطيتها بالكامل بهذا النوع من الخدمات مع حلول نهاية العام الجاري، وستكون الإمارات واحدة من بين أوائل الدول المغطاة بخدمات الألياف الضوئية بالعالم. والتحق عمران باتصالات عام 1977 وتدرج بالمناصب المختلفة حتى وصل الى منصب رئيس مجلس الإدارة، وصنفت “اتصالات” كأفضل مشغل اتصالات في منطقة الشرق الأوسط لست مرات متتالية، كما يشغل محمد عمران منذ العام 1997 منصب رئيس مجلس إدارة شركة “الثريا”، والتي تغطي خدماتها نحو ثلثي الكرة الأرضية.