السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

234 قتيلاً وجريحاً بـ 3 اعتداءات ببغداد تبناها «داعش»

234 قتيلاً وجريحاً بـ 3 اعتداءات ببغداد تبناها «داعش»
12 مايو 2016 01:05
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) لقي 94 شخصاً حتفهم، وأصيب 140 آخرون بـ3 تفجيرات إرهابية بسيارات مفخخة، قاد اثنتين منها 3 انتحاريين، استهدفت مناطق متفرقة في بغداد، في أكثر الاعتداءات دموية تشهدها العاصمة العراقية منذ بداية العام الحالي، فيما سارع «داعش» إلى تبني المسؤولية. تزامن ذلك مع انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير جزيرة البغدادي غرب الأنبار من سيطرة التنظيم المتشدد، بمشاركة مقاتلي العشائر ومقاتلات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، حيث تم تحرير جسر وحيد الاستراتيجي شمال المنطقة. من جهتها، أعلنت قوة المهام المشتركة، تنفيذ مقاتلات التحالف الدولي 9 ضربات ضد مواقع التنظيم الإرهابي قرب 7 مدن عراقية، أسفرت عن تدمير وحدتين للمسلحين ومخازن أسلحة وعدد من المعدات وأهداف أخرى، بينما أكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي مقتل 42 إرهابياً بضربات للتحالف في جبهة الموصل. ففي وقت الذروة الصباحية، ضرب تفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، سوق عريبة الشعبي بمدينة الصدر شرق بغداد، موقعاً 64 قتيلاً و82 جريحاً، بينهم نساء وأطفال، فيما لفت مصدر بوزارة الداخلية إلى أن 12 سيدة و9 أطفال من بين القتلى. وانفجرت السيارة الملغومة قرب صالون تجميل في السوق المزدحمة، حيث أكدت المصادر أن من بينهن عرائس عدة كان يجري تجهيزهن للزفاف فيما يبدو. وعثر على جثتي رجلين في صالون حلاقة مجاور وقيل إنهما عريسان. وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا الذين نقل أغلبهم إلى مستشفيي الإمام علي والصدر العام بالمدينة. وأدى التفجير إلى احتراق عدد من المحال التجارية القريبة، حيث تناثرت ملابس اختلطت بدماء الضحايا، وتعالت صرخات غضب أطلقها مئات من الأهالي. وقال أبو علي الذي يملك محلاً تجارياً قريباً «حاولت شاحنة المرور من طريق قريب لدخول السوق، لكن عناصر الشرطة رفضوا السماح لها بذلك، فقام سائقها بسلوك طريق آخر، ثم وقع الانفجار». وأضاف أن مسؤولي «الدولة في صراع على الكراسي والناس هم الضحايا، السياسيون وراء الانفجار». وأشار أبو علي إلى أن أشلاء جثث الضحايا تناثرت حتى موقع محله الواقع على بعد أمتار من مكان الانفجار. وقال شاهد آخر «الدولة هي المسؤولة عن هذا الوضع»، داعياً السياسيين إلى الرحيل. كما قتل لاحقاً، 30 شخصاً على الأقل، وأصيب العشرات بتفجير سيارتين، يقود إحداهما انتحاريان في منطقتي الكاظمية والجامعة، شمال وغرب بغداد، بحسب ما أفادت الشرطة. وتبنى «داعش» مسؤولية الهجومين. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل 17 شخصاً، وأصيب 35 بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخلاً رئيساً لمنطقة الكاظمية»، حيث مرقد الإمام موسى الكاظم شمال بغداد. وأضاف «قتل 13 آخرين وجرح 21 بانفجار سيارة مفخخة مركونة قرب محال تجارية في شارع الربيع بحي الجامعة غرب بغداد». وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الكاظمية واليرموك حصيلة الضحايا. والكاظمية منطقة ذات غالبية شيعية، فيما تقطن الجامعة غالبية سُنية. وسارعت الجامعة العربية إلى إدانة التفجيرات، وأكدت دعمها جهود الحكومة العراقية في مواجهة «داعش»، داعية إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي في العراق. واعتبر زعيم «حركة الوفاق» أياد علاوي، الانفجار الذي استهدف السوق الشعبي بمدينة الصدر، «عملاً جباناً ومتوحشاً»، قائلاً في بيان صحفي «الفوضى المستمرة في العراق، سواء الأمنية أو السياسية، والتي حذرنا منها مراراً، ناتجة بشكل أساسي عن غياب المؤسسات، والأجهزة الأمنية المقتدرة على حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©