أبوظبي (وام) - أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا أمس عن إنشاء مركز أبحاث الطاقة «iEnergy» الذي يهدف إلى ابتكار تكنولوجيا تسهم في تطوير قطاع الطاقة المستدامة، وذلك تماشياً مع خطة أبوظبي الرامية إلى إنتاج 7% من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020.
ويسعى المركز البحثي إلى تحقيق ذلك عبر إنتاج المعرفة وتطوير التقنيات التي من شأنها تعزيز ريادة الإمارات عالمياً في الإنتاج والنقل المستدام للطاقة، إضافة إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة وتخزينها.
كما سيوفر المركز داخل معهد مصدر بيئة بحثية تعاونية، وسيعمل أيضاً ضمن منظومة بحث إقليمية أوسع، ليؤسس لدور قيادي لدولة الإمارات في أسواق طاقة المستقبل.
وسيتولى الدكتور جينس إيجباي شميدت، الأستاذ في برنامج الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر، والباحث المعروف عالمياً في مجال الطاقة الحيوية، رئاسة المركز الذي سيتخصص في أبحاث الطاقة، مثل الإنتاج المستدام للطاقة، والكفاءة في استهلاك الطاقة، واستخدام المواد المتقدمة والمواد الكيميائية الحيوية في تطبيقات الطاقة، إضافة إلى تخزين الطاقة الحرارية والكهربائية.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، إن تأسيس مركز أبحاث الطاقة هذا يعكس التزام معهد مصدر بدفع المشاريع البحثية المتعلقة بالطاقة قدماً من خلال حصرها في بيئة بحثية متخصصة، مشيراً إلى أن المركز سيعمل على تزويدنا بمعرفة جديدة وتكنولوجيا مبتكرة، تساهم في التصدي لمسألة انبعاثات الغازات الدفيئة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضاف أن بفضل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة للدولة يواصل معهد مصدر نموه ليغدو مؤسسة أكاديمية توفر إمكانات بحثية رفيعة تمكنه من تطوير حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة، معرباً عن ثقته بقدرة المركز على قيادة جهود الابتكار، وبالتالي المساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز لطاقة المستقبل.
وبحكم دوره المركزي في أبحاث الطاقة المتقدمة، سيتعاون المركز الجديد بشكل وثيق مع مركز الأبحاث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم «ReCREMA»، ومركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة «SBRC».
يذكر أن مركز «ReCREMA» كان قد سخر موارده وإمكاناته المعرفية لإعداد أطلس موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتاح مجانا، والمفيد للبلدان النامية على وجه الخصوص، بينما شارك في تأسيس مركز «SBRC»، كجهة غير ربحية، كل من بوينج، والاتحاد للطيران، ويو أو بي، وهانيويل، بهدف إجراء أبحاث مشتركة لتطوير وقود حيوي مستدام لقطاع الطيران.
من جانبه، قال الدكتور شميدت إن مركز أبحاث الطاقة يهدف إلى بلوغ مكانة مرموقة في البحث العلمي، عبر إدخال مخرجاته حيز التطبيق محلياً وعالمياً، ونشر أوراق بحثية أكاديمية مهمة، إضافة إلى الحرص على تنظيم وحضور مؤتمرات دولية رفيعة المستوى.
كما سيقوم المركز بتحديد التوجهات البحثية على ضوء الإمكانات الكبيرة المتوافرة، والعمل وفق الرؤية الاستراتيجية للمعهد، والاستجابة لمختلف الفرص المتاحة في إمارة أبوظبي.
وسيكون من مهام المركز أيضاً إدارة مصادر التمويل الداخلية، ودعم الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها خلق فرص تمويل خارجية، وذلك لتوفير الموارد اللازمة كافة للارتقاء بالأنشطة البحثية إلى مستويات عالمية.
كما سيجري المركز أبحاثاً مشتركة مع الجهات المعنية المحلية والعالمية، تتناول المسائل التي تنطوي على فوائد عالية، ومدها بالمعرفة اللازمة بهذا الخصوص.
وتنتقل أبوظبي بإطلاقها للعديد من المشاريع الكبيرة الواعدة من إنجاز إلى آخر في قطاع الطاقة بخطى واثقة، وتبرهن على تفوقها العلمي والعملي في مجالات طاقة المستقبل.
فقد أنجزت شركة مصدر مشروع «مصفوفة لندن»، أحد أكبر مشاريع توليد الكهرباء من طاقة الرياح في المملكة المتحدة، إلى جانب عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في إسبانيا وإفريقيا.
وعلى الصعيد المحلي أنشأت شركة مصدر محطة «شمس-1» للطاقة الشمسية المركزة التي تعد من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة.
عدد اليوم
