ممثلون لـ الائتلاف يحملون إلى طهران أدلة على دعم الميليشيات

كشف سامي العسكري العضو البارز في الائتلاف العراقي الموحد بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان وفدا من الائتلاف وصل أمس الأول إلى إيران للضغط عليها للكف عن دعم الميليشيات الشيعية· وقال العسكري ان الائتلاف العراقي الذي يضم الاحزاب الشيعية الرئيسية قرر ارسال وفد للضغط على الحكومة الايرانية لوقف تمويل ودعم الجماعات المسلحة في ضوء التدهور الخطير الذي طرأ على الوضع الأمني في العراق في الآونة الأخيرة· وأعلن أحد الأعضاء الوفد انهم حملوا معهم وثائق وأدلة أخرى على تزويد الميليشيا بأسلحة إيرانية وأوجه أخرى من الدعم، مبينا انهم التقوا قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني والمتهم بدعم المسلحين كما سيلتقي مرشد الجمهورية على خامنئي· وتنفي إيران باستمرار دعم الميليشيات الموالية لمقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة· وكان اللواء قاسم الموسوي المتحدث الأمني في بغداد ذكر في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي ان العراق ضبط صواريخ إيرانية الصنع وأسلحة ثقيلة خلال الأسابيع الأربعة الماضية في بغداد· من جهته، كشف الشيخ صلاح العبيدي ناطق باسم التيار الصدري أمس ان زعيم التيار مقتدى الصدر رفض عقد لقاء بين قادة تياره والوفد البرلماني الذي يزور إيران· وأبلغ العبيدي وكالة فرانس برس، ان ''مقتدى الصدر يرفض ان يلتقي أي من قيادات التيار الصدري بالوفد البرلماني الذي يزور إيران حاليا''· وأضاف ان ''الصدر يصر على ان الحل لا يكون الا في اطار المبادرة البرلمانية التي تبناها الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني''· وكان العبيدي أعلن في وقت سابق ان وفدا برلمانيا من 5 نواب عن الائتلاف العراقي الشيعي، توجه إلى إيران للتفاوض مع الصدر وقادة في تياره لوقف أعمال العنف· وقال ان ''5 نواب من الائتلاف العراقي الموحد، برئاسة الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس البرلمان، توجهوا إلى إيران لمقابلة مقتدى الصدر وقادة في التيار للتفاوض حول إنهاء الأزمة بين القوات العراقية والأميركية من جهة وميليشيا جيش المهدي من الجهة الأخرى''· من جانبه، أكد مصدر رسمي ان وفدا يرأسه العطية توجه إلى إيران أمس الأول'' بدون ذكر أي تفاصيل· وهو أول إعلان يصدر عن التيار الصدري يؤكد وجود الصدر في إيران· ويخوض ''جيش المهدي'' التابع للتيار الصدري، اشتباكات متقطعة في مدينة الصدر ببغداد منذ نحو شهر أدت إلى مقتل 925 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 2600 آخرين وفقا لناطق رسمي عراقي· وكانت إيران أعلنت من قبل انها استقبلت وفدا عراقيا مطلع أبريل الماضي حيث جرت محادثات بهذا الصدد قائلة انها دعت ''جميع الأطراف إلى ضبط النفس''· وفي تطور متصل، قال فلاح شنشل النائب عن التيار الصدري ان ''البرلمان العراقي قرر بالإجماع قبل أيام قليلة عقد لقاء لممثلين عن التيار الصدري مع رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب للبحث في حل الأزمة عبر الحوار''· وأضاف ان ''الوفد التقى هيئة الرئاسة ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني واتفق الطرفان على وقف العمليات وسحب القوات وعودة الحياة إلى طبيعتها في مدينة الصدر وعلى تطبيق القانون بشكل يضمن تطبيق حقوق الانسان''· الى ذلك بحث الرئيس التركي عبدالله جول أمس مع نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي الذي وصل إلى تركيا الليلة قبل البارحة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين· فيما أفاد مكتب الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن وفداً تركياً وصل بغداد في زيارة عمل·