شتاينماير يدعو ميدفيديف إلى قبول عرض أوباما لخفض الأسلحة النووية

دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال زيارته الرسمية إلى موسكو أمس، القيادة الروسية إلى الاستفادة من عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن تعزيز التعـاون بين الولايات المتحدة وروسيا وإبرام معاهدة ثنائية جديدة لخفض ترسانتي أسلحتهما النووية. وتتفاوض روسيا والولايات المتحدة حول التوصل إلى معاهدة بديلة لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «ستارت 1» المبرمة عام 1991، حين ينتهي سريانها في الخامس من ديسمبر المقبل. ويأمل الجانبان إحراز تقدم في المفوضات قبل زيارة أوباما إلى موسكو مطلع يوليو المقبل. وقال شتاينماير للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في الكرملين «آمل أن تسفر المفاوضات عن نتائج على المدى القصير». وأضاف أن المشكلات الأخيرة مع إيران وكوريا الشمالية توضح الضغوط الواقعة على المجتمع الدولي. وتابع «نحتاج إلى أن تكون كل الأطراف بناءة وتحتاج روسيا إلى أن تكون بناءة أيضاً». وذكر أن الحكومة الألمانية تسعى إلى استئناف المحادثات الخاصة بمعاهدة خفض القوات التقليدية في أوروبا التي علقتها روسيا نهاية عام 2007 احتجاجاً على مشروع الدرع الصاروخية الأميركية المضادة للصواريخ في شرق أوروبا. وخلال كلمة ألقاها قبل ذلك في «الاكاديمية الروسية للعلوم» قال شتاينماير «يجب مقابلة يد الرئيس الأميركي الممدودة لأن التردد أو المساومة من شأنهما إغلاق نافذة الفرص سريعاً». ودعا شتاينماير إلى مواصلة المفاوضات حول مسألة نزع السلاح النووي والأسلحة التقليدية بهدف التوصل إلى شراكة أمنية جديدة. وأوضح الوزير الألماني أن ذلك يتطلب اتباع روسيا «موقفاً بناءً». في غضون ذلك، رأى قائد القوات النووية الاستراتيجية الروسية الكولونيل جنرال نيكولاي سولوفتسوف أن بلاده تحتاج إلى 1500 رأس نووية حتى بعد إبرام المعاهدة الجديدة بين موسكو وواشنطن الرامية إلى خفض عدد الرؤوس الحربية عند كل جانب إلى أقل من 1700 رأس بحلول عام 2012. وقال في تصريح صحفي «يجب ألا تحتفظ روسيا بأقل من 500 1رأس نووية في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، لكن القرار في ذلك يرجع إلى القيادة السياسية للبلاد»