محمد نجيم (الرباط)
تحت شعار: «موسم طانطان.. مُلتقى مغرب التنوع»، تستعد مدينة طانطان المغربية لتنظيم موسمها التراثي والفني والثقافي الـ 12 الذي ينظم خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 من مايو 2016، وهو الموسم الذي تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، كباقي الدورات السابقة.
وفي بيان أصدرته اللجنة المشرفة على هذا المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس فإن دورته هذا العام من موسم طانطان تأتي في سياق اقتصادي وسياسي تعيشه المملكة يستدعي استراتيجية مغايرة على المستوى التنظيمي وأهدافاً محددة تتجاوز مرحلة التعريف بالإرث اللامادي والثقافي إلى مرحلة بلورة رؤية ومنهجية لتثمينه وجعله عاملا فاعلا في تحقيق الأهداف التنموية، والتي وضعتها السياسات الاقتصادية العامة للدولة كغايات لمختلف الورش الكبرى التي أطلقت تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس. وسيعرف برنامج هذه الدورة تنظيم رواق للصناعة التقليدية لجميع جهات المملكة، وإقامة خيام موضوعاتية للمملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا تنظيم سباق للهجن وسباق مختلط بين الفروسية والإبل، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية من دولة الإمارات، إضافة الى معرض للصور للفنان الإماراتي عيسى عبد الله يؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية وأنشطة رياضية وأمسيات فنية.
وقد صنف موسم طانطان منذ عام 2005 كتراث شفهي لامادي من قبل منظمة اليونيسكو، ويعد تجمُّعاً سنوياً لعدة آلاف من الرحل الذين ينتمون إلى قبائل صحراوية مغربية تتميز بتنوع وغنى مكوناتها الثقافية الصحراوية. والموسم صورة متحركة لتشبث سكان المناطق الجنوبية بأصولهم وتقاليدهم. ويأتي تسجيل هذا الموسم في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد تسجيل مواقع مغربية، أخرى، كتراث عالمي للإنسانية منها: المدينة العتيقة في فاس سجلت عام 1981، المدينة العتيقة في مراكش سجلت عام 1985، قصر أيت بنحدو سجل في عام 1987، المدينة التاريخية لمكناس سجلت عام 1996، الموقع الأثري لوليلي سجل عام 1997، المدينة العتيقة لتطوان، سجلت عام 1997، المدينة العتيقة للصويرة، سجلت عام 2001، ساحة جامع الفنا في مراكش سجلت في عام 2001، الحصن البرتغالي في مدينة الجديدة سجل عام 2004، مدينة الرباط سجلت في عام 2012.
عدد اليوم
