نيويورك (الاتحاد)
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق بعد غد السبت النسخة الـ 12 لماراثون زايد الخيري في نيويورك في حديقة «سنترال بارك».
ووصلت اللجنة العليا المنظمة برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي إلى نيويورك لمتابعة التحضيرات على كل الصعد، وأجرت اللجنة اتصالات مكثفة بفريق العمل في سفارة الدولة في واشنطن، وشركة «رود رنر»، التي تتولى تنظيم السباق سنوياً، معلنةً أن ترديد كلمات السلام الوطني للدولة «عيشي بلادي» سيتم للمرة الأولى ضمن مراسم الانطلاقة.
وعقد الكعبي اجتماعاً بأعضاء البعثة والوفد الإعلامي المرافق، ووجه بضرورة الاهتمام بالجمهور المستهدف في الولايات المتحدة، والمشاركين في المقام الأول، معرباً عن سعادته بزيادة التفاعل مع السباق من قبل المؤسسات والجهات المساهمة في التنظيم، ابتداءً من إدارة حديقة «سنترال بارك» وانتهاء ببلدية نيويورك وعمدتها الذي أعرب عن امتنانه وتقديره لوصول السباق إلى الدورة الـ 12 من خلال رسالة شكر خاصة ستتم قراءة ما فيها ضمن مراسم انطلاق السباق.
وقال الكعبي «التجهيزات تبشر بارتفاع معدلات النجاح الجماهيري والفني للسباق، وبلوغ رقم غير مسبوق على صعيد المشاركين الذين تم غلق الباب الرسمي لتسجيلهم، قبل أسبوعين كاملين من موعد السباق ببلوغ 14 ألف مشارك».
وأضاف: «الهدف الخيري للسباق هو حجر الزاوية في النجاح الذي تحقق حتى الآن، والفضل في ذلك يرجع في الأساس إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن سموه كان صاحب فكرة السباق وراعيه منذ الدورة الأولى في 2005»، مؤكداً أن استنساخ السباق في كل من الإمارات ومصر، كان نتيجة مباشرة للنجاح الذي تحقق في دوراته الماضية في نيويورك.
وقال: «المصداقية والنية الخالصة في العمل الخيري، توافرتا منذ اللحظة الأولى من خلال حرص اللجنة المنظمة على وصول الدعم والتبرعات لمستحقيها مباشرة من دون وساطة، كما أن العائدات لا تقتصر على رسوم الاشتراك فقط؛ لأن الباب مفتوح على مصراعيه للمساهمة من دون حد أعلى، ومؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق، هي وحدها صاحبة الحق في استثمار هذه الإيرادات».
وحرص الكعبي على تقديم الشكر لكل شركاء النجاح والشركات والمؤسسات المشاركة في رعاية الحدث والترويج للدولة من خلال الفعاليات المصاحبة، لا سيما أنه ابتداءً من الدورة الحالية ستقام تلك الفعاليات تحت مسمى «يوم الإمارات»، وستنطوي على مهرجان حافل يقام بالتزامن مع مراسم تتويج الفائزين.
إلى ذلك، أكد رجل الأعمال خلف الحبتور، أن النجاحات التي حققها ماراثون زايد الخيري في نيويورك طيلة النسخ السابقة، أصبحت رسالة لدعم السلام والمحبة التي تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم، وتعمل على ترسيخ مبادئ الدولة بالانفتاح المباشر على العالم، موضحاً أن المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان مشهوراً بحبه للرياضة، خاصة رياضة الصقور، ونحن اليوم من خلال سباق زايد الخير، نستكمل مسيرة العطاء، ليبقى سخاؤه منارة يستنير بها الشعب الإماراتي.
وأوضح خلف الحبتور أن الإمارات تمتلك الإمكانات التنظيمية والفنية ما يكفي لتحقيق النجاح المنشود لأي بطولة أو حدث، معبراً عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يذهب ريعه للأعمال الخيرية، كاشفاً عن مشاركته في الماراثون بنفسه لفترة وجيزة ليكون داعماً له بشكل آخر من أجل دعوة المزيد من المشاركين للحضور، كما بين أن العمل الخيري يجب أن يكون في كل وقت وفي كل مكان، موضحاً أن مجموعة الحبتور تعمل على دعم الرياضة بمختلف أنواعها في الإمارات، وستكون رعاية ماراثون زايد أول المشوار، داعياً الشركات الإماراتية إلى تبني هذه الأفكار.
وشهد فندق بلازا مقر إقامة البعثة، صباح أمس، مؤتمراً صحفياً مشتركاً للجنة المنظمة وممثلي مؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنوياً، وتم خلال المؤتمر استعراض مراحل تطور السباق عبر دوراته الماضية، والخدمات التي تقوم بها المؤسسة في إطار البحوث والدراسات الخاصة بعلاج مرضى الكلي، ومن المقرر أن تقوم اللجنة المنظمة اليوم بزيارة مقر المؤسسة وأحد المستشفيات الذي يتم فيه علاج المرضى من العائدات.
من ناحية أخرى، يحضر السباق بدر جعفر ممثل «الهلال الأحمر» في الأمم المتحدة، فيما تشارك جامعة زايد في السباق من خلال حضور منصور عبد الله مدير المشتريات، كما يحظى السباق بحضور دبلوماسي رفيع يضم سالم الشامسي قنصل الإمارات في ولاية ماساشوسيتس، وكذلك حمد الشامسي نائب القنصل في ولاية كاليفورنيا، إلى جانب لانا نسيبة المندوب الدائم للإمارات في الأمم المتحدة لحضور الحدث وفعالياته. ويضم الوفد رزان المبارك أمين عام هيئة البيئة، وريما المقرب المهيري، في حين قامت سفارة الدولة في واشنطن بتوجيه الدعوة لكل ممثلي دول العالم الدائمين في الأمم المتحدة لحضور السباق.
وأعرب أحمد محمد هلال الكعبي رئيس الشؤون الحكومية في حلبة ياس لسباقات الفورمولا، عن سعادته بالمشاركة ضمن وفد ياس للمرة الثالثة في هذه التظاهرة التي يرسخ نجاحها عاماً بعد آخر، والتي أصبح الجمهور الأميركي يتفاعل معها وينتظرها من عام إلى عام، موضحاً أن المشاركة في هذه التظاهرة، مبعث فخر واعتزاز لكل المساهمين، لا سيما أن الحدث الكبير يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع، كما ثمن دور اللجنة المنظمة على إتاحة هذه الفرصة للمشاركة في الحدث العالمي الكبير، مؤكداً أن حلبة ياس تسعى للمساهمة في دعم الحدث، من خلال الترويج للأنشطة الرياضية التي تستضيفها، خاصة الجولة الختامية للفورمولا-1.
عدد اليوم
