الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المصرف المركزي يخفض الفائدة ربع نقطة مئوية

المصرف المركزي يخفض الفائدة ربع نقطة مئوية
1 مايو 2008 23:42
خفض مصرف الإمارات المركزي أمس سعر الفائدة على إعادة شراء شهادات الإيداع ربع نقطة مئوية لتصل إلى 2%· وقال المصرف المركزي في بيان صحفي أمس إنه خفض سعر الفائدة من 2,25% إلى 2%، تماشياً مع المستوى الجديد لسعر الفائدة على الأموال الاتحادية للدولار الأميركي· وجاءت خطة المصرف المركزي تبعاً لتخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الأربعاء الماضي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر ·2004 ويرتبط الدرهم بالدولار الأميركي بسعر صرف ثابت منذ العام ،1981 وهو ما يدفع المصرف المركزي إلى اقتفاء آثار السياسة النقدية الأميركية· وشهد الدولار الأميركي تراجعاً خلال السنتين الماضيتين أمام العملات الرئيسية العالمية، فقد راجع أمام اليورو منذ آخر عام 2005 وحتى بداية العام الحالي بنسبة 42%، بينما تراجع أمام الين الياباني بنسبة 16%· وفي لسياق ذاته، أكد محللون اقتصاديون أن آثار تخفيض أسعار الفائدة ستكون محدودة على الاقتصاد في الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي لتدني نسبة الفائدة أصلاً· وقال الدكتور غياث غوكانت رئيس أدارة الابحاث في مجموعة إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني: إن تأثير خفض الفائدة على اقتصاد الإمارات واقتصادات دول الخليج سيكون ''محدوداً''، مشيراً إلى أن نسبة الفائدة تعد متدنية أصلاً في سياق النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي والإمارات· وأضاف أن معدلات الفائدة الحالية من المتوقع أن تستمر ما بين 9 - 12 شهراً، قبل أن يعاود ''الفيدرالي الأميركي'' رفعها مجدداً، مشيراً إلى النمو الأميركي يتباطأ فيما خطر التضخم يرتفع· وقال غوكانت: إن قلق الولايات المتحدة المتصاعد من ارتفاع معدلات التضخم يدفعها إلى وقف تخفيض الفائدة، مشيراً إلى أن أرقام النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في الربع الأول من العام الحالي كانت داعمة لبقاء نسبة الفوائد على ما هي عليه· وأشار إلى أن نسبة النمو هذه أثرت إيجاباً على استقرار قيمة الدولار مقابل أسعار النقد العالمية، مؤكداً أن قوة الدولار الأميركي انعكست على سعر صرف الدرهم، مما يؤدي إلى تراجع مستويات التضخم· وارتفع سعر صرف الدولار الأميركي أمام اليورو الأسبوع الحالي ليصل إلى 1,54 دولار، فيما بلغ نهاية الأسبوع الماضي 1,61 دولار· وأضاف الدكتور غياث أن قوة الدولار الأميركي ترجمت أيضاً في التراجع الفوري لأسعار النفط من 109 دولارات إلى 105 دولارات للبرميل الواحد· وأشار إلى أنه إذا وصل التخفيض إلى نهايته، فإن الحافز لارتفاع أسعار السلع والأسواق قد تخبو، وذلك رغم أن الفوائد المتدنية بذاتها تشجع على السباق على الأصول المالية والسلع ومنها العقارات· وأشار إلى أن تدني مستويات الفائدة قد يتسمر ما بين 9 - 12 شهراً قبل أن تعاود الولايات المتحدة رفعه مجدداً، منوهاً بأن الولايات المتحدة لا تريد أن تبقي الفوائد متدنية لفترة طويلة بهدف تفادي الغرق في فقاعة اقتصادية جديدة· وخفض المصرف المركزي في الأشهر الـ11 الماضية سعر الفائدة من 5,25% إلى 2%، في الوقت الذي ارتفعت فيه أحجام عرض النقد الأوسع ''ن''3 في الإمارات إلى نحو 600 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي، بحسب المصرف المركزي· واختلف الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية مع سابقه في أن هذا التخفيض لن يكون الأخير وربما تتراجع أسعار الفائدة إلى 1%· وأضاف أن هذا التخفيض سينعكس على السياسة النقدية للدولة التي سيقل تشددها مما سيتيح فرصة أكبر لتسارع التضخم· وأشار إلى أن الحديث عن إجراءات لتخفيف تأثير خفض الفائدة متأخر حالياً بعد أن تحمل الاقتصاد الإماراتي وزر 7 تخفيضات متتالية للفائدة لا تتناسب مع مشكلات الاقتصاد المحلي بل كانت تتقاطع معها· وأضاف أن التخفيضات المقبلة للفائدة على الدولار ستكون بحدود 100 نقطة أساس، مشيراً إلى أن الحمل لن يزيد كثيراً بعد أن فات أوان تجنيب نتائج التضخم التي ترتبت على السياسة النقدية المفتوحة التي فرضت على الاقتصاد المحلي· وبلغ معدل التضخم في الإمارات العام الماضي 10,9 %، بحسب بنك أبوظبي الوطني، فيما بلغ العام 2006 نحو 9,3%، وعام 2005 نحو 5%، فيما بلغ عام 2004 نحو 6,25%· واستبعد الشماع أن يؤثر تخفيض الفائدة على السيولة في الأسواق المالية، مشيراً إلى أن أسعار الفائدة انخفضت أصلاً قبل هذا التخفيض إلى مستويات متدنية جداً، بحيث أخرجت كل من يبحث عن العائد البنكي إلى الودائع المصرفية وما تبقى من ودائع ثابتة لدى المصارف الآن هو لأغراض جزئية لا تبحث عن مردود· وأشار إلى أنه لن يكون لهذا التخفيض مردود أو تأثير كبير على أسواق المال، حيث إن الأسواق المالية آخذة في الصعود، وهو ليس بالضرورة من تأثير انخفاض أسعار الفائدة إنما من العوامل الإيجابية الدافعة لارتفاعها· من جهته، قال جمال عجاج مدير مكتب الشرهان للأسهم في أبوظبي: إن تخفيض الفائدة لا يتوقع أن ينعكس إيجاباً بشكل مباشر على أسواق المال· وأشار إلى هذا التخفيض مع تحديد سقف القروض الشخصية من المتوقع أن يرفع من معدلات التضخم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©