الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تقود الثورة الصناعية الرابعة

2 ابريل 2017 23:20
جسدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي اختتمت أعمالها في أبوظبي مؤخراً الاهتمام الذي توليه الإمارات لقطاع الصناعة تطويره باعتباره القاطرة التي تقود مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، كما تعكس حرصها على تسليط الضوء على القضايا التي ترتبط بالتنمية في ظل ما يطلق عليه الثورة الصناعية الرابعة، بالنظر إلى ما تشكله هذه القضية من أهمية متزايدة لجميع دول العالم. وتوجت القمة بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، وتمنح هذه الجائزة سنوياً للابتكارات الصناعية التي تخدم الإنسانية، وتسهم في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي، وهذه الجائزة تختصر تجربة الإمارات بصورة عبقرية، ففيها تكمن أسرار نجاح النموذج الإماراتي في الازدهار والتميز والتقدم؛ لأن الجائزة حملت اسم أهم رمزين للإمارات، وباجتماعهما يتحقق المستحيل وتتضاءل الصعوبات، وتكون المعجزات قابلة للتحقق. واستقطبت القمة في دورتها الأولى أكثر من 1200 خبير دولي من صناع القرار وممثلي الحكومات والشركات والقطاع الخاص، وبالتالي جمعت الأطراف المهتمة بقطاع الصناعة، يضاف إلى ذلك طبيعة القضايا التي تتناولها القمة، وسلطت الضوء على الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم بالأساس على التقدُّم الكبير في تصنيع الإنسان الآلي، وربط الأشياء مع بعضها بعضاً عن طريق الإنترنت، ودخول عصر البيانات الكبيرة، وتقنية الهاتف النقال، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الانتقال فائق السرعة، مثل تكنولوجيا الـ «هايبر لوب»، وغيرها من التقنيات التي من شأنها تحويل الحياة التي كانت افتراضية في الماضي، إلى واقع مَعِيش، ويمكن استخدامها في مختلف الأنشطة الاقتصادية، بل في إمكان الأفراد العاديين الوصول إليها. والحضور العالمي اللافت لهذه القمة، بمثابة تمثل شهادة عالمية على ما تتمتع به الدولة من قدرة على استضافة الفعاليات الدوليّة الكبرى وما تمنحه للصناعة، من موقع مركزي في استراتيجياتها التنمويّة، من ناحية أخرى، حيث تعطي الإمارات تطوير القطاع الصناعي أهميّة محورية، وتبذل جهوداً حثيثة منذ عقود طويلة لبناء قطاع صناعي وطني متطور وقادر على لعب دور محوري في تحقيق التنمية، من منطلق أن الصناعة هي القطاع الذي يعول عليه في قيادة التقدم الاقتصادي في أي دولة، لما يتميز به من خصائص لا تتوافر لغيره من قطاعات، فهذا القطاع يستخدم التكنولوجيا بشكل موسع، ما يمنحه قدرة كبيرة على التطور السريع، كما أنه على درجة عالية من التشابك مع بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى، ما يتيح له فرصة التأثير فيها، من خلال ما يطوره من تكنولوجيات وأساليب وطرق إنتاج حديثة وآلات ومعدات، فضلاً عن دوره الرئيس في تزويد الكوادر البشرية بالمهارات والخبرات، وتطوير طرق التعليم والتدريب وتناقل المعلومات، وهي القضايا التي تقع في صلب محاور القمة العالمية للصناعة والتصنيع. أحمد صالح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©